نعى "الحزب الديمقراطي الشعبي" الدكتور عادل كامل صعب الذي توفي إثر نوبة قلبية.
والدكتور عادل إبن أسرة عصامية وطنية، انتسب الحزب في سن مبكرة وهو من جيل المؤسسين لحزبنا.
التزم بقضايا العمال والكادحين وحمل همومهم، وأسهم مع رفاقه في منظمة الشويفات ومنطقة الجبل في تنظيم عمال مصانع الشويفات في لجان نقابية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم الطبقية ورفع وعيهم الاجتماعي، كما لعب دورا في تنظيم المجتمع المحلي بتشكيل اللجان الشعبية في الاحياء.
كان الدكتور عادل من الرفاق الملتزمين بفكر الحزب العلمي وخطه السياسي والعلاقة مع الجماهير، لذلك امتلك الروح الكفاحية العالية التي ميزت مسيرته السياسية والاجتماعية، مؤمنا بخيار المقاومة سبيلا وحيدا لدحر الاحتلال واستعادة الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة وتحرير فلسطين من البحر الى النهر.
وفي فنزويلا حيث درس الطب، لم يستكن الرفيق عادل، بل أسس مع مجموعة من الرفاق والاصدقاء اللبنانيين والعرب تجمع العرب التقدميين في فنزويلا الذي عرف بإسم مجموعة الفجر الجديد،كما ساهم في توطيد التعاون والتنسيق مع القوى اليسارية والثورية الفنزويلية.
أعطى الكثير من الوقت والجهد، مع رفاق وأصدقاء لخدمة بلدته الشويفات حيث عملوا على انجاز المشاريع الاجتماعية والثقافية والتنموية والبيئية، كما لعب دورا فاعلا مع رفاقه في وأد الفتن بين الشويفات ومحيطها التي سعى دعاة الفتن الى إشعالها.
هذا عدا عن رسالته الإنسانية في مجال الصحة، إذ قدم الخدمات الطبية للفقراء دون مقابل، ولذلك لقب بطبيب الفقراء.
خسارتنا برحيلك كبيرة لا تعوض، سيفتقدك حزبك ورفاقك وبلدتك وأهلك وعائلتك ولهم جميعا نتقدم بأصدق مشاعر العزاء برحيل رفيق وطبيب امتلك قيم الحرية والوطنية والكرامة الانسانية.