الثلاثاء 6 كانون الأول 2016 11:07 ص |
أدراج النبطية في خطر؟ |
* جنوبيات من حظ واحد من ثلاثة أدراج طويلة وعالية في مدينة النبطية، أن تخطيط البلدية لاستبداله بطريق عادي اصطدم بعقبات «لوجستية» تمثلت في عدم وجود مكان للاستدارة، إذ يتحتم على الداخل إلى آخر الطريق أن يرجع كما دخل، مسافة تتجاوز المئتي متر. يشــكّل الدرج المؤدي إلى بيــوت «آل بشــارة» في حي «خلّة الهوا» في مدينــة النبطية، واحداً من ثلاثة أدراج متوازية في الحي المذكــور، وهي أدراج متبقِّية نادرة من حيث طولها وعدد درجاتها (نحو 80 درجة) بعدما أطاح الاتساع العمراني معظم أدراج المدينة المؤدية إلى الأحياء العالية، خصوصاً أن النبطية تتشكل مساحتها الجغرافية من سلسلة تلال توحّدها ساحة المدينة بمنبسط لا يتجاوز 500 متر مربع. ويؤكد رئيس البلدية أحمد كحيل «أن أصحاب البيوت على ضفتي الدرج المؤدي إلى منزل آل بشارة، تقدموا بعريضة إلى البلدية يطالبون فيها بفتح طريق بدل الدرج، بعدما تقدم معظمهم في العمر وبات الانتقال إلى أعلى الزاروب يرهقهم، خصوصاً في حال أرادوا نقل أغراض ومياه وقوارير غاز وخلافها». ويشير إلى أن البلدية «أبدت استعدادها للنزول عند طلب أصحاب البيوت، بيد أن المسح الهندسي أثبت وجود عقبة المدوَر الأمر الذي قد يتسبب بانزلاق السيارات ومواجهة عقبة الخروج، لأن في آخر الحي قطعة أرض مملوكة لا يمكننا استخدامها ما لم يوافق أصحابها على ذلك، وبذلك يمكن الداخل إلى الحي الخروج من طريق أخرى. سنحاول جهدنا، لكن إذا برز معترض واحد لن نقدم على أي فعل». وتبدي ميرنا بشارة قلقها «من إزالة الدرج الذي لعبنا عليه وركضنا مذ كنا أطفالاً، ولنا ذكريات لا تنسى، صحيح أن العمر تقدم بزوجة عمي وجيرانها وهم يعانون من مشاكل فعلية في الوصول أو نقل الأغراض، بسبب طول الدرج وارتفاعه، لكن ربما يكون هناك حل غير جرف الدرج وتحويله إلى طريق، أتمنى ذلك». المصدر :كامل جابر - السفير |