قالت المنظمة العربية لحقوق لإنسان في بريطانيا، أن الجدار العازل الذي شرعت الحكومة اللبنانية ببنائه حول مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، لن يعزز الأمن وسيعمق من الغربة و البؤس والحرمان الذي يعيشه الفلسطينيون داخل المخيم.
وأضافت المنظمة أن فكرة إنشاء جدار لعزل مجموعة من السكان حفاظا على الأمن، فكرة بالية لم تعد مقبولة من النواحي القانونية والأخلاقية كافة، في ظل تطور وسائل الحفاظ على الأمن التي تمكن من فرض الأمن وفق المعايير المنصوص عليها في القوانين المحلية والدولية.
وبينت المنظمة أن التعامل الأمني مع اللاجئين الفلسطينيين والنظر إلى المخيمات بأنها بؤر تهدد أمن لبنان يشكل مستديم، لن يسعف الحكومة اللبنانية بوضع حلول ناجحه لأي حوادث أمنية مصدرها المخيمات.
وأوضحت المنظمة أن اللاجئين الفلسطينيين وبفعل السياسات التعسفية طوال فترة وجودهم على الأراضي اللبنانية، حرموا من معظم حقوقهم المدنية وعلى وجه الخصوص الحق في العمل، مما رفع معدلات البطاله والفقر في صفوف اللاجئين، الأمر الذي دفع الآلاف منهم للهجرة خارج لبنان.
وأكد البيان أن بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة سيسلب من السكان اللاجئين ما تبقى من آدميتهم، وسيظهر المخيم الذي كان رمزا وشاهدا على النكبة الفلسطينية على أنه معسكر اعتقال، يضم أناسا يشكلون خطرا على أمن لبنان، الأمر الذي يلحق أضرارا فادحة بصورة الفلسطيني والقضية الفلسطينية ككل.
ودعت المنظمة الحكومة اللبنانية إلى وقف أعمال بناء الجدار، وإعادة النظر في قرار البناء الذي لن يجلب الأمن للبنان، إنما سيسيء لصورة لبنان في ظل الرفض العالمي لبناء الجدر العازلة، لما لها من رمزية عنصرية تنتهك الحقوق الأساسية للسكان المستهدفين.