يُحكى في عصرنا الحالي حيث لم يعد البال خاليًا أنّ صديقين حميمَين افترقا بعد دراستهما الثانويّة حيث رسب أحدهما في امتحانات البكالوريا القسم الثاني، في حين نجح الثاني بتفوّق وبتقدير جيّد جدًّا، وتابع دراسته الجامعيّة حتّى حاز شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال. بينما هاجر الراسب إلى أميركا بحثًا عن عمل يعتاش منه.
مرّت السنون العجاف إلى أن التقيا صدفة في ربوع الوطن الحزين ودار بينهما الحوار الآتي:
الرّاسب: طمّنّي شو أخبارك، شو عملت بعد ما نلت الشّهادة الثانويّة؟
النّاجح: فتت عالجامعة، وهلّق صرت دكتور بإدارة الأعمال، وإستاذ ب3 جامعات، بمعاش ما بيتجاوز ال350 دولار، عم عيش فيه أنا وعيلتي بطلوع الروح!
وإنت شو صار معك؟
الرّاسب: أنا رحت ع أميركا، واشتغلت عدّة شغلات، وما كانت تظبط معي. هونيك نهار فتت عالكازينو، وقفت عند طاولة "الرّوليت" وكانوا واقفين حولها 9 أشخاص. حطّيت إيدي بجيبتي لقيت فيها 7 دولارات، قلت لحالي (9 ضرب 7 بيساوي 56)، وحطّيت كلّ الدولارات اللي كانوا معي عالرقم 56 وربحت 10 مليون دولار!
وهيك بلّشت، وصار وضعي باللوج!
النّاجح: ع فكرة، 9 ضرب 7 بيساوي 63 مش 56!
الرّاسب: ما هيّي شطارتك اللي خربتلك بيتك، ومعيّشتَك حياة تعتير. لو كنت بعرف 9 ضرب 7 بيساوي 63، كنت هلّق مشحّر متلك وعم بشحد اللقمة"!
"حقًّا شرّ البليّة ما يضحك"، وصدق المتل اللي قال: "حظّ اعطيني وبالبحر ارميني"!