السبت 4 آذار 2023 15:46 م |
“اللقاء التشاوري الإسلامي” أطلق أولى اجتماعاته من صيدا |
* جنوبيات
أطلق “اللقاء التشاوري الإسلامي”، أولى اجتماعاته في مكتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مدينة صيدا في رحاب الذكرى السنوية الثانية لرحيل القاضي الشيخ أحمد الزين، حضره لفيف من العلماء والشخصيات الإسلامية، حيث تم التشاور في الأمور العامة من المنظور الإسلامي والوطني “وخاصة ما تشهده الساحة الفلسطينية من اعتداءات صهيونية وحشية”. وحيا المجتمعون في بيان “ذكرى الراحل الكبير الشيخ أحمد الزين الذي حمل فلسطين في قلبه، والاستقامة في سلوكه، والوضوح في رؤيته، والثبات في موقفه، والقناعة والرضا في معيشته، والتواضع في علاقاته، وإن رحيله خسارة للاتجاه الاسلامي عامة وللعاملين في الدعوة الإسلامية، وللحوار والتواصل في الساحة اللبنانية، ولشعار وحدة الامة الاسلامية، راجين من الله أن يكرمه بأعلى الدرجات في جناته العالية، وأن ييسر للدعوة الإسلامية بدائل تملأ الفراغ وتساعدنا في الانطلاق إلى الأمام حتى يتحقق نصر الله الموعود”.
وجددوا التحية لصمود الشعبين السوري والتركي إزاء كارثة الزلزال المدمرة، وأكدوا “إدانتهم لقانون قيصر الاميركي الصهيوني المشؤوم الذي يحاصر الشعب السوري الداعم للمقاومة والصمود”، معتبرين ان “تصعيد الحرب على المقاومة في لبنان على كافة المستويات، وحشد كل الاتهامات الباطلة لإدانة المقاومة وتحميلها مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، إنما هي محاولات يائسة لن تفلح في التغطية على إيجابيات المقاومة ودورها الرائد في تحرير لبنان وترسيم الحدود وإعادة ثقة المجتمع اللبناني والعربي بنفسه”، مؤكدين ان “الفساد المستشري في الطبقة السياسية اللبنانية كان يتم دائما برعاية الجهات الاجنبية صاحبة النفوذ في لبنان، والتي ينبغي ادانتها قبل اي جهة اخرى”. وأكد المجتمعون “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية”، مشيرين إلى إن “اعتبار بعض الساسة ان انتخابات رئيس غير معاد للمقاومة بالحد الأدنى هو استمرار للأزمة الاقتصادية، هو اعتراف ضمني بل علني بأن الأزمة سببها الحصار الاقتصادي الذي تمارسه الدول المعادية للمقاومة بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية لصالح العدو الصهيوني”.
ودان اللقاء “جريمة اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ويزيد استنكارنا لهذه الجريمة النكراء لأن القاتل يحمل القابا دينية، كما كان يحتل وظيفة رئيسية في العمل الديني، ويتم التعامل معه كعالم دين، مما يجعلنا نؤكد من جديد ضرورة الحذر من بعض المسميات الإسلامية التي تستعمل لضرب الحالة الإسلامية على طريقة قصة مسجد ضرار كما ذكر في القرآن الكريم، كما دانوا تسرع البعض لاتهام المقاومة أو سرايا المقاومة أو بعض الجهات الأمنية اللبنانية بارتكاب هذه الجريمة دون اي دليل او شبهة دليل، مما يؤكد أن الاتهامات للمقاومة مفتعلة ومأمور بها من الخارج لأسباب لم تعد تخفى على العقلاء، كما ان احدا من هؤلاء لم يكلف نفسه عناء الاعتذار عن فعلته الشنيعة بعد بيان الحقيقة”.
وإذ أكد البيان أننا لا نخشى من نشر هذه الفكرة على الدين الإسلامي الذي تكفل الله بحفظه، لفت إلى أنه “لا بد من رفع الصوت بوجه الذين يتجرأون على نشر هذه الأفكار البالية والتي تنم عن تبعية خيانية للعدو الصهيوني”. وختم بإطلاق تسمية اللقاء ب”اللقاء التشاوري الاسلامي”، وكانت زيارة لضريح العلامة الشيخ احمد الزين في جبانة سيروب، حيث قرئت الفاتحة عن روحه الطاهرة.
المصدر :جنوبيات |