احبابي الكرام:

"رفع الله قدركم، وأسعد قلوبكم النقيّة، وبارك في عملكم وأيّامكم وسائر أوقاتكم، ووهبكم كلّ ما تحبّون، وكفاكم شرّ ما تكرهون، وملأ حياتكم سعادة وحبًّا وسلامًا".

هذا، ولنكن على علم أنّ الحياة مثل الفصولِ الأربعة تتناقضُ في يوميّاتها وتجاذباتها.

 لذا، لا تحكمْ على مراحلِ حياتك من خلال نظرتِك للفصلِ الواحد، ولا تجعلْ من حزن أحدِهم سببًا لتقضي به على بهجة الفصولِ الأُخرى.

فلحظاتُ الفرح والسّعادة تُبقيك مسرورًا، والتّجاربُ والعزيمة تُبقيانك متينًا، والألمُ والجروح يُثبتانك إنسانًا، والنّجاحُ والتّقدّم يجعلانك متألّقًا. 

فلكلّ فصلٍ جمالُه ورونقُه.

 

‏سُئل أحد الزّهّاد، ‏ما السّرّ في بشاشة وجهك واستبشاره؟ 

أجاب: "‏أستحي أن أحزن وأمري بيد الله".

 ما أعظمها من كلمة وما أبلغ أثرها. 

 

أسأل الله لي ولكم الرّضى والسّعادة والصّحّة والعافية. 

وأحاطكم بنسيم الرّحمة وعبيرِ المغفرة وصفاءِ المحبّة.

وأنزل عليكم لُطفَهُ أينما ذهبتم، ويسَّر لكم الخير كلَّما طلبتم، وفتح لكم أبواب رزقٍ لا تُحصى، وحفظكم أينما كُنتم.

اللهم آمين...