واصل معدل التضخم في الأرجنتين بالارتفاع، وتخطى حاجز الـ 100 بالمئة خلال شهر فبراير الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ أزمة التضخم المرتفع في عام 1991.
وحسب بيانات مكتب الإحصاء في الأرجنتين، فإن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 102.5% في فبراير مقابل 98.8% في يناير. كما صعد معدل التضخم على أساس شهري إلى 6.6% في فبراير مقابل 6% في يناير.
وقالت وسائل إعلام أرجنتينية إن هذه الزيادة قد ترجع جزئيا إلى الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم التي ارتفعت بنحو 20٪ في غضون شهر.
وحسب منفذ “أمبيتو” الإخباري فإن الظروف الجوية السيئة وموجة الحر الطويلة والجفاف أثرت بشكل خطير على الماشية والمحاصيل، وأدت إلى تفاقم التوقعات القاتمة بتدهور صادرات السلع الأساسية التي تعزز النشاط الاقتصادي والإيرادات الضريبية واحتياطيات البنك المركزي في البلاد.
وفي الصيف الماضي، خلف ثلاثة وزراء اقتصاد بعضهم البعض في غضون أربعة أسابيع مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، ويقال إن الرئيس ألبرتو فرنانديز على خلاف مع نائبه، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، حول كيفية معالجة المشاكل الاقتصادية في الأرجنتين.
وفي ديسمبر، وافق صندوق النقد الدولي على 6 مليارات دولار أخرى من أموال الإنقاذ. كان هذا هو أحدث تعويض للأرجنتين في برنامج مدته 30 شهرا ومن المتوقع أن يصل الإجمالي إلى 44 مليار دولار.