والفداااائين أبنائنا الفرسان الأبطال في فلسطين المحتلة، إنَّ من بديهات الأمن والأخطاء القاتلة والكبري، حيازة جهاز هاتف محمول وكذلك جهاز الاتصال اللاسلكي، فللأسف بسبب مثل هذا الخطأ الكبير، وبسبب جهل الكثير من أبنائنا الأبطال في القدس والضفة والقطاع، بما توفره أجهزة الاتصال المحمولة، مهما كانت بدائية أو متطورة من سهولة رصد أجهزة مخابرات العدو لكل من يحمل أو يستعمل أجهزة الاتصال النقَّالة من هاتف محمول أو جهاز انصال لاسلكي، وكذلك استعمالهم لأي من وسائل الاتصال سواء سلكية أو إليكترونية أو نقَّالة، فالعدو عبر أجهزة ووسائل الاتصال المتنوعة، يتمكن ليس فقط رصد وتحديد مكان كل من يستعمله، بل يجعل من جهاز الاتصال، بكل بساطة وسهولة، وسيلةً رصد لكل ماحوله، ويمكنه أن يجعل منه عميلاً إليكترونياً يلتقط عبر بالصوت والصورة كل ما يدور في محيطة، حتى لو كان الجهاز مغلقاً أو مفصولة عنه بطارية الشحن، فكل الأجهزة الإليكترونية والحديثة، قابلة للاختراق بسهولة، وتظل تعمل كجهاز ارسال واستقبال حتى لو أقفلته وفصلت البطارية عنه..

وللأسف، وبسبب حيازة واستعمال معظم المقااااومين والمجاهدين لوسائل الاتصال النقَّالة أو الثابتة، وكذلك مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، بل وقيام بعضهم ببث فيديو مباشر للاشتباك معهم عبر "الفيس بوك"، فقد تمكن العدو من تصفية العديد من الأبطال  من المقااااومين والفرسان في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة..

ولذلك فيتوجب على كل أبنائنا الأبطال الفداااائين والمقااااومين والمجاااتااهدين، التخلي كلياً عن استعمال كافة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال السلكية واللاسلكية والنقَّالة، وأن يدرك تماماً أنَّ هذه الوسائل جميعها، عبارة عن عميل إليكتروني متنقل وثابت يضعه في جيبه وإلى جواره، وسيتسبب حتماً باستشهااااده..
فالحذر كل الحذر..
وعليك الاختيار مابين اااالبندقية وجهاز الهاتف المحمول او أية وسائل اتصال أخرى..
وأرجو من الجميع عدم الاستهانة والاستهتار بالمستوى والمدى التقني والتكنولوجي المتطور للغاية، الذي وصل له عدونا، وعدم الاستهانة باجراءات ووسائل وأساليب الحماية الذاتية والشخصية..
حفظكم الله جميعاً وحماكم ووفقكم ونصركم، وحفظ الله وحمى شعبنا البطل ونصره على عدونا المجرم..
ونسأل الله تعالى العون والنصر والثبات.

أسير محرر ومبعد، ورئيس مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر.