كرة من اللهب، تدور رحاها في الشرق الأوسط! فالأوضاع على الأرض اليوم، لا تبشر إلا بالمزيد من الدمار، استنزاف في الأرواح والثروات لمواجهة المخاطر التي ما فتأت تعبث بكل مقدرات الدول والشعوب.
فالحروب المشتعلة في كل بقعة من شرقنا إلى غربنا، هي حروبٌ من الدرجة الرابعة، كمرض العضال، قاتلة، لا علاج لها!
في سوريا، الموت يباع بالمجان، وفي العراق توزع الأكفان في كل الدكاكين، وفي اليمن يركض الناس إلى قبورهم بلا رحمة، ناهيك عما يجري في الدول الأخرى، حيث لا بواكي للبشر الذين يدفعون ثمن أرواحهم في تفجيرات (سرسرية) مدبّرة.
بربكم! هل بات دم الإنسان أرخص من عصير البندورة؟ لا أعلم ، فالوضع في هذه البقعة الجغرافية، بات مقلقاً، والفرار إلى أرض الله الواسعة، لن يكون سهلاً، فكل البقاع تغلي كغلي المرجل على النار، ما دامت أصابع الإرهاب تحاول اغتيال كل جميل!
لن يكون من السهل أن تعالج الحياة بالموت، ولن يكون من المنطق أن تناطح برأسك رصاصة، ولن يكون من العقلانية في شيء، أن تحاور ارهابياً رضع الكراهية من صدر حاقد، ولم تبصر عيناه إلا مقصلة بشرية وبرك من الدماء!
إذاً، إلى أين يتجه الشرق أوسطي، في ظل شبح الارهاب الذي يلاحقه كل يوم؟
لا إجابة هنا، فما نملكه سوى حالة من اليأس المتفشية، فالأخبار والمشاهد والصور ، لا تحمل لنا، سوى أجساد مشوّهة ومهشمة، ووجوه نسجت عليها قذارات الظلم البشري، وأمهات ثاكلات تجرعن من الحزن ما فاضت به أكبادهن، وأوطان لم تعد صالحة حتى للعيش الآدمي!