الخميس 8 حزيران 2023 15:21 م |
خوري في ذكرى اغتيال القضاة الاربعة في صيدا: توقيف المحكومين ننتظر تحقيقه قريباً |
* جنوبيات
شهدت باحة قصر العدل الداخلية في صيدا احتفالا احياه الجسمان القضائي والحقوقي في صيدا والجنوب بمناسبة الذكرى الـ 24 لاغتيال القضاة الاربعة حسن عثمان، عاصم ابو ضاهر، وليد هرموش وعماد شهاب الذين اغتيلوا على قوس المحكمة في صيدا في الثامن من حزيران عام 1999. شارك في الذكرى وزير العدل القاضي هنري خوري، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود وأعضاء المجلس ، رئيسة هيئة التفتيش القضائي بالانابة القاضي سمر السواح، الرئيس الاول الاستئنافي بالتكليف في الجنوب القاضي ماجد مزيحم، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، ممثل نقابة المحامين في صيدا المحامي اسامه ابوظهر، وعائلات شهداء القضاء، وقضاة ومحامين ومساعدين قضائيين.
كسبار
وقال" أن قضاة لبنان هم الأكثر علماً وشجاعة وصبراً، الاكثر علماً وهم الذين يتابعون الدورات العلمية في لبنان والخارج ويشاركون في المؤتمرات، الاكثر شجاعة لأن من يستطيع أن يحكم في ظل الظروف الصعبة حيث يستطيع أي كان أن يعتدي على أي كان، هو بطل. وتوجه كسبار إلى القضاة "نكرم اليوم شهداءنا القضاة بالتعاضد في مابينكم وبالتشديد على أن مجلس القضاء الأعلى هو الذي يمثل القضاة وهو الذي يتكلم باسمهم فقط، نكرمهم القضاة بالعمل اليومي الدؤوب دون الالتفات إلى الظروف المعيشية الصعبة وتخطيها بقوة وشجاعة، نكرمهم باصدار الأحكام والقرارات واعطاء كل ذي حق حقه، ومعاقبة المرتكبين والمجرمين وإعادة الحقوق إلى اصحابها ومنها أموال المودعين وكشف حقيقة من ارتكب جريمة المرفأ. وختم "نكرم شهداءنا القضاة بالحفاظ على القسم واتباع موجب التحفظ والحفاظ على المنافسة".
عبود ولقد باتَ من الثابتِ أنّها تستلزمُ ضرورةً اقرارَ قانونِ استقلاليةِ السلطةِ القضائيةِ من قبلِ السلطةِ التشريعيةِ، وفقاً لاقتراحِ مجلسِ القضاءِ الأعلى بهذا الصدد. كما أَنّها تفترضُ منا جميعاً، عملاً، ومتابعةً وصموداً وتضحيةً ربما، حتى النهاية، بالتضافرِ معَ الجميعْ، لا سيما مع السلطاتِ الأخرى، ومع المحامينْ نقابةً وأفراداً.فلنسعَ اليها، على هُدى شهدائِنا اصحابِ الذكرى، متخطّينَ عراقيلَ، ومصوبينَ هِناتٍ او اخطاءَ، ومستلهمينَ ارادةً حقيقيةً في بناءِ دولةِ الحقِ والقانونْ، وفْقَ مضموْنِ القسمِ الذي التزمنا به."
خوري أضاف " ما كان يخطر في بال حسن ووليد وعاصم وعماد أن ذلك اليوم سيكون اخر يوم لهم في دار الفناء، وأنهم لن يعودوا إلى بيوتهم وعائلاتهم كعادتهم حاملين معهم ملفات المتقاضين، لكن شاء الله أن يعودوا مضرجين بدماء الشرف والعطاء الاكبر، ما كان يخطر على بال أحد أن يشهد مكان احقاق الحق وتحقيق العدالة أبشع أنواع جرائم الحقد والسوادكقلوب فاعليها، ما كان يخطر على على بال أحد أن تُغتال كوكبة من الشرفاء والاطهار على يد الغدر والحقد
وخاطب الحضور: اذا كان احياء الذكرى السنوية لاستشهاد الزملاء الأربعة هو اقل واجب علينا تجاههم، واذا كانت محاكمة المتهمين وصدورالقرار النهائي بحقهم عن المجلس العدلي هو جزء من حق عائلاتهم على القضاء، واذا كان تنفيذ هذا القرار وتوقيف المحكومين هو الحدث الأهم الذي ننتظره ونتمنى تحقيقه في القريب العاجل، فإن التبصر والاعتبار من هذه الجريمة هو اصغر درجات الوفاء منا لمسيرتهم وختم الخوري: ما اصعب ان يقف المرء في ذكرى استشهاد زملاء له، فيسأل نفسه ماذا يقول وقد اسكتت الشهادة كل قول؟ ويبحث عن كلمات نفيهم حقهم علينا وواجبنا تجاههم، فيجد نفسه عاجزاً! فكيف نوفي من قدم حياته قرباناً للعدالة وبماذا نوفي عائلته؟ معاهداً الشهداء "البقاء اوفياء لذكراهم وان نقتدي بمسيرتهم وبتضحياتهم". وفي الختام وضع على النصب التذكاري للشهداء اربعة اكاليل من الزهر باسم الوزير خوري وعبود وكسبار وابو ظهر باسم نقابة المحامين في صيدا واكليلا وضعه الشهيد الحي المحامي سالم سليم الذي نجا من محاولة الاغتيال.
المصدر :جنوبيات |