الأربعاء 7 حزيران 2023 19:06 م |
ثورة 30 يونيو أنقذت مصر والمنطقة العربية من مؤامرات كبرى |
* جنوبيات قال اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن ثورة 30 يونيو 2013 كانت حدثا في غاية الأهمية في مصر والعالم العربي، خاصة في ظل ما شهدته مصر والعالم العربي في ذلك الحين من تطورات دراماتيكية، في ظل ما سُمي حينها بأحداث الربيع العربي. وأضاف "والحقيقة أنه لم يكن ربيعًا أبداً، ولم يكن عربياً بالمطلق إنما كان كابوساً ومؤامرة، لتفكيك وتمزيق الأمة العربية والإسلامية والدولة الوطنية، وتدمير الجيوش العربية، ونهب خيرات وثروات العرب والمسلمين، واستنزاف جميع الدول العربية والإسلامية في فتن وحروب أهلية ومؤامرات، وتهجير شعوبها وسلب أراضينا ورهن حاضر ومستقبل الأمة لصالح الغرب والعدو الصهيوني". وأشار "أبو سمرة"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن "أكبر وأوضح الأمثلة والأدلة الحية على ذلك، ما شهدته وما زالت تشهده بعض الدول العربية الشقيقة، على سبيل المثال، سوريا والعراق وليبيا والسودان، حيث تفككت الدولة الوطنية العربية، وتهجرت وتشردت الشعوب، وسلبت ومزقت واحتلت الأراضي العربية، ونهبت الثروات والخيرات". وتابع: “ليس ببعيد عنا مشاهد سبي نسائنا وبناتنا وأخواتنا في العراق وسوريا، ووضعهن في أقفاص حديدية وبيعهن كالبهائم والحيوانات، ومشاهد قطع الرؤوس والحرق والسحل، وقتل المصلين والأسواق والبيوت والشوارع في المساجد والعزل والأبرياء والمظلومين وتفجير المساجد والمقامات والأضرحة كذبا وزورا باسم الإسلام، والإسلام براء من الإرهابيين المجرمين التكفيريين، ومازالت ماثلة في الذاكرة والوعي مشاهد وصور الإجرام والإرهاب والأعمال الإرهابية الاجرامية التي ارتكبتها العصابات التكفيرية الإرهابية الإجرامية في سيناء”. وتابع أبو سمره "لذلك فقد جاءت ثورة 30 يونيو في توقيتها المناسب تماما، حيث كانت من قبل المؤامرات والمخططات الشيطانية تستهدف الشقيقة الكبرى مصر، تستهدفها بمكانتها وموقعها ودورها المحوري والمركزي في المنطقة، وتستهدفها بحضارتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، وتستهدف جيشها وقيادتها وشعبها ومؤسساتها، وتستهدف الدور المركزي والهام لمصر في ملف القضية الفلسطينية وملف الصراع العربي الإسرائيلي". وواصل "وكذلك تحجيم دورها ونشاطها الديبلوماسي المؤثر والحد من تأثيرها في ملفات التضامن والتكامل والتوافق العربي والمصالحة الفلسطينية، وإبعاد مصر عن التأثير والتماس المباشر مع القضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وعن كافة القضايا الحيوية والمهمة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، من أجل تسهيل الاستفراد الصهيوني بالشعب الفلسطيني والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وفلسطين، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”. ونوه بأن ثورة 30 يونيو المجيدة أنقذت مصر وفلسطين والمنطقة العربية من المؤامرات الكبرى التي كانت تحاك ضدهم، وحمت مكانة مصر وموقعها ودورها المحوري والمركزي في كافة القضايا الرئيسة للأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضيتها المركزية، القضية الفلسطينية. وأوضح أنه بفضل ثورة 30 يونيو المجيدة وبطولة وعظمة الجيش المصري والأجهزة المصرية السيادية وحنكة وشجاعة وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقيت مصر في موقعها الريادي المحوري والمركزي الفاعل والمؤثر في المنطقة والإقليم والعالم، وبقيت حامية وداعمة لكافة الحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، وظلت المدافع الأول عن الشعب الفلسطيني أمام كافة الاعتداءات والحروب الصهيونية التي تشنها حكومة الاجرام الصهيونية. واستطرد “وقدمت وما زالت تقدم مصر كل ما يساعد الشعب الفلسطيني على الرباط والصمود فوق أرضه في مواجهة التوحش والاجرام الصهيوني، وتقف دوماً إلى جانب القيادة الفلسطينية، ولهذا فإن العلاقة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس والقيادتين المصرية والفلسطينية، علاقة متميزة ومتينة ووثيقة”. وأكمل “وهناك تنسيق دائم ومتواصل على كافة المستويات بين مصر وفلسطين، وتعمل مصر على مدار الساعة من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمساهمة في تخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا الفلسطيني”.
وتابع أبوسمره "لقد كانت ثورة 30 يونيو المجيدة، انتصارًا لفلسطين بنفس القدر والمستوى، الذي كانت فيه انتصارا لمصر". المصدر :الدستور |