الأحد 25 كانون الأول 2016 13:32 م |
مستشفيات صيدا والعلاقة مع المواطن .. وزارة الصحة .. الضمان الصحي |
* بقلم فؤاد الصلح اليوم نفتح الملف الصحي لمدينة صيدا المتمثل بالمستشفيات والمستوصفات والمختبرات الطبية فيها. ونبدأ اليوم بفتح الملف المهم فيها وهو ملف المستشفيات. لا شك أن المستشفيات هي مراكز طبية علاجية يملكها القطاع الخاص وبالتحديد أطباء متخصصون وهي تكمل عمل الدولة التي تعجز عن تقديم الرعاية الصحية والعلاج المطلوب من خلال المستشفيات الحكومية المنتشرة في لبنان. والمستشفيات ثلاثة أنواع :
وتعد مدينة صيدا الثانية بعد بيروت من حيث التطور الطبي والاستشفائي نظراً لوجود اثنتي عشرة مستشفى عاملة فيها حتى اليوم. ويعاني هذا القطاع حالة مزرية نتيجة المستحقات المالية، ونتيجة السقوف المالية المخصصة لعدد كبير من المستشفيات التي لم تعد تلبي الطلب المتزايد على الاستشفاء على حساب وزارة الصحة العامة. (وتتراوح مدفوعات وزارة الصحة لكل مستشفى بين 220 مليون إلى 700 مليون ليرة لبنانية شهرياً). وتتوقف عن استقبال المرضى بسبب الخلل في المعايير الخاصة المعتمدة في توزيع الأسرة على المستشفيات المتعاقدة مع وزارة الصحة. وعلى صعيد الصندوق الوطني للضمان الصحي والاجتماعي فهناك تأخر في استلام فواتير المستشفيات حتى بلغت المستحقات حوالي 1200 مليار ليرة لبنانية عن سنة 2013. ويقدر عدد الأسرة التقريبي في المستشفيات العاملة في صيدا حوالي 885 سريراً، وأن عدد العاملين فيها يبلغ حوالي 2035 بين ممرض وموظف وإداري وعامل. وفي لبنان 129 مستشفى خاص، و 30 حكومي (تقريباً) (حسب إحصاء عام 2013). أما الأسباب التي تهدد المؤسسات الطبية في صيدا فهي كثيرة منها:
وحول المشاكل التي تعاني منها المستشفيات والعاملون فيها وشكاوى المواطنين التي ملأت أخبارهم صفحات الصحف اليومية نختار بعض العناوين:
هذه المشكلة المزمنة جعلت المريض والمستشفيات والأطباء ضحايا هذا الواقع المرير.
وهنا من الضروري التشديد على ضرورة توفير ما تحتاجه مستشفى صيدا الحكومي من أموال وتجهيزات إضافة إلى دفع المستحقات لها.
هذا وقد عقد في صيدا بتاريخ 18 نيسان 2010 مؤتمر لرجال الأعمال في صيدا بحضور مرجعيات حكومية وسياسية ورجال أعمال ومصالح كبرى وأصحاب ومدراء بنوك وأصحاب مستشفيات. وهنا نوجه سؤالنا ونقول: ماذا قلتم؟ ماذا قررتم؟ وماذا ستفعلون؟ أين مساهمتكم من المسيرة النهضوية؟ أين وقوفكم مع المؤسسات المهددة بالانهيار؟ أين دعمكم لقطاع طبي يتداعى ويتقلص؟ نداؤنا اليوم هو صرخة لحل مشاكلنا الاجتماعية والصحية والاقتصادية من خلال وضع خطة سريعة تضع حداً للنزاع القائم بين المستشفيات وصندوق الضمان الاجتماعي والسقوف المالية للوزارة بالمستشفيات الخاصة التي يعاني فيها المريض مضطراً للانتظار أحياناً أكثر من أسبوعين للدخول إلى المستشفيى على حساب وزارة الصحة. (waiting list). فالمستشفيات نظام إنساني من الدرجة الأولى، تعمل من أجل الإنسان المريض، وما نطلب منها هو أن يعالج المريض بعناية واحترام مع الحفاظ على كرامته وخصوصيته، وتقديم كل ما تحتاجه حالته المرضية، وأن لا تكون سبباً في تدهور حالته الصحية. وفي صيدا 20 مستشفى عانت ما عانته على مدى سنوات طويلة ولأسباب كثيرة حتى تناقص عددها إلى 13 مستشفى هي:
أما المستشفيات التي أغلقت أبوابها لأسباب مختلفة فهي:
وأخيراً نقول ، نجاح القطاع الصحي في صيدا هو نجاح للمدينة.
المصدر :جنوبيات |