السبت 3 كانون الأول 2016 22:30 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3-12-2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" عطلة الأسبوع مميزة بطقسها الحامل نسمات باردة، مع توقف المطر واعتلاء الثلوج قمم الجبال. وفي الأمن، استقرار واضح وثابت، وتأكيد رئاسي على استعادة لبنان رونقه العالمي وعافيته الاقتصادية تدريجا. أما في السياسة، فهناك استرخاء على باب حكومي مفتوح على تشكيلة تنتظر حلَّ عقدة أو عقدتين في الحقائب. وينتظر أن يعقد اجتماع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في غضون اليومين المقبلين، وبعد ذلك يرتقب لقاء الرجلين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تمهيدا لصدور مراسيم تأليف حكومة العهد الأولى. وقد قللت أوساط سياسية من الكلام على رهن التأليف، بالاتفاق على قانون للانتخابات النيابية. وقالت إن هذا القانون تشرف على صياغته حكومة تمثل الجميع، وعلى الجميع تسهيل تشكيل هذه الحكومة. وفي الخارج برز الخلاف الأميركي- الصيني حول اتصال الرئيس المنتخب دونالد ترامب برئيسة تايوان. أما في الشرق الاوسط، فالحرب السورية تستقطب كل الاهتمامات الدولية، خصوصا وان شرق حلب نصفه سقط بيد الجيش السوري بمؤازرة الطيران الحربي الروسي، وسط الكلام على تحضيرات أميركية لإجلاء مقاتلي المعارضة، وإعلان المعارضة أنها لن تستسلم.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" لا ترجمة عملية بعد لأي دفع حكومي، ما يبقي التأليف في خانة الجمود. المبادرة الرئاسية لم تنجح في تحقيق ثغرة في جدار الأزمة السياسية، خصوصا تجاه النائب سليمان فرنجية. زعيم "المردة" أوحى ان خطوة رئاسة الجمهورية تجاهه ناقصة، ما لم تخصص دعوة مباشرة له أو إتصال، أو تتحقق بعرض وزاري. ما يعني ان المدخل الطبيعي لتسوية العلاقة مع فرنجية، هو الاعتراف بحقه في تولي "المردة" حقيبة أساسية. ما لم يقله فرنجية فسره المسؤول الاعلامي في "المردة" الذي اعتبر ان تياره غير معني مباشرة بالبيان الصادر عن القصر الجمهوري، لأنه موجه لجميع اللبنانيين الذين لديهم هواجس، وليست لدى "المردة" هواجس كي يبددها. فما هي الخطوة التالية؟، هل بتوجيه الدعوة الخاصة لفرنجية، أم بتأكيد الرئيس المكلف ان حقيبة التربية من حصة "المردة"؟، عندها الرئيس نبيه بري حاضر للمساعدة في الحل، ما يؤكد ان المسألة غير معقدة. الكرة في ملعب المسؤولين عن تأليف الحكومة، الاتصالات قائمة والمشاورات مفتوحة والتفاؤل موجود. في المنطقة، ترقب لصدى الدعوة الروسية لإخراج المسلحين مما تبقى من شرق حلب، وسط استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن على ترجمة هذا الطرح. وبين اقتراح دبلوماسي ومفاوضات دولية، ينهي الجيش السوري تحرير الأحياء الحلبية تدريجيا، ويبدو انه سيصل إلى نهاية مهامه الميدانية قبل التوصل الدولي لاتفاق إخراج الارهابيين من كل حلب.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" في الثالث من كانون الأول، يوم عالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في الوقع ذوو ارادات خاصة. في مجتمعاتنا يتحدون واقعا هو الأصعب، موزع بين الاهمال والعدوان، من فلسطين إلى اليمن وسوريا حيث العدوان صهيونيا أو سعوديا او تكفيريا، إلى لبنان حيث أعنف عدوان هو الاهمال. لكن ارادة الحياة والايمان بما يكمن من عطاءات الله، أعطاهم كل صبر واصرار على الابداع رغم كل العوائق والصعاب. أما سياسيونا فلم يبدعوا إلى الآن حلولا تنقذ البلاد من المعوقات، ولم تفلح كل الارادات الخاصة والعامة من انتاج الحكومة إلى الآن، لترأب الصدع في البنيان السياسي، وتعمل لانقاذ المباني السكنية المتصدعة إلى حد الانهيار وأعدادها في بيروت بالعشرات، وشبح مبنى فسوح بالأشرفية يخيم على اللبنانيين ليل نهار. في سوريا، تخيم انجازات الجيش السوري وحلفائه على المشهد العام، والجديد إقرار المرصد المعارض باستعادة الجيش لستين في المئة من أحياء حلب الشرقية، من يد الارهابيين وداعميهم الاقليميين والدوليين. داعمون كشف موقع "نيويورك بوست" الالكتروني، عن طريقة تحكمهم بهؤلاء وتوجيههم. فبالاستناد إلى وثائق رفعت عنها السرية مؤخرا، كشف الموقع ان البرنامج الاصلاحي التابع للحكومة السعودية هو برنامج للتطرف الخفي، خصص له تمويل وامكانات ضخمة لاعادة تدوير التكفيريين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" ذكر الرئيس ميشال عون اللبنانيين بأن أبواب القصر مفتوحة وقلبه مفتوح لكل من يسكنه هاجس أو قلق وجودي. إذا كان المقصود من الرسالة دعوة خاصة ضمن العامة للنائب سليمان فرنجية، فإن الرجل لم يتلق وهو يطلب اتصالا أو دعوة رسمية من الرئيس عون. هذا ما اكده الوزير روني عريجي للـmtv. في وقت حكي عن امكان أن يزور الوزير باسيل بنشعي للغاية نفسها. مما تقدم هل يمكن التجرؤ على الاستنتاج بأن ما يعوق تشكيل الحكومة، هو اتصال وليس الحقيبة الوازنة؟. وبما ان التباشير الهشة تدل على حلحلة قريبة محتملة، بدأ مصنع الاشكالات المعروف من يديره، يحضر اللبنانيين إلى لغم جديد سيسكن سطور البيان الوزاري، ومؤداه ان "حزب الله" غير المرتاح إلى الدور الوطني الذي يلعبه الرئيس عون كأب لكل مواطنيه، والذي يخشى تبدلا في توجهاته المحلية والاقليمية، لن يقبل بخطاب القسم بيانا وزاريا، وسيطلب عدم تضمين البيان عبارة النأي بالنفس عن الصراع في سوريا، وتضمينه اعادة لاحياء معزوفة العلاقات المميزة معها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" منذ انتخاب الرئيس عون وقبله، أقسم البعض على اداء دور المعرقل، فاستقدم حمولات التحريض وشحنات الافتراء وبضاعة الاستهزاء بعقول اللبنانيين. عذر هذا البعض انها معركة سياسية، والأسلحة فيها مباحة والضرب تحت الزنار متاح، لمنع الرئيس الاتي من امتلاك مفتاح بعبدا. بعد انتخاب الرئيس عون، لم يتوقف هذا البعض، بل أوصى على دفعات جديدة من الأوراق الصفراء وإفرغ الأسواق من الأقلام السوداء، وجند كورس الغربان وجوقة الضفادع للنعيق والنقيق. منذ شهر وأسلحة الكذب الشامل، لا توفر أملا إلا وقصفته ولا عملا إلا ودمرته، ولا تحالفا إلا وخردقته ولا حليفا إلا وعبأته. تدعي قراءة ما بين السطور لتخرج على الورق ما بين الصدور. هذا البعض بالكاد يقبل ان يكون مكون وازن، مؤسس في الدولة، فكيف وقد صار في السلطة أو بالأحرى رجع وعاد والعود ليس بأحمد على قلب هذا البعض. المقالات- الحملات قرأنا مثلها منذ بداية الحرب المشؤومة، وافتتاحيات الموعظات والفوقيات والتهديدات لم نخف منها. ما هكذا تكون الصحافة يا زملاء، وما هكذا اعتدنا السفير. والقافلة تسير.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" حين يصل الأمر إلى منع أغاني فيروز في الجامعة اللبنانية، فأين يكون قد أصبح البلد؟. فيروز التي احتفل لبنان بعيد ميلادها الـ81 منذ أيام، ووضعت صورتها بالضوء على أعمدة مدينة بعلبك، تمنع أغانيها في الجامعة اللبنانية، من ضمن أغان أخرى من ضمنها أغان لجوليا، كانت مجموعة من الطلاب تريد بثها إحياء لذكرى طالب قضى في حادث سير. الأغرب من المنع، هو هوية المانع الذي لم يكن ادارة الجامعة بل التعبئة الطالبية في "حزب الله". وبالتأكيد رضخت الادارة، وترجمت رضوخها بوقف الاحتفال بدل منع المانعين. هكذا فإن فيروز التي تعيش بوجدان اللبنانيين منذ أكثر من نصف قرن، تمنع بشطبة قرار مجموعة طالبية لا تملك الادارة الجرأة على وقفها عند حدها. في الجامعة اللبنانية هناك معهد الفنون الجميلة الذي يعلم المسرح وما فيه من فنون، ومن بينها الأغاني، فهل نصل إلى يوم تطالب فيه التعبئة الطالبية في "حزب الله" بالغاء معهد الفنون الجميلة، لأن فيه موسيقى واداء ونغم؟. الحكومة، وفي نطاق تصريف الأعمال، مطالبة باعطاء جواب عما جرى. ورئيس الجامعة اللبنانية مطالب باعطاء جواب، فقوانين الجامعة اللبنانية يضعها مجلس الجامعة لا مجموعة طالبية سواء أكانت التعبئة الطالبية أو غيرها. إشكال آخر وقع في صرح طالبي آخر، في ثانوية الكوثر يمنع فريق رياضي من الذكور من دخول الملعب قبل انتهاء مباراة للاناث، علما ان الحكام من الذكور. هذا في التربية، أما في السياسة فالمسار الحكومي ما زال عالقا، خصوصا ان رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، لم يتلقف ايجابا دعوة رئيس الجمهورية ايداعه هواجسه.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" الرهان يبقى على الاتصالات البعيدة عن الأضواء، في سياق البحث عن حلول للتعقيدات التي تعترض تشكيل حكومة العهد الأولى. وإذا كانت الأنظار شاخصة إلى بعبدا، في ظل الكلام عن لقاء مرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، فإن المنتظر أيضا مزيد من اللقاءات في اطار التنسيق بين "حزب الله" وحركة "أمل"، في ضوء الوكالة المعطاة من قبل "حزب الله" للرئيس بري للتفاض حول تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب. وبين الكلام عن عقد توزيع الحقائب، وما يتردد عن قرار بعدم تسهيل التشكيل، فإن حالا من الانتظار تسود البلاد، وسط موجة من التفاؤل بامكانية إعلان التشكيلة. سياسيا، سلسلة مواقف أطلقت اليوم خلال ورشة العمل الدستورية التي نظمها "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان، بعنوان تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" حسم في حلب، ترو في الحكومة، وتقدم للسيرة الانتخابية. ستون في المئة من مساحة حلب تعود إلى النظام، والستون بالقانون يعيد لبنان ستا وخمسين سنة إلى الوراء، مع رغوة تصاريح غير صالحة للجزم الانتخابي، والطريق التي سيسلكها، وعدم وضع النقاط على الحروف يفرز الحروب الصغيرة سواء انتخابيا أم حكوميا، حيث بقيت دعوة الأب أبناءه صدى في قصر وبيانا على ورق. ولما كانت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبناءه، محصورة بالنائب سليمان فرنجية، فإنها لم تتطور إلى مستوى اللقاء بين الطرفين. علما أنها لم تكن تتطلب سوى هاتف من الأب للابن لينتزع عقدة تقف في طريق التأليف، عبر بحث الهواجس مباشرة، وليس عبر بريد المكتب الإعلامي السريع. عندئذ فإن فرنجية الذي قدم تسهيلات رئاسية، لن يبخل في تنزيلات حكومية. هو دور يضطلع به رئيس البلاد على اعتبار انه وصل إلى سدة الرئاسة بشعار "بي الكل". أما الرئيس المكلف سعد الحريري، فإن موقعه لن يخوله أكثر من طرح لائحته الاسمية، وهو على ما تقول معلومات "الجديد" مستعد للسير في أي قرار أو مبادرة يتخذها رئيس الجمهورية، وما عدا ذلك فإن أي مبادرة من الحريري ستقرأ على غير مراميها، وستوضع في إطار مذهبي تحديدا إذا ما جاءت صدامية مع الرئيس نبيه بري. ومن الحكمة أن الرئيس المكلف كلف رئيس الجمهورية وفوض إليه التصرف على أن يكون تحت سقف قرار الرئاسة الأولى. وإذا كان الحريري تجنب حاجز بري في الحكومة، فإنه انتزع منه بساط قانون الستين، لكن هذا الجدل أيضا سيحتاج إلى حسم رئاسي من الدرجة الأولى، فرئيس الجمهورية أقسم اليمين على حفظ الدستور، وها هو اليوم يلمس بعد شهر رئاسي، أن الجميع يدوس الدستور "ويحلف بمواده"، ويخلط القوانين الانتخابية التي تستيعد روح غازي كنعان وعفاريت رستم غزالة، وتقسيمات الستين، وتعرج على النسبية النصفية، في أغرب مزج انتخابي هجين. سبعة عشر مشروعا واقتراح قانون تلعب في ساحة النجمة مصارعة انتخابية، والرئيس نبيه بري تحديدا يدرك أن السنوات الست الماضية أعطت فشلا ذريعا في التوصل إلى صيغة واحدة. فهل ما تبقى من أشهر قليلة اليوم، سيكفي لإنتاج قانون يرضي الجميع؟. هي المهمة المستحيلة التي ستقود المجلس الممدد مرتين إلى تمديد ثالث أو في أحسن الأحوال إلى تمديد مموه عبر انتخابات تنتج الطبقة نفسها بقانون الستين. هنا هل يمسك رئيس الجمهورية بخيط الدستور، ويفرض على الشلة السياسية السير في أحكامه، ويدعو الجميع إلى قانون انتخابي ينطق بما يقوله الدستور، أم يترك شياطين التفاصيل تتحكم بالقوانين السبعة عشر في مجلس النواب؟. الأسئلة نفسها لم تعد تجدي، بل هو الحسم الذي يستلزم خيارات واضحة، سواء بالتوافق مع رئيس المجلس، أو بإنتفاضة رئيس الجمورية عليه، والرئيس يحميه الدستور الذي يقول بالنسبية والمحافظات، وأي شخصية سياسية تخالف الدستور ستصنف ضمن كاسري قواعده، والأمر لك فخامة الرئيس. المصدر : جنوبيات |