الخميس 2 شباط 2023 16:19 م |
ما السرّ وراء ألوان أقراص وكبسولات الدواء؟ |
* جنوبيات تختلف ألوان الأدوية، سواء أكانت على شكل أقراص أو كبسولات أو حتى شراب، من دون أن يثير ذلك فضول مستهلكيها. وفي حين تكثر الأدوية ذات اللون الأبيض، فإنّ أعداداً كبيرة تأتي بألوان صارخة أو باهتة. وقد يتوقّف بعضنا عند ذلك ويسأل عن “السرّ” وراء الأدوية الملوّنة، وعن الأسباب التي قد تدفع الشركات الصيدلانية المنتجة إلى اختيار ألوان دون أخرى. وقد تُطرَح في هذا الإطار أسئلة حول تأثير لون الدواء على فاعليته، وحول سبب اعتماد اللون الأحمر مثلاً أو الأصفر أو البرتقالي أو الأزرق أو الأخضر أو غيرها، وحول اعتماد شركات مصنّعة لونَين لأدوية معيّنة (خصوصاً الكبسولات)، وغير ذلك. في تقرير نشرته صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، كانت محاولة للإضاءة على هذا الموضوع من خلال حديث خاص مع الصيدلاني عباس كناني الذي قال إنّه لا علاقة تُذكر ما بين الألوان والأدوية بحدّ ذاتها كعقاقير، لافتاً إلى أنّ الأمر في الواقع خيار ذكيّ للتسويق. وأوضح أنّ المصنّعين هم الذين يحدّدون ألوان الأدوية، مؤكداً أنّ لا تأثير للون على فعالية دواء.
وكانت دراسة سابقة كانت قد بيّنت أنّ اللون الأحمر واللونَين الأصفر والبرتقالي ترتبط بـ”تأثير محفّز”، في حين يرتبط كلّ من اللونَين الأزرق والأخضر بـ”تأثير مهدّئ”. وبالنسبة إلى مرضى كثيرين، فإنّ ما يحملونه من معتقدات مسبقة قبل تناول أيّ دواء قد يؤثّر في أحيان كثيرة على النتيجة، لجهة فعالية الدواء وآثاره الجانبية. وهذا ما يُعرَف بتأثير الدواء الوهمي”. وتابع كناني أنّ “تأثير الدواء الوهمي قوي جداً”، وبالتالي فإنّه لا بدّ من النظر بعناية إلى عوامل أخرى وليس فقط إلى لون الدواء. تفيد منصة “أوريك أليرت!” للبيانات الإخبارية التي تديرها الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم، بأنّ ثمّة دراسة حديثة بيّنت أنّ لون الدواء وشكله ومذاقه وحتى اسمه تؤثّر على كيفيّة شعور المرضى تجاه العلاج الذي يتناولونه. ووجد الباحثون في جامعة مومباي أنّ الأشخاص البالغين في منتصف العمر يميلون إلى أقراص الدواء ذات اللون الأحمر أكثر بمرّتَين من البالغين الأصغر سنّاً. والنساء اللواتي اخترنَ الأقراص ذات اللون الأحمر تفوّقنَ عددياً على الرجال من ذوي الخيار نفسه. وبالتالي، اكتشف الباحثون أنّ اللون عامل مؤثّر في اختيار الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. المصدر :مواقع |