وكانت مناسبة جرى خلالها التطرق إلى الأوضاع الداخلية المتأزمة، جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية، والذي هو حاجة ضرورية لمحاولة إخراج لبنان مما هو فيه، والاستفادة من المتغيرات التي تشهدها المنطقة، في ظل التقارب السعودي - الإيراني، بحيث يجب على المسؤولين اللبنانيين الإسراع إلى ذلك، بما ينعكس إيجاباً على لبنان.

كما تم التطرق إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية والحياتية الصعبة، التي يئن تحت وطأتها المواطن، ولا تستثني أحداً، لأن مقتدر الحال سابقاً، كان يساعد المحتاجين، واليوم وبفعل تجميد الإيداعات في المصارف، أصبح بحاجة للمساعدة.

وتم التأكيد على ضرورة الإسراع بإعادة الأموال المحتجزة إلى المودعين، لأن ذلك يؤدي الى تحريك العجلة الاقتصادية، لا أن يدفع المصرف المركزي، مليارات الدولارات على دعم بعض السلع، التي لا تستفيد منها إلا فئات محددة.

وتم التشديد على أهمية العمل لاستمرار الوحدة الداخلية الإسلامية، والتي هي ركيزة للوحدة الوطنية، وهنا يبرز الدور المسؤول الذي يجب أن تقوم به المرجعات الروحية ورجال الدين.

واستذكروا في هذا المجال، مواقف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، بما يمثله من دور وحدوي معتدل منفتح على الجميع، بحيث يجب أن يكون ذلك قدوة للجميع.