الخميس 16 آذار 2023 19:02 م

5 وجهات يمكن أن يستكشفها سائحو المريخ في المستقبل!


* جنوبيات

المريخ هو كوكب شاسع، يضمّ براكين ضخمة، ودياناً عميقة، وحفراً قد تحتوي أو لا تحتوي على مياه جارية، وسيكون موقعاً مهمّاً للسائحين في المستقبل لاستكشافه بمجرد أن يضع الإنسان مستعمراته على الكوكب الأحمر.

إليكم بعض المواقع التي يمكن أن يزورها مستعمرو المريخ في المستقبل:

بركان أوليمبوس مونس

أوليمبوس مونس هو البركان الأكثر شدّة في النظام الشمسي؛ يقع في منطقة ثارسيس البركانية، وهي بحجم ولاية أريزونا تقريباً، وفقًا لوكالة "ناسا". يبلغ ارتفاع البركان 25 كيلومتراً، ما يجعله يبلغ ثلاثة أضعاف ارتفاع جبل إيفرست على الأرض.

 

أوليمبوس مونس هو بركان عملاق تشكّل بعد أن زحفت الحمم ببطء أسفله، ما يعني أنه من السهل على المستكشفين في المستقبل تسلق الجبل، إذ يبلغ متوسط ميلانه 5 في المئة فقط.

براكين ثارسيس

أثناء تسلق أوليمبوس مونس، يجدر بالسياح زيارة بعض البراكين الأخرى في منطقة ثارسيس. تتضمن ثارسيس 12 بركاناً عملاقاً في منطقة يبلغ عرضها حوالي 4000 كيلومتر، بحسب "ناسا". ومثل أوليمبوس مونس، تميل هذه البراكين إلى أن تكون أكبر بكثير من تلك الموجودة على الأرض، ربما لأن المريخ لديه قوة جاذبية أضعف أعطت البراكين طولاً أثناء تشكّلها.

وادي فاليس مارينيريس

بالإضافة إلى أكبر بركان في النظام الشمسي، يملك المريخ أكبر وادٍ؛ ذكرت "ناسا" أن طول فاليس مارينيريس يبلغ حوالي 3000 كيلومتر، أي أطول بحوالي أربع مرات من وادي غراند كانيون، الذي يبلغ طوله حوالي 800 كيلومتر.

لم يتأكّد الباحثون من كيفية ظهور الوادي، ولكن هناك العديد من النظريات حول تكوينه؛ يعتقد العديد من العلماء أن تشكّل منطقة ثارسيس البركانية ساهم في نمو فاليس مارينيريس، إذ دفعت الحمم البركانية التي تتحرك عبر المنطقة البركانية القشرة إلى أعلى، ما أدى إلى كسر القشرة في مناطق أخرى.

القطبان الشمالي والجنوبي

يحتوي المريخ على منطقتين جليديتين في قطبيه؛ تمت دراسة القطب الشمالي من قرب بواسطة مسبار "فينكس" في عام 2008. خلال فصل الشتاء، تقول "ناسا" إن درجات الحرارة تكون شديدة البرودة لدرجة أن ثاني أوكسيد الكربون يتكثف خارج الغلاف الجوي في شكل جليد على السطح.

أما في الصيف فيحدث العكس، إذ يختفي ثاني أوكسيد الكربون تماماً في نصف الكرة الشمالي، تاركاً وراءه غطاءً جليدياً مائياً، لكن بعض جليد ثاني أوكسيد الكربون يبقى في الغلاف الجوي الجنوبي.

فوهة غيل وجبل شارب (إيولس مونس)

اشتهرت حفرة غيل بهبوط مركبة "كيوريوسيتي" فيها عام 2012، فهي تضم أدلة كثيرة على وجود المياه على المريخ في الماضي، وعثرت المركبة على مجرى مائي في غضون أسابيع من هبوطها، كذلك وجدت أدلّة على وجود المياه على طول أرضية الفوهة.

كان أحد أكثر اكتشافات "كيوريوسيتي" إثارة هو اكتشاف جزيئات عضوية معقدة في المنطقة، وأعلنت نتائج عام 2018 أنه تم اكتشاف هذه المواد العضوية داخل صخور عمرها 3,5 مليارات عام، وأعلن الباحثون أن المركبة الجوالة وجدت أن تركيزات الميثان في الغلاف الجوي تتغير على مدار الفصول، وهو عنصر يمكن أن تنتجه الميكروبات والظواهر الجيولوجية، لذلك قد تكون هذه علامة على وجود الحياة الميكروبية على الكوكب.

 

المصدر :مواقع