الخميس 29 حزيران 2023 15:27 م |
رقم مخيف .. 100 ألف طفل دون سن 18 عام يعملون في لبنان! |
* جنوبيات حقاً أضحت تداعيات الأزمة الإقتصادية والنقدية والمالية التي يواجهها لبنان مخيفة، إذ لفت الخبير في التنميه الإجتماعية د. رمزي بو خالد الى ان “الأزمة المالية والاقتصادية تركت اثارها بشكل كبير جداً على العائلات اللبنانية بحيث ان ما كان محرماً في الماضي أصبح مباحاً اليوم، الأمر الذي أدى إلى إرتفاع عمالة الأطفال بشكل كبير جداً. وقد ظهر في تقرير اليونيسيف الأخير الذي صدر على مستوى عيش الأطفال ان 9 عائلات من أصل 10 لا تملك المال الكافي لشراء حاجياتها الضرورية مما يجبرها على الدفع بأطفالها الى سوق العمل مهما كانت طبيعة هذا العمل او كان مجحفاً بحق الأطفال”.
الخبير في التنميه الإجتماعية د. رمزي بو خالد
وأشار الى ان “هناك أسر اضطرت إلى بيع ممتلكاتها. كما هناك الكثير من العائلات تقريباً، بحدود عائلتين من أصل خمسة، تبيع موجودات منازلها كي تستطيع تأمين الحاجيات الضرورية والمتطلبات المعيشية”.
ولفت بو خالد الى انه “تقدّر نسبة التسرّب المدرسي للأطفال بـ 30% رسمياً نتيجة الاضطراب الذي ضرب القطاع الرسمي خلال العام الدراسي المنصرم والذي تمثل بالإضراب الذي نفذه أساتذة التعليم الرسمي على مدى خمسة أشهر متتالية بحيث أن كثير من العائلات فضلت ان تدفع بأولادها الى العمل بدلاً من إنتظار المجهول”.
وشدد على ان “كل هذه الأزمات تتولّد نتيجة غياب الدولة وتقاعس السلطات الرسمية عن القيام بواجبها لاسيما لناحية التعليم الإلزامي ولناحية تأمين المتطلبات الأساسية لعيش الاسر بشكل كريم”. وإذ أشار الى ان “شبكة الأمان المطلوبة من السلطات الرسمية لناحية التربية ومن خلال سياسات وزارة التربية التي ترعى تعليم الأطفال هي مفقودة، بالإضافة الى فقدان شبكة الأمن الاجتماعي التي تؤديها الدولة سواء من ناحية الأمن الصحي او من ناحية الامن الغذائي”، شدد على أن “هذه الشبكات وفي حال تفعيلها هي الوحيدة القادرة على إعادة الأوضاع لنصابها الطبيعي وإعادة الأطفال الى مدارسهم وإبعادهم عن سوق العمل المجحف بحقهم، حيث تؤكد الدراسات ان الأطفال يعيشون في حزن وبؤس وفي حالة من الاضطراب التي انعكست نفسياً وصحياً عليهم، وقد يكون المستقبل خطير جداً في حال استمروا بهذا الوضع”. المصدر :Leb Economy - هبة أمين |