الجمعة 21 تموز 2023 22:02 م

مقدمات نشرات الاخبار مساء الجمعة 21-07-2023


* جنوبيات

 

هي جمعة نصرة القرآن الكريم  وجمعة الاستنكار للتعدي على المصحف الشريف  هي جمعة الصلوات والتجمعات الرافضة لتدنيس واهانة الكتاب الكريم من العاصمة بيروت الى الضاحية الجنوبية ومختلف المناطق اللبنانية  رفعت المصاحف اليوم وعلت معها الصيحات والنداءات الرافضة للإساءة للمقدسات الدينية والكتاب الكريم من قبل ناشطين شيطانيين بتفكيرهم ومعتقداتهم ومن يقف خلفهم من الدول والمنظمات التي تدعو الى التطرف والعداء للاسلام ومقدساته.
حركة امل دعت الى رفع المصاحف في جميع المساجد والمجالس الحسينية النهارية والمسائية رفضا للاساءة للقران الكريم.
وكذلك فعل حزب الله: وقفات احتجاجية ودعا الى مقاطعة السويد وطرد سفيرتها من لبنان اسوة بما فعل العراق الذي شهد اليوم ايضا تحركات احتجاجية من كربلاء المقدسة وصولا الى مختلف المحافظات العراقية.
كذلك عمت معظم الدول العربية والاسلامية الوقفات الاحتجاجية رفضا للإساءة للقران الكريم  واعتبار الامر تعديا على المسلمين في مختلف اصقاع الارض وليس حرية شخصية.
وقد استدعت دول عربية واسلامية مثل السعودية وقطر والأردن ومصر وإيران السفراء السويديين فيما غادرت السفيرة المعتمدة في بيروت الى بلادها.

 

اذا كان الاسبوع الحالي هو أسبوع اجتماع الدوحة، فان الأسبوع المقبل سيكون اسبوع زيارة جان ايف لودريان الى لبنان. المبعوث الرئاسي الفرنسي سيكون الاثنين مبدئيا في بيروت، وذلك في اطار جولته الثانية على المسؤولين والقياديين اللبنانيين. اهمية جولة الاسبوع المقبل انها تأتي بعد اعادة احياء مجموعة الدول الخمس، وبعد المسار الجديد الذي ستلتزمه فرنسا في تعاطيها مع الازمة الرئاسية اللبنانية. فما بعد اجتماع الدوحة ليس كما قبله، وباريس التي تفردت تقريبا بالملف الرئاسي اللبناني طوال ستة اشهر، انتظمت بعد اجتماع الدوحة بما تقرر في البيان الختامي الصادر عنه، اي انها اصبحت على تنسيق مع الدول الاربع الاخرى.

والدليل ان لودريان لم يزر بيروت مباشرة بعد انتهاء اجتماع الدوحة، بل اجرى محادثات معمقة مع المسؤولين القطريين والسعوديين حول كيفية اخراج لبنان من مأزقه،  قبل ان يعود الى فرنسا حيث وضع الرئيس ايمانويال ماكرون  في اجواء محادثاته.  فهل يحمل المبعوث الرئاسي الفرنسي في زيارته الثانية جديدا، ام ان المراوحة ستبقى سيدة الموقف؟
أمنيا، الاساءة الى القرآن الكريم في السويد القت بظلالها على لبنان، وخصوصا بعدما طالب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس باقامة تجمعات بعد صلاة الجمعة احتجاجا على ما يحصل في السويد. هكذا شهد محيط السفارة السويدية في بيروت تعزيزات امنية، كما تم تشديد الاجرءات في محيط منزل السفيرة السويدية .

ولكن اللافت ان  التحركات ظلت خجولة امام السفارة فيما شهدت الضاحية الجنوبية والبقاع والهرمل  والجنوب تحركات حاشدة،

وقد تم احراق العلم السويدي امام بعض المساجد. كل هذا يجري فيما اللبنانيون يستفيقون كل يوم على فضيحة اخلاقية جديدة. فبعد ايام على كشف مأساة الطفلة لين طالب التي اغتصبت ثم ماتت ، برزت  مأساة جديدة تمثلت في اغتصاب ولد  ابن عشر سنوات من قبل شاب عشريني في عكار.صحيح ان مثل هذه الامو تحصل في كل انحاء العالم، لكن المطلوب ان يتم الاقتصاص  سريعا من الفاعلين، وان لا تلفلف مثل هذه القضايا على الطريقة اللبنانية. فاللفلفة ممنوعة ، لانها تعرض اسس  المجتمع اللبناني للخطر!

 

وإنا له لحافظون..

حفظها اولائك العارفون، فأكدوا انه من اجل كتاب الله يرخص كل غال ونفيس، وان اهل الفتنة المارقين لن يعبروا الى حيث يريدون .. فكانت آيات الل تتلى على مسامع البشرية، مؤكدة انه كتاب لن يمزق، ووحيه لا يحرق…

باسم القرآن فاضت ساحات المسلمين وارتفعت منابر المناصرين على امتداد العالم الاسلامي من اندونيسيا الى موريتانيا وما بينهما، وبينهم لبنان البلد الذي لبى نداء الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، حتى فاضت الشوارع والساحات وصدحت المآذن باوضح الكلمات ان قرآننا خط أحمر، وان دونه النجيع الاحمر، وعلى المجرمين ان يفهموا خطورة ما يفعلون ..

واقسى الخطوات على هؤلاء ما فعله اهل القرآن باهل الفتنة الحقيقيين الصهاينة المشرذمين، الذين وصلوا اليوم الى اصعب حال، مع اعلان التمرد الرسمي في صفوف احتياط جيشهم المنكوب، وأولى الوحدات المصابة سلاح الجو مع اعلان ما يزيد عن ألف ومئة عنصر وطيار احتياطي التوقف عن الخدمة ان أقرت التعديلات القضائية، وهو ما وصفه محللون عسكريون بالزلزال ..

في لبنان ومن بين ركام الزلازل الاقتصادية والاجتماعية بصيص نور يزيد عن اثنتي عشرة ساعة كهربائية مع اعلان وزير الطاقة والمياه وليد فياض للمنار من بغداد ان الاتفاقية التي وقعها مع نظيره العراقي تضاعف كمية الفيول العراقي للبنان، وهو ما يوجب مضاعفة الشكر للعراق الشقيق حكومة وشعبا على الوقوف الى جانب لبنان في ظل الحصار الاميركي الذي يمنع عن بيروت كل مشاريع الدعم او المساعدة الخارجية ..

 

في الايام الاخيرة لرياض سلامة على رأس مصرف لبنان، ثمة من يخير اللبنانيين بين احتمالين، احلاهما وقح:
الاحتمال الاول، ان يقبلوا بالانهيار بشكله الحالي، الذي لا يضمن بقاءه الا بقاء القديم على قدمه، من خلال ارنب ما، يبقي الحاكم الصادرة بحقه مذكرات توقيف حول العالم، والوارد اسمه في النشرة الحمراء للانتربول، في منصبه…

وهذا ما تروج له بوقاحة وجوه واصوات سياسية واعلامية تفضح نفسها بنفسها يوما بعد يوم.

واما الاحتمال الثاني، فأن تنقلب نهاية ولاية الثلاثة عقود لسلامة، نهاية لمرحلة الاستقرار النسبي الحالي لسعر الصرف، فيحلق الدولار نحو ارقام خيالية، قد يكون اقلها، النصف مليون ليرة لقاء الدولار الواحد، وهذا ما يحذر منه زاعمو الحرص على مصالح الفقراء والتقديس الكاذب لأموال المودعين.
عندما طرح الرئيس العماد ميشال عون عام 2017 تعيين حاكم آخر للمركزي يصحح الاخطاء المتمادية منذ التسعينات، لم يقبل احد: لا حزب ولا كتلة ولا مرجعية سياسية ولا روحية ولا اي جهة ديبلوماسية. جميعهم حذروا من انهيار كبير. ولما لم تتوفر اكثرية للتغيير، كان ما كان حتى وصلنا الى 17 تشرين.
وبعد 17 تشرين، في ايام حكومة الرئيس حسان دياب، طرح الرئيس عون تغيير الحاكم، بالاقالة هذه المرة، وبتأييد معروف من رئيس الحكومة، على عكس موقف الرئيس سعد الحريري عام 2017. ولما بدا ان الطرح جدي، حط رئيس مجلس النواب نبيه بري بمروحية في بعبدا، وابلغ رفضه اي تبديل، لأننا “بحاجة لكل الناس وليس للاستغناء عن الناس”، كما قال من على منبر بعبدا، واعدا بخفض سعر الدولار الى ثلاثة الاف ليرة “بحلول الاثنين” كما قال.
ومرة جديدة، فعل عدم الاقدام فعله، فاتسعت الفجوة، وصار استيعاب الازمة اصعب، وهو يزداد صعوبة الى حد الاستعصاء.
اما اليوم، فعند نفس المنظومة، كل الاحتمالات مطروحة الا الاصلاح.
لا تعينوا حارسا قضائيا. مددوا لسلامة واهربوا مجددا الى الامام، وامام الانهيار الحتمي الاكبر، الآتي حتما اذا لم يصحح المسار، رهاننا على خارج ينتشلنا من المستنقع، ويمدد لمنظومتنا في غياب البديل، تماما كما فعل في مؤتمرات باريس الشهيرة، على مر السنين.
هذا هو منطقهم.
اما المنطق الصحيح، فبسيط ومباشر: اوقفوا الوقاحة، وابدأوا الاصلاح. فهذا هو الحل الوحيد مهما طال الزمن.

 

الأسبوع المقبل هو الأسبوع الأخير من ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، ونوابه ، ولاسيما النائب الأول ، في سباق مع الوقت لبلورة ماذا سيكون عليه الوضع اعتبارا من الأول من آب ، في حال كان سلامة خارج مصرف لبنان . جتى الساعة كل شيء مطروح وكل شيء وارد ، ولا يعرف من أين سيخرج الدخان الأبيض أو غير الأبيض ، من عين التينة أو من مكان آخر؟
دائما في الشأن المالي ، ما هي الخطوة التي ستتخذها المصارف اعتبارا من الأثنين المقبل ، بعد العمليات التي استهدفت بعض الفروع من مودعين ؟ هل تكون بالإقفال أم بإقفال الفروع  مع اقتراب آخر الشهر موعد تحويل الرواتب إليها؟
كهربائيا ، مشهدان متناقضان ، الأول وزير الطاقة في العراق  ومذكرة تفاهم جديدة  لتمديد تزويد بيروت بالمشتقات النفطية ، والمشهد الثاني امتناع المخيمات عن دفع فواتير الكهرباء, والوعود بتركيب العدادات بقيت “عالوعد يا مؤسسة كهرباء لبنان” .
في ملف الاستحقاق الرئاسي ، لا جديد بعد بيان اللجنة الخماسية في الدوحة . حركة السفير القطري ، البروتوكولية في الشكل ، في زيارات وداعية ، شملت اليوم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه .
في تداعيات الغضب الاسلامي من التلويح السويدي بإحراق القرآن ، احتجاجات في أكثر من دولة ، وسفيرة السويد في لبنان غادرت على عجل .
من هذه القضية نبدأ .

 

بتنظيم تفوق على هدوء دولة السويد التاريخي رفعت صلوات الجمعة في لبنان على قداسة المصحف الشريف واحترام سوره وآياته واوراقه ومفاهيمه وتوقيت دعوته ” وإنا أنزلناه في ليلة القدر” فتحركت مناطق لبنانية قسما على القرآن الكريم وتحريم حرقه عبر عابثين في الدين سمحت لهم السويد اللعب بالنار تحت مسمى الحريات العامة…

وقد جاءت الاحتجاجات بتنظيم عالي الدقة فاعترضت داخل المساجد قبل ان تخرج بمسيرات لم تشهد على اي عنف او شغب وحتى ان الهدوء عم محيط السفارة السويدية في بيروت والعناية الفائقة جاءت بتدبير من حزب الله الذي اشرف على التظاهرات من الجنوب الى الضاحية الجنوبية فالبقاع…

وربما النيران الوحيدة التي اندلعت هي التي اضرمت في العلم السويدي فيما سفيرة السويد في بيروت آن ديسمور ستغادر بيروت لكن لقضاء اجازة في الخارج وليس تخوفا من ازمة دبلوماسية كما تردد، وذلك وسط  تفاقم الازمة في العالم العربي والاسلامي اعتراضا على تصرف الدولة السويدية المنافي للتعاليم السماوية…

وإذ انتهت جمعة المصحف وصدق الله العظيم فإن الايام النارية مقتصرة على المصارف واقتحاماتها وسحب الودائع بالقوة  وهي خطوات سدت جمعية المصارف في وجهها الابواب واعلنت الاغلاق الجزئي وتسيير العمليات من خلف الجدران المغلقة.

ومن المرجح ان تنشط حركة  الاقتحامات في الايام العشر الاخيرة من ولاية الحاكم رياض سلامة.

ولكن الاسوأ هو ما يبشر به الخبراء الاقتصاديون عن دولار بلا حدود اعتبارا من الاسبوع المقبل.

وشبح التخوف لم يكن مصدره انتهاء ولاية رياض سلامة فحسب انما ترك البلاد ” تمشي على الاربعة” وبشخصيات  تدعي الحاكمية .. تنعمت من امتيازاتها وتخاف اليوم مواجهة المستقبل القاتم .

والاسوأ في خطوات النواب الاربعة انهم يشكون همومهم لنواب الامة المجندين في خدمة السلطة السياسية والمالية والمصارف معا…

ومع الاقدام الخائفة لنواب الحاكم والذين سيسيرون على خط الفراغ فإن الفراغ المتقدم اكثر منهم هو في رئاسة الجمهورية حيث فرنسا تعترف تباعا بفشل خطتها, قطر تتحرك دون اسماء والسعودية تسير على اهداب الطائف…

واليوم قال سفيرها وليد البخاري بعد اجتماع بمفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان إن اللبنانيين هم أسرة واحدة إسلامية مسيحية في عيشهم المشترك وحفاظهم على اتفاق الطائف وتحصينه وتنفيذ كامل بنوده والبديل عنه هو المجهول…

وفيما المح الاجتماع الخماسي الى اجراءات لم يحددها ضد المعطلين خرج بيان للمجلس الاوروبي يعلن إطالة العمل بفرض إجراءات تقييدية هادفة لمعالجة الأزمة المستمرة في لبنان لسنة إضافية حتى تموز 2024.

وتشمل العقوبات حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي ، وتجميد الأصول للأفراد والكيانات و يحظر على الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم المالي لأولئك المدرجين تحت العقوبات.

المصدر :جنوبيات