قد تأتيك السّعادة بدون أن تعرف السّبب، وقد تتلقّى الخيرات من دون طلب، ولكن تيقّن أنّها قد تكون دعوة من صميم قلب محبّ، أو بسبب معروف قدّمته لوجه الله وقد نسيته.
سلام للفرح المخبّأ في ثنايا الحمد.
سلام للأمان الخالي من عثرات الكدر.
سلام لراحة البال التي تبعث في القلب الطمأنينة والسرور.
فيا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
"الله لطيف بعباده".
هو لطيف بالعباد كلّهم، فكيف يكون لطفه بالمؤمنين؟
لذا، سيأتي الفرج، وسيزول الهمّ، وستُطوى الأحزان وإن تأخّرت قليلًا.
فالله لا ينسى عبدًا التجأ اليه، وتوكّل عليه، وفوّض أموره كلّها ووضعها بين يديه.
اللهمّ يا غفّار الذّنوب، ويا علّام الغيوب، ويا مفرّج الكروب، ويا كاشف الغمّة، ويا رافع الظلمة، اجعل لنا من كلّ ضيق مخرجًا، ومن كلّ همّ فرجًا، أنت اللطيف يا الله، سبحانك تبنا إليك فقنا عذاب النار وأدخلنا الجنّة برحمتك مع الأبرار.
اللهمّ أكرمنا بفرحة تزيل الهموم، وتبكي العيون، وتمحي ما مضى من غموم الحياة.
اللهمّ ألهمنا ابتسامةً لا تغيب، وصبرًا لا ينفذ، وروحًا بك مُتعلّقة، وحمدًا لك لا ينقطع يا الله.
اللهمّ إنّا نستودعك أدعية فاضت بها القلوب، فاستجب لنا يا كريم يا علّام الغيوب، وبشّرنا بما يفرح القلوب.
اللهمّ لا تحرمنا من كرمك ووسّع علينا برحمتك يا أرحم الراحمين.