الثّراءُ الحقيقيّ هو القدرةُ على امتلاكِ ما لا يُشترى. فلا يمكن شراء محبّة الآخرين..
ولا يمكن شراء احترام الناس..
ولا يمكن شراء الصّداقة بكلّ تفاصيلها..
ولا يمكن شراء الأمانة بكلّ عناوينها..
إنّما بالكلمة الطيّبة يمكنك الاستحواذ على المحبّة والمودّة والصّداقة والصّدق والأمانة والوفاء وكلّ ما هو جميل...
فإلى مَن هم طيّبون في أصلِهم، أوفياء في وصلِهم، رائعون في فعلِهم، كساكم اللهُ حللَ السّعد والمهابة، وحفظَكم من الهمّ والكآبة، وألهمَكم الدّعاء أوقاتَ الإجابة وأكرمَكم بالرّضى والقناعة وجعلَكم من أهلِ السعادة.
تلك كلمات مهداة تهذّب النّفس، وتبعث على السّرور والحبور والشّعور بالرّاحة والاطمئنان.
فالعابرون في حياتنا كثر، لكنّ أصحاب البصمات نادرون.
لذلك، فإن الكلمات الجميلة في فحواها تُعدّ هدايا بسيطة، لكن يبقى أثرها في القلب للأبد.
ونختم بما يريح القلوب بذكر عالم الغيوب. فأجمل ما يقال:
"يا مالك الملك وكّلتك أمري واستودعتك همّي، فبشّرني بما يفتح مداخل السّعادة إلى قلبي".
آمين يا رب العالمين...