التقى عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" والمشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، في سفارة دولة فلسطين في بيروت.
وضع الأحمد، قيادة الفصائل بأخر التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأكد على أن "الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة صعب ومعقد جداً، وإزداد صعوبة وتعقيداً مع تشكيل حكومة إسرائيلية فاشية من أكثر الأحزاب اليمينية المتشددة والعنصرية، التي تكن العداء الكبير للفلسطينيين خصوصاً وللعرب عموماً، وتجاهر بذلك وتتفاخر، وتتنكر أيضاً للحق الفلسطيني، وتسعى جاهدة إلى خلق وقائع على الأرض تنسف إمكانية تطبيق حل الدولتين، من خلال التسريع بتنفيذ مشاريع استيطانية جديدة، إلى جانب توسيع المستوطنات القائمة، ومصادرة أكبر مساحة جغرافية من أراضي الضفة الغربية، إلى جانب ضم القدس، فضلاً عن سن سلسلة من القوانين والتشريعات العنصرية، لتضييق الخناق على كل أبناء شعبنا في الداخل المحتل والقدس، تؤدي إلى تهجيرهم واقتلاعهم وإبعادهم إلى خارج فلسطين، كقانون سحب الجنسية والإقامة من الأسرى بعد الانتهاء من فترة اعتقالهم التي تمت المصادقة عليه من "الكنيست" مؤخراً".
وأكد أنه "ليس أمام شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية، سوى الصمود والتصدي والاستمرار في طريق الكفاح، من خلال تصعيد المقاومة الشعبية، التي هي باتساع مستمر في الضفة الغربية، وباشتباك متواصل مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وفلول المستوطنين الصهاينة".
وشدد الأحمد على "ضرورة تعزيز العلاقة بين الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لإفشال كل مشاريع وأهداف العدو الصهيوني التصفوية والتهويدية، وتحقيق أهداف شعبنا وثوابته الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
من جهته، أطلع أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، الأحمد على "الأوضاع العامة لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وحجم المصاعب التي يعاني منها أهلنا في لبنان، وانعكاس الأزمة الاقتصادية على حياتهم ومعيشتهم".
وحمل أبو العردات، الأحمد "رسالة شكر وتقدير وعرفان إلى السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على رعايته الدائمة والمستمرة والمتواصلة لأبناء شعبنا في لبنان، من خلال "مؤسسة محمود عباس" التي تتكفل بتسديد الأقساط لطلابنا الجامعيين والمهنيين في المعاهد الجامعية بشكل كامل، وكذلك المساعدات التي تقدم للعديد من الأسر الأكثر حاجة عبر صندوق التكافل الاجتماعي، وصندوق الضمان الصحي، وأخرها تخصيص مليون دولار عبر دائرة شؤون اللاجئين، للمشاريع المتعلقة بالبنى التحتية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".