الجمعة 9 كانون الأول 2016 10:19 ص |
السيناريو الاكثر اسوداداً لبري.. |
* جنوبيات يرسم رئيس مجلس النواب نبيه بري السيناريو الاكثر اسوداداً للاشهر الستة المتبقية في ولاية البرلمان الحالي، في ظل لاءات ثلاث معلنة، يتشبّث بها الافرقاء المعنيون: لا احد يريد "قانون الستين" (2008)، لا احد يريد تمديد ولاية مجلس النواب، لا احد لا يريد الانتخابات النيابية العامة.
في المقابل ليس ثمة نعم واحدة واضحة يمكن تصديقها: كيف يذهب الافرقاء الى اجراء انتخابات نيابية يرفضون فيها القانون النافذ، ولا يملكون آخر بديلاً منه؟
في السيناريو الذي يتحدث عنه بري الآتي: في ذلك تكمن اشارة بري الى موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام الذي يتمسك بالعرف الذي سلك عليه سلفه الرئيس نجيب ميقاتي بأن لا يعقد جلسة لمجلس الوزراء او يحضر وحكومته الى مجلس النواب طيلة مدة تصريف الاعمال. بذلك، فإن استمرار تعذر تأليف الحكومة الجديدة حتى مطلع السنة الجديدة، سيحول بالتأكيد دون تمكنها من الاجتماع خلال كانون الثاني المقبل لتعيين هيئة الاشراف على الانتخابات. يعقب رئيس المجلس: "حذار اهمال هذا البند الذي ينص عليه قانون الستين ويصر عليه البعض في السر. من دون هيئة اشراف على الانتخابات يسهل الطعن في نتائج انتخابات 2017. من دون هذه الهيئة لا انتخابات ولا مجلس نيابياً جديداً". الواقع انها الذريعة التي تسببت ايضاً بتمديد 2013، حينما اهدر النواب المهلة القانونية لتأليف هيئة الاشراف على الانتخابات بذريعة العمل على وضع قانون جديد للانتخاب، ولوّح حينذاك كثيرون بالطعن بالانتخابات من دونها، قبل ان يتواصل اهدار المهلة الى حد المفاضلة اولاً بين "قانون الستين" او الفراغ، ثم المفاضلة ما بين تمديد الولاية والفراغ. على ان رئيس المجلس يذهب الى ابعد من ذلك بالقول: "اذا كنا نرفض اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، يقتضي من الآن حتى الثلث الثالث من كانون الثاني ان نكون اتفقنا على قانون جديد، وإن على هامش المسار الحكومي، يجعلنا نتخلص من هذا الذي الذي نرفضه. على ان اسوأ ما في الامر ان المهلة هذه مقيّدة لنا لإجراء الانتخابات وفق القانون النافذ. اي اذا لم تراعَ الشروط والتدابير القانونية لاجراء الانتخابات وفق القانون الذي نرفضه حتى من اجل انقاذ حصولها، فإن مصير الانتخابات في خطر حقيقي". يضيف بري: "اذا كانوا يؤخرون تأليف الحكومة من اجل ان يفرضوا اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين ــــ وهذا ما اظنه ــــ فإن عليهم ان يتنبهوا ايضاً الى ان المهل تهدر بسرعة على نحو قد لا يمكننا من اجراء الانتخابات وفق هذا القانون حتى. على الجميع اذا تحمّل مسؤولياتهم لأن الوقت لم يعد في مصلحة الا مَن لا يريد الانتخابات النيابية فعلاً. ما اقوله هو من باب الحرص على العهد الجديد، وهو ما حذرت منه مراراً. حرصنا على العهد ليس لأنه الشخص بل مجموع اللبنانيين والبلد كله. لا يساوي شر قانون الستين الا التمديد المرفوض حتماً". المصدر :نقولا ناصيف | الأخبار |