"يا ريّس ريّس هالمينا ... معروف القلعة جايينا"
هلْ حقاً ستأتينا؟ لقد اهتزّت أحجار القلعة يا معروف، فلا النّور يدركنا ولا المياه تكفينا، ومدارسنا الرسمية مقفلة بوجه أبنائنا والمستشفيات أصبحت لمن استطاع إليه سبيلاً.
قُمْ من مرقدك يا معروف لتلقّن هؤلاء الفاسدين درساً في الوطنية.
انهض من مرقدك يا معروف كي تترأس ثورتنا ضدّ كل فاسد وضد كلّ مَنْ يتاجر بالوطن.
قُمْ من مرقدك أيها القائد كي تثور معنا ضدّ هذا النظام الهمجي الفاسد الذي يتمعّن في سرقة أحلامنا وقوت يومنا...
الوطن يُحتضر يا معروف، وأبناء الوطن خارت قواهم، وأصبحنا لا نخاف على أولادنا من الغربة، بل أصبحنا نخشى عليهم من الوطن.
الوطن يُحتضر يا معروف .. فانهض من مرقدك كي تعيد للوطن نبضه .. ولتحيي فينا الهمّة بعد أن افترست همّتنا وحوش السلطة التي تستحكم بمفاصل البلد.
السماء تمطر غضباً شعبياً يا معروف، لكن ما باليد حيلة في وجه حيتان السلطة التي تحاول أن تسرق ما تبقّى من أحلامنا بدولة مدنية ديمقراطية عادلة.
في الذكرى 48 لاستشهادك نعاهدك على الاستمرار بالدفاع عن القضية الفلسطينية التي كنت خير داعمٍ لها لإنقاذها من براثن الصهيونية.
ما أحوجنا إليك في زمنٍ ترسخت فيه الطائفية والمذهبية وقلّ فيه الوطنيون.
ألف تحيّةٍ إلى روحك الشجاعة التي نفتقدها اليوم، ووعدنا لك أننا سنبقى في ساحات النضال مع الأمين على الأرواح قائد المسير الدكتور أسامة سعد الذي يحثّنا دوماً أن لا نخفّض من سقف عطاءاتنا وتضحياتنا وأن لا ننشغل عن فلسطين مهما بلغ الثمن.