لمناسبة الذكرى الـ 49 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبحضورعوائل شهداء الجبهة الشعبية، وهيثم عبده عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة، وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، وحركة أنصار الله، والحزب الديمقراطي الشعبي، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية اللواء منيرالمقدح، واللجان الشعبية، والمبادرة الشعبية، والاتحادات الشعبية، واتحاد نقابات عمال فلسطين و لجان الأحياء و القواطع، والمؤسسات، والأصدقاء والرفاق القدامى و قيادة الجبهة الشعبية في منطقة صيدا وكوادرها وأعضائها، وحشد من لجان المرأة الفلسطينية وحشد جماهيري، تمت إزاحة الستارعن النصب التذكاري لشهداء الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، الذي أقيم في مقر الشهيد القائد أبو صالح في مخيم عين الحلوة، الشارع التحتاني، وذلك بدعوة من اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية.كما شاركت الفرقة فرقة الطنابير الكشفية باستقبال الحضور.
البداية كانت مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة وفاء للشهداء، ثم قدمت الحفل مروة، مرحبة بالحضور، ومقدمة التحية للشهداء وللجبهة في ذكرى انطلاقتها الـ49.
ثم كلمة عوائل الشهداء، ألقتها ردينة أحمد إسماعيل، استهلتها بتقديم التحية للجبهة في ذكرى انطلاقتها، ومقدمة التحية للشهداء، مؤكدة على أن عوائل شهداء الجبهة لن يحيدوا عن المبادئ التي استشهد من أجلها آباؤهم وأبناؤهم، وسيكملون المسيرة التي هي مليئة بالتضحيات والشهداءَ والأسرى على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.
كلمة اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية ألقاها مسؤولها في منطقة صيدا خالد غنام، قال فيها: نلتقي اليوم في مناسبة الذكرى 49 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لإزاحة الستارعن النصب التذكاري لشهداء جبهتنا في منطقة صيدا، جبهة الشهداءَ والمقاومة التي علمتنا الوفاءَ لأولئك الذين ارتقت أرواحهم لنحيا، لأولئك الذين غادرونا أجساداً ولن ننسى ذكراهم.
وأضاف نحن هنا لنقول لهم: إنهم باقون في قلوبنا وعقولنا ووجداننا، وأحياء عند ربهم يرزقون، ونحن في اللجنة العمالية الفلسطينية أردنا نكرّم شهداءنا بتشييد نصب تذكاري حتى يصير جزءًا من ثقافة، ونؤكد لهؤلاء الشباب أن شهداءنا الذين يكرمون اليوم هم أبطال البارحة الذين لم يترددوا لحظة في الدفاع عن أهلنا ومخيمنا وفلسطيننا التي تستحق التضحية. وهذا النصب التذكاري سيكون منارة يحتذى بها الجميع، لأن شهداءنا مشاعل الحرية في عتمة الليل المظلم.
وختم كلامه قائلًا: نعاهد شهداءنا الأبرار أن نستمر في النضال على خطاهم حتى تحرير فلسطين، ومن ثم قدم الشكر إلى كل الرفاق والأصدقاءَ الذين ساهموا مادياً ومعنوياً وتشجيعاً وعملياً في سبيل إنجاز هذا الصرح الوطني العظيم.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة هيثم عبده، افتتحها بتقديم التحية للحضورومشاركته انطلاقة الجبهة التاسعة والأربعين، وإزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا.
كما حيا شهداء شعبنا وثورتنا، قادة وكوادر ومقاتلين قضوا على درب الثورة ولتحقيق أهداف شعبنا النبيلة ، في الحرية والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كاملة ترابنا الوطني وعاصمتها القدس، كما حيا الرفيق القائد والمعلم المؤسس حكيم ثورتنا وأمين جبهتنا الدكتور جورج حبش والرئيس الشهيد أبو عمار والقائد الشهيد أبو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد وأبو جهاد الوزير وفتحي الشقاقي وأبو العباس ، نحيي طلعت يعقوب وجهاد جبريل .. والآلاف بل عشرات الآلاف من شهداء شعبنا وثورتنا وجبهتنا، كما أشار إلى أنه لن ننسى في معرض التحية والوفاء أولئك الشهداء الأحياء المزروعين في قلب الوحش في أقبية الزنازين يخوضون النضال على طريقتهم، أسرانا الأبطال الذين حولوا الأقبية والمعازل إلى ساحة نضال وتحدٍ للاحتلال، فكسروا عنجهيته بأمعائهم الخاوية، بصلابة إرادتهم وعنفوانهم وخبرتهم الطويلة في مقارعته أحرارا هم ولو كانوا أسرى، مقدما التحية لرفيقنا الأمين العام أحمد سعدات، والرفيق القائد بلال كايد وعاهد أبو غلمة والأخ القائد مروان البرغوثي، وكل الأسرى من القادة والكوادر والنشطاء، معاهدا البقاء على دربهم ومسيرتهم حتى تحقيق أحلام وطموحات شعبنا، وتابع: إن الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست خيارا إراديًّا أو رغبة، بل هي قدر الشعوب التي تتعرض لهذا الكم الهائل من المخاطر، والوحدة لا تتحقق بالتطابق الكامل، بل بالبحث عن القواسم المشتركة بين الجميع . لذلك نقول إن المجلس الوطني الفلسطيني المنوي عقده هو بداية مهمة وضرورية، لذلك يجب أن يكون مدروسا بعناية وبالتوافق مع الجميع لتوفير شروط انعقاده، ليكون مقدمة تجمع ولا تفرق، أساسه برنامج سياسي وطني جامع ولصياغة استراتيجية وطنية للمواجهة .
إن شعبنا الذي يواجه في مناطقنا المحتلة عام 48 عنصرية العدو، وكان آخرها القانون العنصري لحرمانه من ممارسة شعائره الدينية ومنع الأذان، وشعبنا الصامد في غزة في وجه العدوان المتواتر قصفا وتدميرا وحصارا، وانتفاضة شعبنا في الضفة والقدس التي تواجه غول الاستيطان، وصمود شعبنا في الشتات حفاظا على المخيم قضية سياسية وطنية لحماية حق العودة، فكل هذه العناوين يجب أن تحملها استراتيجتنا الوطنية، ولا يجوز ترك أي من تجمعات شعبنا يواجه مصيره لوحده، وإن لم تكن الوحده أساسا بهدف جمع هذا الشعب الذي كانت ثوابته على الدوام تتلخص بثلاثة عناوين أساسية ، وحدة الأرض - وحدة الشعب - وحدة القضية .. فإن كل شيء لا معنى له، وأضاف: لقد أعلنت الجبهة موقفها بشكل واضح من مسألة الجدار حول مخيم عين الحلوة، وهو ينطلق أولا من حرصنا على العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني. لا نريد أن يعكر صفو هذه العلاقة أي شيء، ولأن شعبنا لا يرضى أن يتحول حبيس معازل ، موقفنا يقول إن الأمن يبدأ من معالجة كل العناوين السياسية والحياتية ثم الأمنية ، ولا يوجد جدار يحقق الأمن، بل هناك حكمة سياسية يمكنها أن تعالج كل العناوين، وقد أثبتت القيادة الفلسطينية حرصها على أمن شعبنا في المخيمات وأمن لبنان وشعبه، وتربطنا بالشعب اللبناني والدولة اللبنانية علاقات ثقة، ويجب تعزيز هذه الثقة من خلال إقرار الحقوق المدنية والإنسانية، ومعالجة باقي الملفات بصدر مفتوح وبحكمة عالية.
وفي نهاية كلامه قال: نجدد التحية والعهد للشهداء وللأسرى ولعموم شعبنا. لنبقى أوفياء للطريق الذي سلكه من سبقونا في التضحية، وأن نظل ممسكين بثوابت قضيتنا وأحلام وطموحات شعبنا مهما غلت التضحيات ومهما كانت الطريق صعبة والظروف قاسية. ومن ثم توجه الحضور إلى النصب التذكاري، حيث أزاح الستارة عن اللوحة التذكارية هيثم عبده و خالد غنام، بمشاركة قادة العمل الوطني والإسلامي اللبناني و الفلسطيني و اللواء منير المقدح .