الاثنين 28 تشرين الثاني 2016 11:04 ص

حميّد: لن نلجأ الى أي صيغة يمكن أن تثير الفوضى في بلادنا


* جنوبيات

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب أيوب حميد حفل افتتاح مشروع المدارس لبلدة تبنين الذي نظمه مجلس الجنوب وبلدية تبنين في الباحة العامة للمجمع.

وأكد رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان ان "الانحياز الدائم الى جانب المحرومين في كل الوطن، وان المجلس بنى المدارس في قرى وبلدات الجنوب والبقاع الغربي وراشيا وغيرها، وبرعاية الرئيس نبيه بري، ولم يزل على استعداد لبناء المدارس لأي بلدة او قرية بدون مدرسة".

أضاف: "لقد نذرنا أنفسنا لأن نكون في خدمة هذه الأرض بالإمكانيات المتواضعة لخدمة اهلها الذين دافعوا وحرروها وواجهوا أكبر قوة في العالم وانتصروا عليها، وقدموا الدماء والشهداء والمنازل المهدمة والقرى المدمرة، رحلوا عشرات المرات عنها وعادوا بإرادة صلبة وقوية وبنوا القرى وصنعوا الوحدة الوطنية الداخلية، وجعلوها نبراسا يحتذى به في كل ارجاء الوطن".

وتوجه الى الهيئات التربوية والتعليمية قائلا: "نحن بنينا الحجر ويبقى عليكم بناء البشر. أن تعلموا المثل والقيم التي تربينا عليها في المحبة والالفة وحسن التعايش وأن الانسان أخ الانسان والمسلم أخ المسيحي والشيعي أخ السني، وأن كل أبناء الوطن أخوة في المصير والمسار، وأن هناك عدوا متربصا على حدودنا يتحين الفرص للانقضاض علينا، وأن قوتنا لن تعد في ضعفنا بل في وحدتنا وتفاهمنا ".

وتابع: "علينا ان نحفظ الوطن ونصون مؤسساته وفي مقدمها مؤسسة الجيش ونقف خلفها وندعمها في كل خطوة، فهي عنوان عزتنا وكرامتنا، بالإضافة الى الأجهزة الأمنية التي تسهر على أمننا واستقرارنا، كما نحافظ على المقاومة التي انتصرت بفضل دماء الشهداء وصمود الناس، ولا تقتصر المقاومة على البندقية فحسب بل الى جانبها الى شرائح هذا الشعب الصامد".

من جهته أشار حميد في كلمة له الى الوضع السياسي الداخلي قائلا: "لقد مررنا باستحقاق أساسي على مستوى مكونات السلطات في لبنان وعلى مستوى القدرة على مشاركة أطياف الواقع اللبناني في صوغ واقعهم والعمل من اجل مستقبلهم والحفاظ على انجازات الوطن ومقدراته، وتجاوزنا مرحلة انتخاب رئيس جديد للبلاد، ونحن اليوم نواجه استحقاقا آخر وهو تشكيل حكومة وطنية جامعة "حكومة الوحدة الوطنية " التي يجب ان تضم أطياف الواقع اللبناني ومكوناته السياسية على مستوى المجلس النيابي او على مستوى التطلعات الشعبية".

وقال: "نعود بالذاكرة الى المرحلة التي سبقت اختيار الرئيس الجديد للبلاد، وما كنا نطرحه، وما سمي في حينه السلة المتكاملة، ما تعارف الاعلام على قوله هو نوع من التفاهمات التي تهيئ المناخات الايجابية لكي نسير في سلاسة وهدوء لاستكمال استحقاقات ما بعد انتخاب رئيس جمهورية للبلاد. والواقع اليوم يشهد أن هذه النظرة كانت نظرة صائبة، ولم تكن على الاطلاق في موقع وضع الشروط، ولا للاملاءات على طيف او على آخر من الذين كانوا يعملون على مستوى الساحة السياسية، ولم يكن هذا الموضوع لكي يملى إملاء على مكونات طاولة الحوار الوطنية، ولكن كان من موقع البصيرة لنصل جميعا الى بر الأمان ولا نقع في المحظور الذي نواجهه اليوم، وربما البعض الآخر لا يزال يكابر ويعاند ما كنا نقول وما نراه لمصلحة الجميع، وبات البعض يدرك صوابية تلك النظرة، ولو تم ذلك لكنا قد استغنينا عن المعوقات والتأخير في عملية تشكيل الحكومة، التي من المفترض ان تكون على قدر طموحات اللبنانيين، وان تكون انجازا حقيقيا على مستوى السعي لإيجاد قانون انتخابي عصري جديد على قاعدة النسبية التي تؤمن المشاركة الحقيقية لكل القادرين على المشاركة في نظم وصوغ السياسة اللبنانية الداخلية، والعمل للوصول الى بر الأمان امام ما نشهد من فوضى الارهاب التي تعم المنطقة والعالم وتعاطي السياسات التي تعمل على تفتيت المنطقة وتقسيمها وإثارة البغضاء والتناحر، وكل هذا يصب في خدمة المشروع الاسرائيلي الصهيوني الذي منع الآذان بالأمس في مساجد بيت المقدس ولربما في الغد يمنع أجراس الكنائس في كنيسة القيامة وغيرها من كنائس القدس الشريف وسط الصمت الدولي وفي الابتعاد عن مواجهة الحقائق التي ستوصل العالم الى الصراع والفوضى".

أضاف: "نحن مع تطوير نظامنا السياسي بسلاسة وبتراضي بين أطياف الوطن ومكوناته ولا يمكن ان نقدم على آلية صيغة من جانب احادي قد تؤدي الى المزيد من الفوضى أو الاحتراب الداخلي. نريد للجميع ان يدرك أن هذا الوطن يجب أن يحمى بكل ما يمكن من تضحيات، للوصول بالمواطن الى درجة المواطنة الحقيقية التي تغنيه عن الزعيم والبيك والطائفة والمذهب".

المصدر : جنوبيات