![]() |
الأحد 26 شباط 2023 08:45 ص |
الجيش يفكك عصابات المخدرات بشرق لبنان... وارتياح شعبي لـ«تثبيت الأمن» |
![]() |
* جنوبيات تشكل الحملة الأمنية التي كثفها الجيش اللبناني في البقاع في شرق لبنان منذ أسبوعين، جزءاً من مسار طويل بدأه مطلع العام الماضي؛ لتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات وتصنيعها وتهريبها، إلى جانب ملاحقة مهربي البشر عبر الحدود اللبنانية - السورية، وتوقيف المتهمين في جرائم أخرى مثل الخطف والسرقة وغيرها. في البقاع، يتحدث السكان عن ارتياح لإجراءات الجيش التي «قوّضت إلى حد كبير نشاط العصابات والخارجين عن القانون»، حيث «تراجع حضورهم، ويتوارون عن الأنظار» وسط استنفار دائم للجيش، كما قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط». «لا يشعرون بأمان»، يقول مصدر في بعلبك واصفاً حال المطلوبين الذين يتخفّون من الملاحقة المستمرة، ما دفعهم للجوء إلى قرى سورية حدودية يقطنها لبنانيون في ريف القصير، فيما تنفذ وحدات الجيش ومديرية المخابرات كمائن ومداهمات متواصلة، كان أبرزها في الأسبوع الماضي، حيث أسفرت عن مقتل 3 عسكريين في تبادل لإطلاق النار مع مطلوبين، وتوقيف 12 مطلوباً ومتهماً بإطلاق النار على وحدات الجيش.
- عصابات ورؤوس كبيرة وتقول المصادر المحلية إن ملاحقات الجيش استهدفت «الرؤوس الكبيرة» من تجار المخدرات والمطلوبين في مداهمات يومية وأسبوعية تنفذها غالباً القوة الضاربة في الجيش التي تؤازر قوة المخابرات، بمؤازرة بعض الوحدات العسكرية التابعة للألوية. وأدت المداهمات إلى تفكيك وتشتيت وهرب بعض رؤوس تلك الشبكات إلى القرى السورية التي يسكنها لبنانيون، لافتة إلى أن الإجراءات لم تستثنِ حتى العاملين في مضافات التعاطي أو المساعدين العاملين في حقل الاتجار والترويج. ولا تنفي أن هناك قتلى بين كبار تجار المخدرات في منطقة بعلبك الهرمل والبقاعين الأوسط والغربي، سقطوا في تبادل لإطلاق النار أثناء المداهمات. وغالباً ما ينهي الجيش مهمته بهدم وإزالة مضافات التعاطي، وبحرق محتوياتها؛ بهدف قطع الطريق على استخدام هذه المضافات مجدداً، من بينها هدم المضافات في حيي الشراونة الجنوبي والشمالي وفي حورتعلا. وبموازاة التراجع الكبير في تجارة المخدرات، اختفت عمليات تصنيع المخدرات بسبب فقدان بعض مواد تصنيع حبوب الكبتاغون نتيجة الملاحقة ومصادرة هذه المواد بوضع ضوابط ومراقبة الاستيراد.
- قرار عسكري وسياسي وتذكّر مصادر أمنية في البقاع بأن الجيش اللبناني تمكن في وقت سابق بالتعاون مع فوج الحدود البري، من توقيف 3 شحنات من الكبتاغون وحشيشة الكيف كانت مجهزة للتهريب في طريقها إلى سوريا عبر جرود بلدات نحلة وعرسال وبريتال على السلسلة الشرقية، تمهيداً لتهريبها إلى بعض الدول العربية.
- تثبيت الأمن ويشيد سكان مدينة بعلبك بالإجراءات التي لا تقتصر على ملاحقة تجار المخدرات، بل تشمل ملاحقة عصابات الخطف والتهريب. وقال مصدر محلي إن «ما يقوم به الجيش هو إعادة الأمان للمنطقة وفرض الأمن فيها».
- مكافحة تهريب البشر أوقف الجيش اللبناني المئات من السوريين الذين يدخلون بمعدل ما بين 40 إلى 50 شخصاً يومياً، ويعمل على إعادتهم إلى سوريا، وتسليم قسم منهم للأمن العام اللبناني، وفق القدرة الاستيعابية للجهاز الذي يقوم بترحيلهم بعد إخضاعهم لعمليات التحقيق. وأكد مصدر أمني في البقاع لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش اللبناني تمكن خلال الأسابيع الماضية من توقيف 70 من كبار مهربي الأشخاص، وعمل على مصادرة آلياتهم وسياراتهم التي ضبطت في عمليات التهريب في سهل الهرمل والبقاع الشمالي. وغالباً ما يحاول السوريون النفاذ عبر لبنان للالتحاق بمهربي البشر باتجاه بعض الدول الأوروبية من خلال رحلات بحرية منظمة. وتمكن الجيش اللبناني بالتعاون مع الأمن العام من إعادة أكثر من 600 في العام الماضي إلى سوريا. المصدر :جنوبيات |