هل ضاع حلمك؟
هل تسلّل اليأس إلى قلبك؟
هل رحلت أمانيك؟
هل تشعر بالإحباط؟
هل بلغ السّيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر؟
هل وصلنا الى مرحلة لا تتحمّل السكوت أو الصّبر وفاقت كلّ التوقّعات والحسابات؟
هل زاد الطغيان والتوحّش في الفساد واستغلال المناصب والسّلطة والنّفوذ؟
هل باع أصحاب النّفوس الضّعيفة البلد وكلّ قيم الأخلاق من أجل حفنة من المال؟
كلّ ما سبق ذكره مررنا به، وقد نمرّ بأخطر منه.
وحتمًا هذه المشاعر السلبيّة نابعة من خيبات الأمل المتتالية التي أورثتنا الحزن العميق على أشياء تمنّيناها ولم تحدث.
لكن وبالرّغم من كلّ ما مررنا به من صعوبات، كونوا على ثقة تامّة أنّ الله لم يحرمكم ما أردتم إلّا ليعطيكم ما هو خير منه.
لذا، لا تحزنوا وتفاءلوا خيرًا، فما عندنا يزول وما عند الله خير وأبقى.
في علاقاتِك مع الآخرين، البعضُ غلطةٌ محسوبة، والبعضُ درسٌ لا يُنسى، والبعضُ ذكرى جميلةٌ وتنتهي، أمّا البعضُ الثّابت فهُم حالةٌ من الرقيّ في الأقوال والأفعال فحافظْ عليهم.
ولكي تتجنّب الغلطة المحسوبة عليك انتقاء اصدقائك بعناية فائقة. فالصّديق الصّالح يدلّك على طريق الخير والنّجاح. اما الصّديق الفاسد فيأخذك الى طريق الهاوية (والعياذ بالله).
أسال الله أن يطيّب حياتكم، ويصلح أعمالكم، ويغفر ذنوبكم، وييسّر أموركم، ويشرح صدوركم، ويستر عيوبكم، ويبارك في أعماركم وأموالكم وأولادكم.
أسال الله لكم ولنا العفو والعافية والسّعادة والقبول.
اللهمّ إنّا نسألك الفرج لنا ولأهلنا ولأحبابنا.
آمين يا ربّ العالمين.