انشغلت الاجهزة الامنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي في تقصي خلفيات الحادثة الامنية التي شهدها المخيم فجر أمس، لدى إقدام مجهولين على طعن مسؤول منظمة «الصاعقة» في الشمال عبد الرحمن الراشد، بآلة حادة خلال توجهه لأداء صلاة الفجر، ما أدى إلى إصابته بجروح حيث تم نقله إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس.
وتركت الحادثة، علامات استفهام عديدة، خصوصا أن الراشد، الذي كان أستاذا في «الاونروا» سابقا يعرف عنه حسن علاقته بجميع مكونات المخيم.
وبحسب مصادر متابعة للتحقيق فإن الراشد خرج من منزله على عادته لاداء صلاة الفجر، وصودف مرور شخصين بالقرب منه ووجها اليه التحية «كيفك استاذ»، قبل ان يبادر أحدهما الى طعنه من الخلف ثلاث طعنات، من ثم استقل كل واحد منهما دراجته النارية وفرا الى جهة مجهولة وفق ما اظهرته كاميرات المراقبة في المكان التي لم تستطع تحديد تفاصيل وجهيهما لأنهما كانا ملثمين.
وتشير المصادر إلى أن المنفذين يرجح انهما من المخيم، وان فرضية الاغتيال تتقدم على غيرها، لكون الراشد معروفا جيدا لدى ابناء المخيم، فضلا عن ان الطريقة التي نفذت بها العملية تدل على وجود خطة مدروسة مسبقا، إضافة الى أن السلاح المستخدم هو سكين حربية تعود لسلاح ام 16.
وعلى الفور عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعا طارئا، ناقشت فيه «المحاولة الجبانة لاغتيال الراشد». وأدانت قيادة «الفصائل واللجان الشعبية في الشمال»، في بيان «هذه الجريمة النكراء». وإذ حذرت الجهات التي تقف وراءها، أكدت «وحدة موقف كافة فصائل المقاومة بالضرب بيد من حديد لكل عابث بالامن وموقفها الثابت بعدم زج العنصر الفلسطيني بالصراعات التي تحدث في المنطقة حفاظا على امن واستقرار مخيماتنا وشعبنا»، وتعهدت قيادة «الفصائل» بمتابعة «هذا الاعتداء لكشف المتورطين ومن يقف خلفهم».