لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة المهندس سمير الخطيب، أقيم عصر اليوم في قاعة مسجد بلدته مزبود حفل تأبيني للراحل، حضره النائب السابق زاهر الخطيب، اللواء عباس ابراهيم، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي ممثلا راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار وراعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك ايلي بشارة الحداد، رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات من مختلف المناطق اللبنانية، وحشد من الفاعليات والاهالي.
بداية تحدث الشيخ غالب شحادة، فتوقف عند الخدمات التي كان يقوم بها الراحل تجاه أهله، مشيرا الى ان خدمة الناس، طاعة عظيمة لا يعلمها إلا الله، حيث يقول تعالى في القرآن الكريم:" مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.." أي انه سيعيش حياة سعيدة في الدنيا وفي الآخرة.
وأكد الشيخ شحادة بأن من كان في خدمة الناس والفقراء والمساكين، كان في حفظ الله تعالى ورعايته . لافتا الى ان الراحل وضع نفسه في خدمة الناس، والمجتمعات، وكان سباقا في فعل الخير، وهذه الأعمال الحسنة التي قام بها، هي صدقة جارية، سيستمر أجرها الى قيام الساعة، لافتا الى الرسول قال: "ان مساعدة الناس من أجل الصالحة.."
ثم ألقى رئيس بلدية جدرا الأب جوزف فنقل تحيات وتعازي المطرانيين مارون العمّار (الموارنة) وايلي بشارة الحداد ( الكاثوليك)، مؤكدا ان المرحوم كان عابرا للمناطق وللطوائف والمذاهب، معربا عن أسفه أن يقف هذه الوقفة الحزينة، في رثاء رجل العطاء والمحبة والانفتاح والتفاعل، واصفا اياه بالمدرسة الوطنية، حيث يعشق لبنان ويعمل دائما على تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك.
وأضاف القزي: "نستذكره دائما في معظم مناسباتنا الروحية، مثنيا على دوره الوطني في تقريب المسافات بين أفراد المجتمع الواحد . وقال:" اننا نرفع الدعاء والصلاة لراحة نفسه، مؤكدا الاستمرار على نهجه ومتابعة المسيرة، لافتا الى ان تاريخ وفاة الراحل لا يمكن ان تنسى أبدا، فهو صادف في يوم عيد البشارة ويوم تاريخ عيد ميلاده، مشيرا الى ان بصماته البيضاء ثابتة في كل المناطق اللبنانية.
بعدها كانت كلمة لخالد ملك، الذي عدد مزايا الراحل وصفاته الحميدة والوطنية .
وفي الختام انتقل الحضور الى موقع ضريح الراحل وتم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ومن ثم سورة الفاتحة .