احتفلت جمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين بتوقيع الكتاب الذي يؤرخ لسيرة رئيسها الفخري “يوسف برجاوي… علم وقلم”، خلال حفل استضافه مقر جريدة “السفير” في بيروت، برعاية ناشرها طلال سلمان، الذي مثله نجله احمد والقى كلمته.
وجرى الحفل بحضور النائب السابق سليم دياب والحالي وضاح الصادق، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الاسيوي هاشم حيدر، أمين عام الاتحاد اللبناني جهاد الشحف والسابق رهيف علامة، رئيس مشروع انتر ليبانون شريف وهبي، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس جمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين رشيد نصار، وحشد من الفاعليات الإعلامية والرياضية.
وبعد كلمة ترحيبية تعريفية من قبل عريف المناسبة حسن شرارة، والوقوف للنشيد الوطني، استهل رشيد نصار مسلسل الكلمات لافتاً إلى أن ما قدّمه الرئيس الفخري للجمعية يوسف برجاوي في مسيرته يستحق أن يترجم في كتاب وهذا أقل الواجب، آملاً شبك الأيدي وتوحيد الرؤية بين الزملاء في سياق السعي الجاد لتوحيد الجسم الاعلامي الرياضي في إطار رسمي موحّد يضمّ الجميع.
وفي كلمته تساءل مؤلف الكتاب ابراهيم وزنه: “أهكذا يُكافأ الإعلامي العلمُ، الذي أمضى ستين عاماً من عمرِهِ في خدمةِ الشبابِ والرياضةِ، متنقلاً في عددٍ منَ المواقعِ الإعلاميةِ والإداريةِ مجاهداً لأجلِ وحدةِ الجسمِ الإعلامي الرياضي، وغيوراً على سمعةِ لبنانَ الكرويةْ! لا الدروعُ، ولا الأوسمةُ المعلّقةُ على جدرانِهِ، ولا شهاداتُ التقديرِ والثناءِ المكدّسةِ في مكتبتِهِ، تفيدُهُ في لحظةِ الانكسارِ ودخولِهِ إلى غرفةِ العنايةِ المشدّدةْ. وهل منَ المنطقي أن تستنفرَ عائلتُهُ والأصدقاءُ والغيارى لتأمينِ علبةِ دواءٍ منْ هُنا أو دفعِ بدلاتِ العلاج منْ هُناك فيما منْ هُمْ في مواقعِ المسؤوليةِ في مكانٍ آخرْ!”.
بعد ذلك ارتجل قصيفي كلمة من القلب، تناول فيها مسيرة أبي فراس المهنية وما رافقها من جهد واخلاص إلى جانب الرعيل الأول من الصحافيين الرياضيين وفي مقدّمهم ناصيف مجدلاني، وأعرب عن سروره بهذه المبادرة وعميق محبّته لزميله التاريخي يوسف برجاوي.
ثم ألقى رئيس الاتحاد هاشم حيدر كلمة جاء فيها: “يوسف برجاوي، علمٌ رياضي من لبنان، هكذا عهدناه منذ عرفناه، علمٌ دائم الخفقان فوق صفحات الجرائد ومن خلف المكاتب وعلى أرض الملاعب وحتى الرمق الأخير، ولا نجامله اذا قلنا عنه بأنه، الصحافي حتى النخاع، العاشقٌ لمهنته، المتعبّد في محرابها، والمخلص في تعاطيه مع الناس والأحداث وصاحب القلم الجريء.”
بعد ذلك ألقى أحمد سلمان كلمة والده طلال الذي تغيّب لدواعٍ صحية، وجاء فيها على لسان صاحب الرعاية: “ﻟﯿﺴﺖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﯾﻮﺳﻒ ﺑﺮﺟﺎوي إﻻ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﺳﺘﻌﺎدة ﻟﺒﻌﺾ ﺗﺎرﯾﺦ +اﻟﺴﻔﯿﺮ+ رﻓﯿﻖ ﺳﻼح، ﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﺑﻮ ﻓﺮاس طﻮال أرﺑﻌﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻜﻠﻤﺔ، وﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻔﯿﺮ ﺑﯿﺘه وﺣﻀﻨه واﻷوﻛﺴﯿﺠﯿﻦ الذي ﯾﺘﻨﻔﺴه ﯾﻮﻣﯿﺎ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻓﻲ ﺟﺪول أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮرﻧﺎ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻔﯿﺮ ﻛﯿﻒ ﻧﻤﻸ ﺻﻔﺤﺎﺗﮭﺎ ﺑﺄﺧﺒﺎر اﻟﺮﯾﺎﺿﺔ.” وأضاف: “ﻟﻌﻞ ﻣﯿﺰة ﯾﻮﺳﻒ ﺑﺮﺟﺎوي ﻋﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ ھﻮ ذﻟﻚ (اﻷزﻋﺮ) اﻟﺬي ﯾﻜﻤﻦ ﺑﺪاﺧﻠﮫ. ھﺬا اﻷزﻋﺮ اﻟﺬي أدﺧﻞ (اﻟﺴﻔﯿﺮ) إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺮﯾﺎﺿﺔ، ﺑﻜﻞ زوارﯾﺒها وﺗﻌﻘﯿﺪاﺗها وﻗﻄﺒها اﻟﻤﺨﻔﯿﺔ. ﻛﺎن أﺑﻮ ﻓﺮاس ﯾﻘﻮل إن ﻣﺎ ﻋﺠﺰت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻋﻦ ﻓﻌﻠﮫ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺮﯾﺎﺿﺔ أن ﺗﺆﻣﻨه”.
آخر الكلمات كانت للمحتفى به، فارتجل باكياً شاكراً مستذكراً سنوات العمر في شريط يمر أمامه من خلال تحديقه في وجوه الحاضرين. وقبل انكبابه على توقيع الكتب للحاضرين قطع برجاوي محاطاً بالأصدقاء والمحبين قالب حلوى أعدّ خصيصاً للمناسبة.
وقدّمت رئيسة جمعية السوسن العالمية سوسن السيد درعاً تقديرية لبرجاوي، وتوجّهت له بكلمات من القلب مثنية على مسيرته وإنجاز الكتاب التكريمي له.
تصوير: طلال سلمان