الأربعاء 7 كانون الأول 2016 10:16 ص |
قَتْلُ ملحم بركات: ليلة العار التلفزيوني! |
أدنى اللحظات التلفزيونية قيمة مرّت ليل الاثنين: قَتْلُ ملحم بركات. أطلّت مي حريري نابشة القبور، مُستفزّة الميت. لم تُبقِ ماء في الفم، ولم تحافظ على ضبط النفس. نُشر غسيل وسخ، وأُقحِم المُشاهد بما لا شأن له به. ليلة العار التلفزيوني.
شدّدت ريما كركي ("للنشر" - "الجديد") على حصرية المقابلة مع حريري. هذا البرنامج إن لم يتغذَّ بالفضائح، دنت نهايته وانطفأ. فُتح باب المزاد على مصراعيه، وتراشقت التُهم بالسرقة وتمزيق الأثاث والتهديد المُسجَّل وأحقاد لا تليق بعائلة اسم كبير. أصرّت كركي على السَبَق وأنارت المُشاهد بتقرير يعرّف إلى "القضية الحامية". لا يؤخذ على "للنشر"، فهو إن ارتقى وترفَّع، سنستغرب فوراً. لكن ما تقدّم تجاوز كلّ حَدّ. تسأل كركي ملحم بركات جونيور، الابن المأخوذ بأهواء الأم: "غيَّرتَ قفل الباب قبل رحيل الوالد أو بعده؟". يا للسؤال! أنا وأنتَ كمُشاهدَيْن، ماذا نجني من الهرطقة؟ أيّ إضافة ستحفظها الذاكرة عن ملحم بركات؟ بازار تلفزيوني يُطأطئ الرأس خجلاً، لكن مَن يخجل؟ استعراض بدأ بـ"أشعر بالاختناق، لا أقوى على الكلام"، وانتهى بقول كلّ شيء. لم تنسَ حريري الدمع والإيحاء بالانسحاب من المقابلة والتذكير بما لا يقبل الشكّ: لا تمثّل، لا تستغل اسم الموسيقار، ولا تحتاج الى مزيد من الشهرة. المصدر :النهار |