السبت 29 نيسان 2023 21:46 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 29-04-2023 |
لم يتبدل في المشهد الداخلي اللبناني اي شيء يذكر في اتجاه كسر التعطيل القائم حول الملِف الرئاسي، وبقي المشهد بين مؤيد لمرشح جدي منفتح على الجميع داخليا وخارجياً، وبين معارض او رافع للفيتوات من باب النكدِ السياسي لا اكثر ربما بإنتظار كلمة سر خارجية.
هل بدأت مفاعيل زيارة وزير الخارجية الايرانية بالظهور الى العلن، بعد ساعات على انتهاء زيارته بيروت؟ تغير لهجة حزب الله يوحي بذلك. ففي نهاية الاسبوع الفائت اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان على الفريق الاخر ان يختار: اما سليمان فرنجية او الفراغ الطويل. أما اليوم فان لهجة الحزب تغيرت، وتجلى التغيير في موقف اطلقه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. رعد رأى أن لا سبيل لانجاز الاستحقاق الرئاسي الا بتفاهم الجميع، مشيرا الى ان الحزب دعم مرشحا للرئاسة لكنه لم يغلق الابواب ، بل دعا الاخرين وحثهم من اجل ان يطرحوا مرشحهم، وعندها يتم التباحث بين الطرفين. وخلص رعد الى ان التفكير السليم يقتضي التفاهم، والتفاهم يحتاج الى تنازلات. موقف رعد، اذا كان جديا وليس للمناورة، يؤشر الى ان حزب الله لم يعد متمسكا بسليمان فرنجية الى النهاية، وانه قابل للحوار، وقد وصل به الامر الى حد الايحاء أنه جاهز لتقديم تنازلات. فهل يمكن الحديث عن تطور جذري في موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي نتيجة زيارة عبد اللهيان الى بيروت؟ وهل بدأت انعكاسات الاتفاق الاقليمي بين السعودية وايران تتظهر في لبنان؟ في ملف النازحين السوريين، ثمة حراك يتبلور. الركن الاساس في الحراك المستجد: المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري. فهو زار دمشق واجتمع مع مسؤولين سوريين، بالتنسيق طبعا مع وزير الداخلية ومع رئيس الحكومة. على خط مواز اجتمع البيسري مع مسؤولين من مفوضية اللاجئين وطلب اليهم تسليمه الداتا المتعلقة بالنازحين. ومن المنتظر ان يتلقى ما طلبه يوم الثلثاء المقبل. ووفق معلومات ال"ام تي في" فان البيسري سيعقد بعد تسلمه الداتا اجتماعات مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية بهدف التوصل الى آلية تنفيذية لعودة النازحين. وبعد انجاز الامر سيزور دمشق ثانية ليبحث في الخطة مع المسؤولين السوريين. اقتصاديا، صدر في الجريدة الرسمية المرسوم القاضي بتحديد الضريبة على القيمة المضافة وفق سعر صيرفة، اذا كانت الفواتير محددة بعملة اجنبية. الاجراء الجديد سيحقق بلا شك عائدات اضافية للخزانة العامة ، ما سيسمح للحكومة بتمويل اجور القطاع العام التي زادت اربع مرات ، عدا بدلات النقل والانتاجية. لكن ثمة تخوفات جدية من ان ينعكس التدبير الجديد سلبا على الاقتصاد ككل، فيزيد التضخم ، وترتفع الاسعار على المستهلكين. فهل التدابير الحكومية الجديدة الهادفة الى حل مشكلة موظفي القطاع العام، ستجرنا الى مشكلة جديدة، تماما كما فعلت سلسلة الرتب والرواتب السيئة الذكر ؟
انتهت زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى بيروت، ولم تنته اصداؤها الايجابية، ان لناحية تجديد ثابتة الوقوف الى جانب لبنان ودعمه اقتصاديا وكهربائيا، او بالتأكيد على عدم التدخل بشؤونه الداخلية وتشجيع اي توافق يصل اليه اللبنانيون.. وفيما البعض يؤرجح البلد بتخبطه السياسي وضياعه الاستراتيجي عند المفترقات التاريخية التي تعيشها المنطقة وانعكاساتها على لبنان، جدد حزب الله عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بان لا سبيل لانجاز الاستحقاق الرئاسي الا بالتفاهم الداخلي، وان حزب الله دعم مرشحا للرئاسة، لكنه لم يقفل الابواب، داعيا الآخرين الى طرح مرشحهم كي يتم التفاهم حول من هو اصلح للبلد في هذه المرحلة.. مرحلة احوج ما يكون فيها اللبنانيون الى الحكمة والتعقل والواقعية، والاستفادة من الاجواء الايجابية، لا قياس التحولات الكبرى على مقاييس الزواريب الضيقة، فالبلد منهك والفرص لا تدوم.. اما الفرصة المفتوحة امام اللبنانيين المختنقين اقتصاديا فلا تزال ايرانية مع العروض الكهربائية والنفطية التي جددها الوزير عبد اللهيان، ولا يزال لبنان بأمس الحاجة اليها. فهل يحتمي البعض بالتقارب السعودي الايراني ليخفف عن اللبنانيين عناء العتمة الاميركية؟ في فلسطين المحتلة عتمة كهربائية نتيجة الهجمات السيبرانية، ارفقها الصهاينة بصورة قاتمة للواقع الذي يعيشونه، والمستقبل الذي يخشونه. فالتحديات كبيرة يقول كبار خبرائهم الامنيين والعسكريين، ولم يعد من امكان للاستفراد بالفلسطينيين الذين يشكلون اليوم أعظم خطر على الكيان لم يعهده منذ ما يسمونه حرب الغفران.. وفيما الصهاينة يتخبطون ويحاولون التشويش بقذائف دخانية وادعاء انجازات وهمية إن بالعدوان على سوريا او اماكن اخرى، كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تثبت مكانتها ودورها، وفي اطار تعزيز صداقاتها وتحالفاتها حيث استقبلت اليوم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي أكد على متانة العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين. على ان يقوم الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي بزيارة استراتيجية الى سوريا الاسبوع المقبل ستجب الكثير من تكهنات البعض واوهامهم.
الموعد غدا في جزين.
خلايا نائمة من المطر غزت أطراف نيسان الاخيرة وفجرّت نفسها في ربيع لبنان ,
السؤال الاستراتيجي اليوم ليس متى يتم انتخاب رئيس ٍ للجمهورية وتأليف حكومة ، لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية ، بل : من يدفع كهرباء ؟ ومن لا يدفع كهرباء؟ إنها استراتيجية الدول ما دون المتخلفة، وفي رأس اللائحة لبنان . في لبنان ، بلد الإشعاع والنور، وفق ما تقول الأسطورة ، هناك لبناني يدفع كهرباء، بفواتير مليونية ، وهناك لبناني يستهلك بالملايين ، ولا يدفع . هناك لبناني يدفع ، وهناك لاجئ فلسطيني ونازح سوري ، لا يدفعان ، وزير الطاقة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان ، وعدا بأن لا كهرباء لمن لا يدفعون ، لكن ماذا يقولان اليوم بعد هذه الفضيحة؟ الصمت سيد العاجزين… في السياسة ، وفي الاستحقاق الرئاسي تحديدًا ، كثافة في التحليلات ، ندرة في المعطيات ، لكن ما هو ثابت ان ملف رئاسة الجمهورية مازال في المربع الأول، ليس لأنه لم يتحرك بل لأنه يتعثَّر مع كل تحرك ، وهذا ما يبقيه في مكانه . قبل هذه التفاصيل الخانقة ، فُسحة أمل من أوكسيجين الرياضة مع سحب القرعة في بطولة العالم لكرة السلة. ما هي النتائج بالنسبة إلى لبنان؟ واين وضعَته القُرعة؟ المصدر : جنوبيات |