ورحب السوداني بوفد اتحاد الكتّاب الفيتناميين مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية بين الثورة الفلسطينية والثورة الفيتنامية.

وقال السوداني:" إن دعم فيتنام لفلسطين لم يتوقف من قبل ومن بعد، وما زلنا نذكر العام 1981 حيث زار الشاعر المناضل خالد أبو خالد رحمه الله، والشهيد ناجي العلي رحمه الله، فيتنام ووقعا اتفاقية تعاون بين الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين واتحاد كتاب فيتنام".

وأضاف: "بعد هذه الاتفاقية لم يتم التواصل الثقافي مع فيتنام، وهذه الزيارة التاريخية لوفد اتحاد كتّاب فيتنام لفلسطين تشكل نقطة ربط متينة لاستعادة الفعل الثقافي بين فلسطين وفيتنام، شاكرين الجهود الكبيرة التي بذلها سعادة سفير دولة فلسطين في فيتنام د. سعدي الطميزي لتتحقق هذه الزيارة لفلسطين ووصل ما انقطع على الصعيد الثقافي، إذ تؤسس هذه الزيارة لاستراتيجية ثقافية محمولة على عمق العلاقة وامتدادها ولتبادل ثقافي وترجمة عكسية تجسّد حضور فلسطين في المشهد الثقافي الفيتنامي، وحضور الثقافة والثورة الفيتنامية في المشهد الثقافي الفلسطيني".

فيما قال رئيس اتحاد كتّاب فيتنام الشاعر نغوين كوانغ تهيوو: "إن زيارة فلسطين تاريخية بالنسبة لنا، لأنها المرة الأولى التي نزور فيها دولة عربية. وعندما قررنا الزيارة كانت فلسطين هي أول بلد نزوره تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية، وانتمائنا لفلسطين قضية وثقافة، ونحن سعداء بوجودنا هنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة. لقد شاهدنا الحواجز على الحدود أثناء عبورنا إلى فلسطين، ولكن كل هذا التعب زال عندما وصلنا إلى فلسطين".

 وأضاف:"فلسطين ستنتصر، شاكرين لاتحاد كتّاب فلسطين، ولسفارة فلسطين في فيتنام جهودهما لإنجاح هذه الزيارة ولنكون هنا مع فلسطين وقضيتها، وسنعمل على نقل مشاهداتنا عبر إبداعنا وكتاباتنا للمشهد الثقافي، ومثقفي فيتنام تعبيراً عن دعمنا وإسنادنا للقضية الفلسطينية وثقافتها المقاومة".