تكريماً للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أقيم في ديوان المرحوم المختار الحاج أبو طلال خليفة في بلدة الغازية حفل بحضور حاشد ومميز من وزراء ونواب حاليين وسابقين ورجال دين مسلمين ومسيحين وفاعليات قضائية ورسمية وقيادات امنية وعسكرية و شخصيات سياسية وحزبية وفعاليات اجتماعية ونقابية ورؤساء بلديات ومخاتير وفصائل فلسطينية وحشد غفير.
وتحدث اللواء إبراهيم قائلاً: الغازية واسطة العقد بين عاصمة الجنوب وعمقه، جوهرة الساحل ولؤلؤة البحر.
وأضاف: أهلها الطيبون من كرام الكون الذين جدوا واجتهدوا ورادوا الدنيا، ولم يخشو مجاهل القارة السوداء في مطلع القرن المنصرم، حيث كانت لهم حكايات تفوق ونجاح، رووها بالعرق المتصبب من الجباه، وخاطوها بأنامل مبدعة، وسواعد تتقد عزماً، وتحصنوا بالعقول الراجحة، والارادات الخيرة، وعادوا لينضموا إلى من ثبت في هذه الأرض المعطاء، فبنوا وشادوا وتوسعوا، ليساهموا في اعلاء مداميك هذه البلدة التي تعتبر حصناً جنوبياً يعتز بانتمائه الايجابي إلى لبنان، هذا الوطن الذي يبقى على الرغم من الويلات والنكبات، مقلع الرجال الرجال، المبدعين في مجالاتهم، حتى حق لنا أن نردد مع الشاعر: فهؤلاء أبنائي فجئني بمثلهم".
وتابع: أننا نحل في دارة الراحل المختار ابو طلال خليفة والعزيز الحاج طلال خليفة والعائلة، ولا نعتبر أنفسنا ضيوفاً بل من أهل البيت، نظراً للعلائق الوثيقة التي تربطنا به وبعائلته، وبالمحبة التي تشدنا إلى الغازية وجوارها بكل عائلاتهما، وهي عائلات لبنانية صميمة ومؤمنة متمسكة بأهداب التقاليد الموروثة عن أجداد وآباء الكرام، أعطوا هذه الأرض بسخاء، ونسلوا ولداً يرفعون الرأس عالياً ساعة المفاخرة وتعداد المناقب.
وختم اللواء ابراهيم: نشكركم جزيل الشكر على هذه الحفاوة البالغة، وهي ليست غريبة عن صاحب الدار الصديق الحاج طلال وعائلة خليفة، ولا عن سائر أبناء الغازية الأحباء التي تحتل في قلبي مكانة لا تدان، ومودة ما بعدها مودة.
وتحدث طلال خليفة فنوه بانجازات اللواء إبراهيم الذي بحكمته وجرأته حقق النصر على العصابات التكفيرية من خلال العمليات الاستباقية وتفكيك الخلايا الارهابية وشبكات التجسس الإسرائيلية، ما أعطى للبنانيين مزيداً من الأمن والاستقرار ووفر عليه الكثير من الدماء والشهداء.
وأشاد بدور الرئيس نبيه بري وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وفاعليات مدينة صيدا، مؤكداً استمرار التواصل بين الغازية وبلدات الجوار والجنوب.
وختم خليفة مؤكداً على العلاقات المتينة مع الشعب الفلسطيني منذ الرئيس الشهيد ياسر عرفات والمستمرة مع الرئيس محمود عباس.
ثم قدم طلال خليفة والمختار حسن خليفة درعاً إلى المحتفى به اللواء إبراهيم الذي قدم بدوره درعاً إلى آل خليفة.
أولم طلال خليفة على شرف اللواء ابراهيم والمشاركين.