السبت 8 نيسان 2023 22:08 م

أين مصلحة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة اقتصاده ؟؟


* جنوبيات

 أين مصلحة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة اقتصاده ؟؟ وكيف يمكن إعادة بناء مؤسساته وضمان ثرواته ووحدته الوطنية في ظل انهيار مستوى العمل السياسي واستخدام لغات التخوين والاتهام، وعدم وجود الثقة بين  الرموز"، واستمرار انتظار التطورات الإقليمية والدولية والتلاعب بالأوضاع الداخلية، وضخ كل عناصر الانقسام والفتن ؟؟
لبنان بلد قلق في الداخل. ومقلق للخارج. قلق الداخل يستدرج قلق الخارج. التاريخ والجغرافيا والتنوع ميزات تجذب القلقين من الخارج وتحرك القلقين في الداخل الى الخارج وأضيف إليها النفط اليوم. عسى ألا يكوينا فوق ما نحن فيه وعليه. 
إنها ساعة الرجال إذا وجدوا ليحكموا العقل وننقذ البلد في هذه المرحلة " !!

(مقطع من مقال نشر في كتاب  اسرائيل الى الأقصى" بتاريخ 3 حزيران  2014)
      

 اليوم، وبعد تسع سنوات، وبعد الهبّة  الشعبية الـ "بروفا" التي حصلت في صيف العام 2014 والتي مهّدت لـ "الهبّة الكبرى" التي سميّت ثورة عام 2019 وأسبابها الموجبة وجع الناس وهمومهم وقلقهم ولم تحقق أهدافها بسبب إدارتها وحسابات رعاتها البعيدة عن حسابات الناس وآلامهم، وأمام ما وصلنا إليه من انهيار اقتصادي ومؤسساتي وخطر على الوحدة الوطنية، وعودة الى دعوات ونغمات التقسيم والطلاق والخطاب الطائفي المذهبي المقيت، ودعوات الخارج  للتحرّك والمبادرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك زوال البلد، قلة قليلة قليلة تحكّم العقل وتنحاز الى المنطق وأمانة المسؤولية التاريخي. اما ساعة  "الرجال" فمتوقفة عند زمن غابر، و"الرجال" "الرجال" الحاضرون الفاعلون اليوم فقد انفجر توقيت الساعة بينهم، وانقسم اللبنانيون طائفياً وبشكل مخيف، وساد خطاب الحقد والكراهية والعنصرية، ولا ندري في مثل هذه الحالة متى تنفجر ساعة توقيت هذه الممارسات والمواقف  المتفجرات". وإذا كان ثمة من ارتكب خطأً فإن آخرين ردّوا بارتكاب خطيئة، وهؤلاء لا يتعلمون. أما رعاة الثورات أمس فهم رعاة ودعاة التسويات اليوم.  للبحث صلة على أبواب 13 نيسان .

المصدر :جنوبيات