الخميس 23 آذار 2023 14:58 م |
كيف نصغي لصوت أنفسنا.. "المونولوج الداخلي" |
* جنوبيات المونولوج هو الحوار الداخلي الذي يجريه الإنسان بينه وبين نفسه، تكون أكثر وضوحاً في الروايات حيث يكشف الروائي عن تيار الوعي، الذي يعصف بمخيلته ويترجمها على الأوراق لينقلها الى القراء بأسلوب شيّق وهادف، بمعنى آخر المونولوج هو عبارة عن موجة من الأفكار الداخلية ، التي تكتسح العقل والنفس لتصل احياناً الى رثاء الذات، مما يؤثر على تدمير الثقة واتخاذ القرارات، لذلك فإن الحديث الإيجابي مع الذات يعتبر آداة جيدة لزيادة الثقة بالنفس وتجنب المشاعر السلبية. في الواقع يجتاح الإنسان صوت داخلي يقوده الى ترتيب حياته وفق الإدراك الواعي، الذي هو عليه فكل واحد منا يسلك سلوكاً مغايراً عن الآخر لسبب بسيط، هو مدى الإختلاف بين الأفراد من حيث الحوار مع النفس ، ومهما كان هذا الإختلاف لكن الحوار الإيجابي مع النفس واستبعاد السلبي هو الذي يقود الى بناء النفس السوية البعيدة عن الظلامية في الأقوال والأفعال.
وعليه نتساءل كيف يتجنب الإنسان الحوار السلبي مع النفس ؟ وكيف نقوّي هذا الحوار حيث تكون الأفكار الإيجابية هي الغالبة ؟
هنا يتبادر السؤال المحوري كيف ينتج الروائي هذا الحوار للنفس على الورق وكيف تتبلور الصور الذهنية الى الآخر؟ أخيرا نستنتج ان طغيان الأفكار الإيجابية في الحوار مع النفس أو المونولوج الداخلي تساعد الإنسان على زيادة الثقة بالنفس وتحديد خطواته المستقبلية، كما ويعتبر انسياب الأفكار الإيجابية الدافع لمواجهة الأفكار السلبية المسؤولة عن هدم الأحلام والطموح، فالإنسان هو نتيجة ما يتصوره عن نفسه فإن ارتقت طموحاته علت جهوده وهمته وسعى للتحقيق والوصول الى الهدف المنشود . في هذا السياق يقول غاندي: ما المرء إلا نتيجة أفكاره؛ ما يفكر فيه .. يصبح عليه. المصدر :جنوبيات |