الأحد 12 آذار 2023 18:44 م |
للمرّة الأولى: موفاز يُلمِّح للتورّط باغتيال الزعيم الراحل "ابو عمار" .. أعددنا خطّةً لنفيه للسودان” |
* جنوبيات لا يوجد أدنى شكّ بأنّ الراحل ياسر عرفات، ما زال يقُضّ مضاجع صنّاع القرار في تل أبيب، السابقين والحاليين، على الرغم من مرور 19 عامًا على استشهاده في ظروفٍ غامضةٍ، ويُحاول أركان الدولة العبريّة شيطنة عرفات، مُستخدمين جميع الوسائل، وذلك في إطار الحرب النفسيّة التي تشُنّها إسرائيل على الفلسطينيين، قيادةً وشعبًا، وفي هذا السياق، كشف وزير الأمن الإسرائيليّ الأسبق ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال في دولة الاحتلال عن خطةٍ إسرائيليّةٍ وضعها رئيس الوزراء وقتذاك، أرئيل شارون للتخلص من الرئيس الفلسطينيّ الراحل الشهيد ياسر عرفات، وإبعاده عنوةً إلى السودان.
واعترف وزير الأمن الإسرائيليّ الأسبق شاؤول موفاز في حديثٍ خاصٍّ تمّ بثّه ليلة أمس السبت في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ بأنّه “ورئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق أريئيل شارون خططا لنفي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الضفة الغربية المحتلة عام 2004، وهو العام الذي شهد أحداث الانتفاضة الفلسطينيّة الثانيّة”، على حدّ قوله.
وأوضح موفاز، في المقابلة خلال برنامج (واجِه الصحافة)، والذي كان خلال عملية السور الواقي، أيْ إعادة احتلال الضفّة الغربيّة في العام 2002، القائد العّام لجيش الاحتلال، أوضح أنّ شارون “خطط لاقتحام المقاطعة (وهو مقر الرئاسة الفلسطينيّة في مدينة رام الله بالضفّة الغربيّة المُحتلّة)، والقبض على عرفات، وطرده إلى مكان بعيد عبر طائرة مروحية خصصت لهذا الغرض“، كما قال.
موفاز رفض الردّ مباشرةً على سؤال مُقدميْ البرنامج فيما إذا كانت إسرائيل هي التي أقدمت على اغتيال الرئيس عرفات عن طريق دسّ السم في الأكل، وقال في هذا السياق:” نحن لسنا مسؤولين عن حياة أوْ موت كلّ شخصٍّ في منطقة الشرق الأوسط”، مُضيفًا أنّ شارون أوعز له بإعداد خطّةٍ للتخلّص من عرفات وطرده من الأراضي الفلسطينيّة، طبقًا لأقواله. وجديرٌ بالذكر أنّ أحد من مقدميْ البرنامج، الذي تمّ تسجيله يوم الجمعة، وبُثّ ليلة أمس السبت، أشار إلى أنّه لو قام موفاز بالكشف عمّا إذا كانت إسرائيل وراء اغتيال عرفات، لكانت الرقابة العسكريّة في تل أبيب منعت بثّ أقواله، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ الأسبق موشيه (بوغي) يعالون أصدر كتابًا جاء تحت عنوان (طريق طويلة قصيرة) قال فيه إنّ عرفات وعلى الرغم من توقيعه على اتفاق أوسلو مع الدولة العبرية في العام 1993، لم يتنازل ولو لمرّةٍ واحدةٍ عن فكرته الأساسية للقضاء على إسرائيل. المصدر :جنوبيات |