الأربعاء 19 نيسان 2023 17:52 م |
الداوود لـ"جنوبيات": صمود سوريا أعاد الجميع إليها.. ولبنان محكوم من عصابة سرقت الشّعب |
* جنوبيات رأى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي، طارق الداوود، في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن الحلّ مركزياً يجب أن ينبثق من إرادة التوافق الوطني بين القوى المركزية المُكوّنة للمشهد اللبناني، قبل انتظار التوافق الإقليمي والدولي الذي لا يُعتبرُ لبنان اليوم في أولويّاته، ولسنا في سُلَّم أولويات القوى الإقليمية والدولية الكبرى.
فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي يرى الداوود أن قدرنا هو أن المُتحكّمين بالقرار الاإتصادي والسياسي هم أنفسهم من سرق الوطن، فلا البنك الدولي ولا أي عصا سحرية تخلّصنا، طالما أن ثمة هناك طبقة جشعة لا ضمير عندها ولا أخلاق ولا أي حس وطني، ما زالت هذه المنظومة تفكّر في مصالحها وفي اقتسام خيرات هذا الوطن، وطالما أن الشّعب اللبنانيّ يؤيّد وينتخب هذه الطبقة التي خنقته وأوصلته إلى هذا الدّرك.
أموال المودعين وفق الداوود أضحت سراب، فقد كان من المفروض على هذه الدولة منذ عام 2019 أن تلجأ لخطة اقتصادية كباقي الدول التي تعرّضت لأزمات مالية وإقتصادية، فمصير أموال المودعين تلفّه الضبابيّة، ولا خطة من مجلسي النواب والوزراء، وأضحى من المستحيل إعادة الودائع لأصحابها، وقد تمّ إلهاء الناس بموضوع صيرفة،هذه البدعة التي تقتطع من أموال المودعين، وهي التي تغرِّقُ مصرف لبنان أكثر فأكثر.
فيما يتعلق بسوريا، يرى الداوود أن العرب عادوا إلى سوريا، والإتصالات التي كانت تتم بسوريا كبيرة سواء أمنية أو سواها، هي الدليل القاطع على ذلك، وما حدث من تقارب إقليمي بين سوريا والسعودية هم أمر سيعيد تشكيل صورة المنطقة، من خلال دوري سوريا والمملكة العربية السعودية، بما يحافظ على المكونات في هذا العالم العربي، والتقارب السوري المصري والسوري الكويتي أيضاً، كل تلك العوامل كسرت كل الحواجز بين الدول العربية وسوريا، وبالتالي نهضة المنطقة برمتها، وإعادة الدور العربي الحقيقي في هذه المنطقة.
ينهي الداوود متوقّعاً زيارة قريبة للرئيس الأسد إلى المملكة العربية السعودية قبل القمة العربية، وهو ما يعزز هذا الاتفاق، ودور السعودية الريادي والقيادي في هذه البقعة من العالم، ودور سوريا الحاضنة والتي تنجز التوازنات والعلاقات المميّزة في المنطقة.
المصدر :جنوبيات |