الخميس 11 أيار 2023 12:43 م

الكيان المؤقت بين مطرقة تآكل قوة الرّدع وسندان التّفكك الداخلي


* جنوبيات

تآكل قوة الردع لدى الكيان المؤقت يومًا بعد يوم، وما أحداث غزة الأخيرة إلى الدّليل الأمضى على ذلك، بحيث تلجأ قوة البطش الصهيونية مجدّدًا للعدوان تلو الآخر في محاولة للتّعويض عن الهزائم المتتالية التي باتت تقلق قادة الكيان، فمنذ عام 2006 وما قبل،ومنذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993, واتفاق وادي عربة عام 1995, و اتفاقية كامب دايفيد عام 1978, والخسارة هي العنوان المركزي للتفاوض او حتّى للمقاربة العسكرية الصهيونية، ففصائل وقوى المقاومة اليوم، تهدّد وجود الكيان المؤقت، بعد اندحاره في عام 2006 وسقوطه المدوي في معارك سيف القدس، الذي كشف غباء القيادة المعادية وقوة حركات المقاومة والرّوح التي تقاتل، والتي قال القيادي العربي الكبير  عماد مغنية يومًا انها أقوى ما يقاتل فينا.

وحدة الفصائل وتعزيز قدرات هذا الخط المقاوم، غيّرت وما زالت المشهد، وقد لجأت القوات المؤقتة للكيان المؤقت، لاغتيال ثلاثة من قيادة الجهاد الإسلامي وهم: أمين سر المجلس العسكري :لسرايا القدس" جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني وطارق محمد عز الدين،وهو من القيادات البارزة في الضفة، وقد كان الرد هو امطار المستوطنات بأكثر من ٤٠٠ صاروخ، وقد اخلى أكثر من 25 ألف مستوطن المستوطنات بعد هذاالوابل من الصواريخ، فلا القبة الحديدية ولا غيرها استطاعات الرّد.

مع تساقط الصواريخ على رأس نتنياهو وكيانه، يزيد الشرخ الداخلي داخل الكيان المؤقت، بحيث أصبح نتنياهو أشبه "بممسحة" للمعارضة التي تحمله الإخفاق تلو الاخفاق، والتي تعتبره مغفّلًا، يأخذ الكيان اللقيط إلى الزوال.

في الخلاصة، لا شيء يصف حقيقة هذا الكيان سوى أنه اوهن من بيت العنكبوت، وأن السنوات القادمة ستشهد هروب المستوطنين الذي باتوا على قناعة أن مغادرة هذا الكيان بإرادتهم افضل بكثير، من الذهاب كما يشتهي أهل القضية على امتداد رقعة هذه الأمة.

المصدر :جنوبيات