الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 11:55 ص |
تخلية سبيل باسل الأمين: هل انتهت الحكاية؟ |
بعد ستّة أيام من التوقيف، خرج باسل الأمين، أمس، بكفالة مالية. ثمّة من يقول إن القصّة انتهت هنا. نعم... ولكن فقط قصّة باسل. أمّا قضية قمع حرية التعبير والتوقيف التعسفي فلا تزال عالقة، وهناك قصص أخرى ستتبع تُرك باسل الأمين بكفالة ضامنة وقدرها 500 ألف ليرة لبنانية. هذه خلاصة الأيام الستة التي قضاها الشاب "معتقلاً" تعسفياً في نظارات «مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية»، بسبب التدوينة التي كتبها على صفحته الشخصية على موقع «فايسبوك»
تم تركه حرّاً بعد ربع ساعةٍ فقط قضاها «مستجوباً» في مكتب قاضي التحقيق في جبل لبنان، بيار فرنسيس. خرج الأمين «منتصراً» في «الدعوى المقامة من الدولة اللبنانية» ــ كما يرد في إشعار الترك ــ بتهمة «تحقير الشعار الوطني والدولة والسلطات العامة والحكومية والقيام بكتابات وأعمالٍ ترمي إلى الحضّ على نزاع ما بين عناصر الأمة». وخلال المدّة التي قضاها الأمين في مكتب قاضي التحقيق، حاول قدر الإمكان «توضيح سوء الفهم الذي حصل». يقول "شرحت للقاضي ما الذي أقصده، وقد سألني القاضي عن كل كلمة ذكرتها في الستاتوس، وأنا أوضحت ما الذي أعنيه»، لافتاً إلى أن «القاضي كان متفهّماً جداً، وقال لي: أفهم حماستك، فأنت شاب ودمّك فاير، وإن كنت تدافع عن قضيّة محقّة، فعبّر عنها بطريقة صحيحة، وإلا فلن تجد من يتضامن معك».
خرج الأمين؟ نعم، ولكن، هل انتهت القصّة؟ لا، ليست هذه هي النهاية. فالأخير الذي قضى ستّة أيام موقوفاً على ذمة التحقيق وأجبر على تدوين عبارة الاعتذار عمّا بدر منه في إشعار تركه، لم يكن غير «رسالة» من السلطة إلى الشباب كي لا يكتبوا «ستاتوساً» يعبّرون فيه عن قضاياهم المحقّة، وإلا فالاعتقال بانتظارهم في نظارات "مكاتب" أمنية منشأة خلافاً للقوانين، هناك، حيث يوجد «مظاليم» كثر. المصدر :الاخبار |