الجمعة 14 تموز 2023 13:57 م

في وداع العلاّمة المجاهد الشيخ عفيف النابلسي


* جنوبيات

 

في نهاية سبعينات القرن الماضي، كان يتردد أمامي اسم علاّمة شاب هو المجاهد الشيخ عفيف النابلسي، كأحد المقربين من الامام السيد موسى الصدر (أعاده الله من غيبته مع رفيقيه)، وأحد التلامذة المتفوقين للأمام الشهيد محمد باقر الصدر، حتى كان الغزو الصهيوني عام 1982...

بعدها برز الشيخ النابلسي كأحد وجوه المقاومة المدنية في جنوب لبنان إثر الغزو الصهيوني، متصدّراً المنابر داعياً لمقاومة الاحتلال، رفيقاً للشيخ الشهيد راغب حرب،  ومتعاوناً مع امين عام حزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي مترأساً هيئة علماء جبل عامل التي كانت أحدى ابرز منصات المقاومة وهيئاتها في مقاومة الاحتلال...
لقد تميّز ابن البيسارية الذي  غادرنا اليوم عن 82 عاماً بأنه كان يجمع بين صلابة المجاهد وغزارة العلم وحكمة القائد، فكان العامليون يتناقلون خطبه، والجنوبيون ينعمون بمؤسسات أنشأها، واللبنانيون يفخرون بقامته العلمية والجهاديه التي  يتوقون الى أمثالها...
وفي العديد من المرات التي كنت أذهب فيها الى الجنوب كنت أحرص مع رفاقي على زيارة الشيخ الجليل والاستمتاع بالحديث اليه والاعجاب بما لديه من أفكار ورؤى وايمان وصلابة وروح جهادية عالية..
رحم الله فقيدنا الكبير، وعزاؤنا  واحد مع أفراد عائلته وبينهم العلاّمة والإعلامي والمجاهد الذين يعتز بهم لبنان وتعتز بهم مقاومته بشكل خاص.

المصدر :جنوبيات