الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 09:44 ص

ذيول أحداث مباراة بحمدون: بدر يطالب بتخسير «الإخاء»


* جنوبيات

رفض نادي «الأنصار» بشكل قاطع أن يلعب الدقائق المتبقية من مباراته امام «الأخاء» الأهلي عاليه، إذ يعتبر رئيسه نبيل بدر أن الأخير هو الذي عطل المباراة و «ليس نحن»، لذلك طالب الاتحاد بإعادة المباراة منذ الدقيقة الأولى او إعلان خسارته، بسبب ما فعله وكما حصل مع أندية أخرى في درجات أدنى.
إنها مشكلة وضعت الاتحاد في موقف حرج، خصوصاً أنه في حال اتخذ القرار بالخسارة أو بإعادتها، فان الأمر قد يستفز فريق «الأخاء»، ويقود الى مسائل أخرى خارجة عن الإطار، خصوصاً أن امين سر النادي وائل شهيب أعلن تعليق عضويته في اللجنة التنفيذية بسبب أخطاء الحكام وما يجري في الاتحاد، وقد تؤدي الأمور الى اتخاذ مواقف أخرى يمكن أن تضرّ بالدوري.
وبالمقابل، فإن بدر لمّح الى أنه سيرفض جملة وتفصيلاً إكمال المباراة منذ الدقيقة التي توقفت فيها، وإما تخسير «الأخاء» وقد يتّخذ بدوره قرارات مصيرية في حال لم يتم اعتماد أحد هذين القرارين.
أمام موقفَي الناديين كان على لجنة الطوارئ التي رأت أنه يجب عليها دراسة كل ما يحيط بالأحداث التي حصلت خلال المباراة وبعدها، وما فعله الحكم والتمعّن جيداً فيها، ودراستها بشكل مفصّل من أجل اتخاذ المناسب، فكان عليها تأجيل اللقاء الى موعد آخر بعد أن كان الاتجاه إلى إكمال العشرين دقيقة المتبقية منها اليوم وفضلت إحالة الملف بأكماله الى اللجنة التنفيذية لإجراء المزيد من التحقيقات قبل اتخاذ القرار المناسب.
وسوف تبحث اللجنة كل الاعتبارات في هذا الخصوص، وأكد مصدر اتحادي أنها لن تتهاون هذه المرة اتجاه أي طرف مهما كانت النتائج «إذ سبق لرئيس الاتحاد هاشم حيدر أن وجّه الكثير من الرسائل والإنذارات إن كان الى الحكام والى الأندية التي تحاول بشكل أو بآخر الإساءة الى الدوري، أو الى المخلّين وكان يتريث جداً علّ الجميع يتقيّد ويلتزم ويعمل في سبيل إنجاح الدوري، لذلك فإن القرارات هذه المرة لن ترحم أحداً ولن يُراعي فيها الاتحاد أيّ مسألة او ينصاع لأي تهديد أو تهويل، لأنه سيعمل على تطبيق القانون وما يفرضه النظام الداخلي.
ويبدو أن ملعب بحمدون بات في دائرة الاهتمام أيضاً بعد الأحداث الكثيرة التي شهدها، خصوصاً أن عدداً من الأندية بات يعاني منه، لأنه على حدّ قولهم لا يتّسع للجماهير من جهة، وغير مناسب لإقامة مباريات الفرق الكبيرة وصاحبة الجمهور عليه.
وما حصل في مباراة «الأنصار» و «الأخاء» يجب أن يكون عبرة ويتحمّله الناديان بمسؤولية عالية، لأن جمهوري الفريقين تسبّبا بالأمر، فلا إدارة الأول تمكّنت من لجم تهوّر جمهورها في مناسبات سابقة وفي بحمدون، ولا إدارة الثاني استطاعت أن تؤمن نوعاً من الاستقرار في الملعب المذكور ما يتطلّب معالجة سريعة يجب أن يدفع ثمنها الفريقان، إذا جاز التعبير.
على وقع ما يحصل ستُقام مباراة «العهد» و «شباب الساحل» المؤجلة من الأسبوع الثاني في الثانية والربع من بعد ظهر اليوم على ملعب صيدا البلدي.
ويسعى «العهد» للعودة الى سكة الانتصارات في ظل نتائجه الأخيرة المخيبة والتي فقد خلالها أربع نقاط بخسارته أمام «الأنصار» ثم تعادله مع «السلام» في زغرتا، وفوزه سيدفع به إلى الصدارة بعد أن يرفع رصيده إلى 17 نقطة، أما تعادله أو خسارته فإنه سيبقيه ثانياً بانتظار مباراة «الانصار» و «الأخاء».
ويعود الى تشكيلة «العهد» الظهير حسين دقيق، والكونغولي دينيس، في الوقت الذي بات فيه هيثم فاعور في حالة فنية عالية قد تساعده على قيادة الفريق، كما ان عودة «اونيكا» تركت الكثير من الارتياح.
اما «الساحل» فإنه يعول على المباراة لترك المركز الأخير الذي يحتله بـ 5 نقاط، ويأمل في تحقيق الفوز للقفز الى المركز الـ11 ورفع رصيده الى 8 نقاط.

المصدر :السفير