إنّها قصّة علاقة بين زوجين، في إطار حوار دراماتيكيّ يحاكي نزعة النكد عند بعضهنّ، وصبغة الجلد لدى بعضهم.
فلا تخلو بعض الحوارات بين الزوجة والزوج من سمات العناد، والاجتهاد، والإجهاد، حتّى في وجود الأولاد.
وإليكم حالة من تلك الحالات جرى فيها الحوار على الشكل الآتي:
الزوجة: أنا ذاهبة إلى منزل أهلي.
الزوج: بأمان الله، اقرئيهم منّي السلام.
الزوجة: (بالطبع) لم تصدّق أنّي ذاهبة حتّى ترتاح من وجودي معك.
لنعد الحوار بصيغة أخرى.
الزوجة: أنا ذاهبة لزيارة أهلي.
الزوج: إبقَيْ معي اليوم، واذهبي في يوم آخر.
الزوجة: أنت تريد حبسي بالبيت كي لا أروّح عن نفسي!
لنعد الكرّة بإطار آخر.
الزوجة: أنا خارجة لزيارة بيت أهلي.
الزوج: على رسلك، كما تشائين.
الزوجة: هذا يعني أنّ وجودي وعدمه سيّان عندك. أليس كذلك؟
ولنعد الكرّة مجدّدًا.
الزوجة: سأذهب لزيارة الأهل، فقد اشتقت اليهم.
الزوج: هل تريدين أن أذهب معك؟
الزوجة: يا سبحان الله، تريدني أن أذهب لزيارة أهلي كي أراك هناك؟ ألا يحقّ لي أخذ قسط من الراحة بمفردي؟
هذا، وما زال العلماء والمفكّرون والباحثون عاجزين حتّى الآن عن إيجاد حلّ يرضيها!
وسيظلّ البحث جاريًا، ما دامت هناك عيّنات من النسوة يكفّرن العشير، وعيّنات من الرجال لا تهوى التيسير...