انتهى شهر ايار محملاً باثقال وهموم موظفي الادارات العامة العاملة في سرايا صيدا بضرب اخماسهم باسداسهم لترتيب الية حضورهم بعدما ابلغ معظم رؤساء الادارات نتيجة اجتماعين متتاليين مع محافظ الجنوب منصور ضو قرارهم التزام شروط الحكومة الحضور 14 يوماً لنيل الاستحقاقات المالية التي اقرتها لهم، واستثنى موظفو محافظة لبنان الجنوبي انفسهم من هذا الالتزام ، ليلتحقوا بركب الملتزمين بقرار رابطة موظفي الادارة العامة حضور من يستطيع منهم احد ايام الاسبوع (الثلاثاء، الاربعاء، او الخميس) رفضاً لقرارات الحكومة التي لم تحقق الحدالادنى من بنود استمراريتهم في اداء واجبهم الوظيفي تجاه المواطن، وعيشهم كمواطنين بكرامة.
وابى شهر ايار الذي كان حافزاً لتسجيل حضور اكثرية رؤساء وموظفي ادارات المحافظة الى مراكز عملهم ،مقابل البدلات التي اقرتها الحكومة للقطاع العام ، الا ان يسلم حزيران عودة الية عمل شبه معدومة، اخذاً معه طرف سبحة تدحرجت جرائها اولى حبات عقدهابتوقف ادارة مصلحة الصناعة في سرايا صيدا رئيساً وعاملين لعدم قدرتهم على الاستمرار في الحضور اليومي الذي فرضته الحكومة شرطاً لتقديماتها المالية، والتزام الحضور يوماً في الاسبوع تبعاً لظروف كل موظف دون استقبال معاملات المواطنين، منعاً لتفادي المسؤولية القانونية التي توصف عدم حضورهم بالاستقالة، تبعتها المالية، النفوس، التربية، التنظيم المدني، الزراعة، لكن ادارت العمل، الشؤون الاجتماعية، والاشغال انقسم موظفوها الى فئتين واحدة في صف الحكومة واخرى على خطى الرابطة، وفيما تستكمل رئيسة الاقتصاد وفريق مندوبيها حضورهم اليومي حتى نهاية حزيران، التزمت ادارتي امانة السجل العقاري و المساحة الاضراب التام حيث اقفلت ابوابها امام قاصديها، اما جنود مصلحة الصحة وادارةتعاونية الموظفين فهم صامدون كعادتهم رغم عدم اختلاف واقع حالهم عن زملائهم في باقي الادارات مرارة وضيقا في سبل العيش ، الا انها وحدها صحة المواطن والموظف وتامين سبل استشفائهما كانت وستبقى غايتهما تحقيقها على الدوام.