فقبيل أيام على العيد، عمد عددمن المواطنين في الخرطوم إلى افتراش الأرض بأحد الشوارع قبيل أذان المغرب، من أجل مد سفرة متواضعة للإفطار، داعين كل مار على قلتهم وسط تلك الظروف الأمنية الخطيرة، إلى مائدتهم هذه.

فيما انتشر المقطع المصور كالنار في الهشيم بين السودانيين، على مواقع التواصل، وسط سيل من الإشادات لتمسك هؤلاء بتقليد إنساني قديم رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.

يشار إلى أن السودان يعيش منذ السبت الماضي على وقع قتال عنيف بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، أدى إلى مقتل أكثر من 144 مدنياً، وأخرج عشرات المستشفيات من الخدمة.

وقد تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين، اليوم الأربعاء، على الرغم من الهدنة التي أعلن عنها مساء أمس، في محيط مقر القيادة العامة الذي يقع بالقرب من حي سكني مخصص لعدد كبير من الضباط والموظفين العامين، وقرب بيت الضيافة أيضاً ومنطقة المطار، في ظل أنباء عن سيطرة الدعم السريع على مقار وزارة الداخلية.