الأربعاء 14 حزيران 2023 23:01 م |
مقدمات نشرات الاخبار مساء الأربعاء 14-06-2023 |
* جنوبيات مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
"إلتم المتعوس على خايب الرجا" شد وقد وبطولات وضغوطات واستعراضات لتجمع الأضداد. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
في الشكل، انها جلسة الصوت الضائع، بل الصوت المهدور عن سابق تصور وتصميم. الرئيس نبيه بري استخدم كل الطرق والاساليب التي يملكها لهدر صوت نائب. الهدر الفاقع، الفاضح، حصل امام اعين جميع اللبنانيين، وعلى مرأى من وسائل الاعلام المحلية والعالمية. وعندما شعر بري ان الامور تكاد تفلت من يديه، وعندما خاف من صوت الحقيقة والمنطق، طلب وقف البث التلفزيوني من القاعة العامة. فهل مجلس النواب مؤسسة دستورية تحتكم للقانون وللدستور، ام انها مؤسسة فردية تابعة لشخص يسيرها وفق رغباته واهوائه؟ وهل مسموح ان يهدر صوت في استحقاق انتخابي مصيري كاستحقاق رئاسة الجمهورية؟
في المضمون، الجلسة كانت اكثر من تاريخية. فللمرة الاولى منذ السابع من ايار الاسود ينتفض اللبنانيون على الامرالواقع . وللمرة الاولى يقول نواب الامة " لا " بالخط العريض لحزب الله ولفريق الممانعة. فالاصوات الستون التي نالها جهاد ازعورهي ستون "لا" للاستقواء على الاخر، وستون "لا" للسلاح غير الشرعي، ستون "لا" لصيف وشتاء تحت سقف وطن واحد، وستون "لا" للدويلة. والستون صوتا هذه مرشحة للزيادة، ويمكن ان تصبح اكثر من خمسة وسبعين صوتا. مقدمة نشرة أخبار ال بي سي على غرار نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات في لبنان، حيث يقول كل فريق أنه فاز. هكذا نتائج الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، الجميع يقول إنه فاز، أما كيف؟ فهذه المدرسة اللبنانية في الاحتساب: المرشح جهاد أزعور نال 59 صوتًا، وفريقه يقول إنه فاز. المرشح سليمان فرنجيه نال 51 صوتًا، وفريقه يقول أنه فاز. ازعور احتاج إلى ستة اصوات ليصبح رئيسًا، لكنه فاز. وفرنجيه احتاج إلى أربعة عشر صوتًا ليصبح رئيسًا للجمهورية، لكنه فاز. ما هو مفهوم الفوز؟ عند الفريق الذي انتخب أزعور، الجلسة أثبتت أن هناك تسعة وخمسين نائبًا قالوا لا لثنائي حزب الله - حركة أمل. ومفهوم الفوز عند الفريق الذي انتخب سليمان فرنجيه انه قفز فوق الخمسين صوتًا، أي بزيادة صوتين عما ناله مرشح زغرتا ميشال معوض الذي نال في إحدى الجلسات تسعة وأربعين صوتًا، وهذه حسابات زغرتاوية ربما هي أهم من الحسابات اللبنانية. في القراءات لِما جرى اليوم: المرشح أزعور لم ينل أي صوت شيعي. المرشح فرنجيه لم ينل أي صوت درزي. أحد الألغاز في جلسة اليوم "الصوت السني" وكيف توزَّع؟ وتفكيك هذا اللغز يمكن أن يضيئ حقيقة ما جرى. في مجمل ما حصل، جلسة اليوم فضيحة وجرصة بكل المقاييس: على غرار "تمخض الجبل فولَد فأرًا". هكذا اليوم، تمخضت الجلسة فولدت فشلًا. فشل في انتخاب رئيس، وفشل في تنظيم الجلسة، وفشل في فرز الاصوات حيث اختفى صوت ولم يُعثَر عليه حتى الساعة، وفشل في المحافظة على النصاب إلى الدورة الثانية. النواب خذلوا ناخبيهم، فرَّطوا في الأمانة التي أولوهم إياها ، فرَّطوا في الثقة التي أعطيت لهم. بلدٌ يغرق، ومن دون رئيس منذ سبعة أشهر ونصف شهر، ومع ذلك يتلهون بقشور الأصوات. أما "استاذ" اللعبة الرئيس نبيه بري، فيحذف صوتًا وكأنه لم يكن ويطلب تلاوة المحضر، أما الصراخ بأن الجلسة غير دستورية، فيعالجه الاستاذ بقطع الكهرباء في الميكروفونات أمام النواب، في هذا الوقت يبدأ نواب بالمغادرة فيطير النصاب. لكم أن تتخيَّلوا برج بابل هذا، ولا يُعرَف متى تكون الجلسة الثالثة عشرة. ستتوالى القراءات تباعًا، ولكن أولًا، ماذا جرى اليوم؟. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار وفي الجلسة الثانية عشرة لم يرفع المختالون لاسابيع وايام كأس النصر بجهاد أزعور، بل رفعوا كأس المر والسم كما قال بعض المتقاطعين على اسم سيذهب ادراج التناقضات، متى ضاعت التقاطعات ومبرراتها وفق النتائج التي توضحت اليوم، وستكون سببا للاتهامات المتبادلة والمناكفات المتجددة بين داعميه.. لم يفلح كل التهويل والتهديد ولا حتى الاستعانة باتصالات وزارة الخارجية الاميركية برسم المشهد كما يريدون، فلم يكن للمتحدين والمبارزين باسم ازعور اي من الآمال المعقودة ولو على اضعف الاحتمالات. انتهت الجولة الثانية عشرة بتسعة وخمسين صوتا مجمعا لازعور، وواحد وخمسين صوتا ثابتا وصلبا لسليمان فرنجية. اما الحفر في اعماق اليوم الانتخابي فيظهر حجم التخلخل الذي اصاب تلك التقاطعات رغم كل الضغوط والتهديد والتخوين كما كشف بقايا التغييريين – لدفعهم الى انتخاب ازعور. واهتزت كتل وتيارات وانكشفت اسماء وسقطت ادعاءات، وبدا التوتر واضحا عند المنابر وبين تناقضات المواقف للفريق الواحد..
فيما الثابت الوحيد بعد جلسة الاربعاء ان لا امكانية للسير نحو الحل الا بالحوار ثم الحوار كما قال الرئيس نبيه بري .. في المشهد الدولي الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب يجول بين المحاكم الاميركية متهما، فيما الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي يجول بين دول اميركا اللاتينية مكرما ومرسخا لعلاقات استراتيجية لن تقدر عليها كل الهيمنة الغربية والاميركية. وبين المشهدين كثير من الدلالات على واقع كلتا الضفتين المتقابلتين .. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
قيل الكثير، وسيقال اكثر، في التفاصيل التي رافقت جلسة اليوم، تحضيرا، ومجريات، ونتائج. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد هي جلسة التقاطع التي ستدخل أصواتها ضمن اسرار الدولة وصندوقها الاسود وهي جلسة المفاجآت المنضوية على تقليص رقم جهاد ازعور الى الستين ناقص واحد.. وارتفاع اصوات سليمان فرنجية الى الخمسين زائد واحد... ولكن أيا منهما لم يكن مؤهلا للتصفية النهائية في الدورة الثانية فكان تعطيل النصاب أسهل من "المي بالنزول"، حيث غادر القاعة نواب الثنائي والحلفاء تحت رصد الكاميرا، وقدموا اللجوء السياسي الى الصالونات القريبة. واذا كان الطرفان قد احتفيا بزهوة النصر على الاعداء الفاشيين اللبنانيين من المواطنين.. فإن أحدا لم ينتصر في التأسيس ل"صنع في لبنان"، وهم بأنفسهم اليوم جيروا الوكالة للخارج. فجلسة اليوم التقطت عن بعد فيدراليات نيابية، فعزلت نفسها عن روحية الدستور وميثاقه.. وتفرغت للمكائد وترقب الصوت على الصوت والتجسس على الزجاج العازل في الصندوق، ومراقبة أيادي الزملاء إن كانت ستخط جهاد ازعور او سليمان فرنجية، او تسجل موقفا من تحت أنفاق جهاد العرب لتبني جسورا اعتراضية وتحت خط الخمسين الذي تسلمه فرنجية من أوله.. وختمه ازعور من آخره، دارت لعبة التصويت التي انتهت الى خسائر في الارواح السياسية، لاسيما على جبهات معارضة ومستقلة متقدمة ومتوافقة ومتقاطعة فانتهى بها الرقم عند حاصل يصنف "بالمقبول" في علم الشهادة المتوسطة... ولم يعرف على وجه الدقة من أقدم على اللعب بالعلامات الرئاسية، حيث الأجنحة المتكسرة لجبران رسمت علامات تعجب. وإذ اكدت مصادر التيار بفرعه المركزي التزام النواب بالاصوات الستة عشر لأزعور.. رصد رئيس التيار يدخل الى القاعة الجانبية ليجري مع نوابه مساءلة أخضعتهم لامتحان تحت القسم.. ولكنهم أبلغوه عدم التسرب الرئاسي، باستثناء النائب الياس بوصعب وهذه مسؤولية التيار في إجراء "التدقيق النيابي" مع صفوفه، عسى ألا تكون نتائجه كالتدقيق الجنائي على أن الوقائع والاصوات تضبط هبوط اصوات اضافية لسليمان فرنجية. وفيما اتهم الاشتراكي بالخرق ووجهت الشبهة نحو النائب راجي السعد.. اكد عضو اللقاء الديمقراطي للجديد انه التزم التصويت لازعور، وعلى تصويته شهود... وباسيل الذي لا تزال اصابعه في تعداد مستمر للاعداد المتسربة، لم يستطع ان يضبط نوابه بالجرم النيابي المشهود. ولكنه وضعهم تحت الشبهات من دون دليل، لاسيما انه أجلس ملائكته على يمينه ويساره في القاعة ليتجسس على سيل اقلام.. وهنا ربما استعمل احدهم معه اسلوبا ماكرا فكتب جهاد.. ليطمئن قلب جبران ثم عالجه بالعرب، مؤكدا بالإسم هذا أن التيار ملك الصفقات لكن هل سيلجأ باسيل الى تنفيذ رعبه للتيار؟ وكيف له أن يعتذر منهم إذا كانوا ابرياء؟ وما بين اصطفاف ازعور وفرنجية، نشأت كتلة الثمانية عشر نائبا.. في مكوناتها رموز من الاعتدال والوسط وكسر حدة التوتر وقد تصبح هذه الكتلة قبانا يتبعها بيض الاخرين وفي مجموع الرابع عشر من حزيران ان غدا يوم آخر .. تتقدم فيها الوساطة الفرنسية وتتحرك القاطرة القطرية وتتأهب العواقب الاميركية ويحضر التوبيخ البريطاني والذي تم التعبير عنه اليوم بخيبة الامل والاحباط من عدم تمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد... وفيما اقفلت المسؤولة الاميركية فيكوريا بولاند خطها بالامس مع الرئيس نبيه بري بالاطمئنان على الجلسات .. اتضح ان بري باعها العسل المسموم، فاقفل ابواب القاعة العامة .. اطفأ الانوار .. انقطع الانترنت.. ثم ضرب بمطرقة الحوار.. ومن دون شروط وقال لمن يهمه الامر : هل تجرأون؟... المصدر :جنوبيات |