السبت 22 تموز 2023 22:55 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 22-07-2023 |
* جنوبيات مقدمة "تلفزيون لبنان" بمرور اسبوع على اجتماع اللجنة الخماسية في شأن لبنان في الدوحة حيث مثل فرنسا في الاجتماع الموفد الرئاسي جان إيف لودريان يعود لودران الى لبنان بحسب أوساط سياسية مطلعة يوم الثلاثاء المقبل في زيارة ثانية حاملا الانطباعات الفرنسية ولاسيما الرئاسية من اجتماع الدوحة ولقاءاته هناك ثم اجتماعه في جدة مع الوزير فيصل بن فرحان وبعدها اتصالاته مع مسؤولين مصريين في شأن المسألة المعقدة المتمثلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية على رغم مرور تسعة أشهر على خلو كرسي قصر بعبدا ومع فشل اثنتي عشرة جلسة برلمانية في تحقيق الانتخاب. الأوساط السياسية تحدثت عما يعرف بوجود نية للانتقال إلى مرحلة جديدة في التعامل مع الملف اللبناني، وكشفت أيضا أن "القطريين سبقوا لودريان إلى بيروت، وبدأوا حراكا موازيا، لكن مع هامش أكبر من الحراك الفرنسي"، مشيرة إلى أن "مسؤولين قطريين التقوا ببعض القوى السياسية بينها: نواب الاعتدال ومسؤولون من الثنائي حزبالله- أمل". ولقد أكد أكثر من مصدر بحسب الأخبار أن "القطريين نقلوا تقديراتهم بتراجع المبادرة الفرنسية بعد الاجتماع الخماسي، وأن موضوع الحوار وهو فكرة فرنسية قد يحصل هذا الحوار برعاية فرنسية لكن من دون غطاء خارجي له". وكان لافتا أن "القطريين لم ينقلوا جوا واحدا، فهم تناولوا إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون مع بعض من الذين التقوهم واستطلعوا الإمكانات... لكن القطريين عمدوا مع قوى أخرى إلى نفي وجود مرشح للجنة الخماسية مؤكدين أنهم لن يكرروا ما حصل مع باريس بطرح أسماء وتراجعها". ومن هنا استنتجت الأوساط تقدما للحراك القطري وإنما أيضا مع التسليم بوجود أجواء إقليمية ودولية غير متوائمة حتى الآن في إشارة الى الموقف الاميركي المتشدد ضمنا أقله منذ الاتفاق السعودي-الايراني التي رعته الصين في العاشر من آذار الماضي. في الغضون تناولت الاوساط السياسية المطلعة الأوضاع اللبنانية في شكل عام من باب الإرتياب والتوجس حيال الشؤون المعيشية- الاقتصادية- النقدية- المالية في ظل التوازي بين عدم انتخاب رئيس والاستحقاق الداهم المتمثل بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان بعد أسبوع من الآن وما يمكن أن تكون عليه الأوضاع من جهة ومن جهة ثانية القرارات خصوصا أن النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان يتجهون إلى الاستقالة الجماعية الثلاثاء المقبل (في حال لم يطرأ أي تطور)، في وقت رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يعارض تسلم النائب الأول وسيم منصوري دفة الحاكمية خوفا من انفجار الوضع وتحميل المسؤولية لمكون الثنائي الشيعي". في مقابل هذه المشهدية الملبدة يبقى الانقشاع والتوهج والإشعاع ظاهرا في الحركة السياحية والكارنافالية في هذا الصيف الواعد في لبنان. واليوم سنعرض لإحدى زوايا الصورة وتحديدا من جونية المتألقة تحت جبل حاريصا ودوالي النجوم وحيث أشار وزير السياحة الى الدينامية السياحية في مجمل المناطق وإلى ما يقارب المليونين من وافدين وسياح.. إنما مواسم السياحة في العالم ككل لا تمر من دون نغصات... في تركيا قضا زوجان سائحان لبنانيان بحريق في فندق الباشا في انطاليا تركيا حيث أتت النيران على الفندق بكامله. مقدمة تلفزيون "أل بي سي" هناك معضلة في البلد، يقولون لنا: "أوعا السمعة ... دخيلكم السمعة" ... ترتكب المعاصي ولكن لا تتحدثوا عنها لأنها تخدش السمعة ! جد يغتصب حفيدته حتى الموت ، والأم تتستر، خوفا على السمعة ! حضانة يعنف فيها الأطفال ، فتجري محاولات للفلفة، والسبب " السمعة "... عصابات تمتاهن بيع الاطفال والإتجار بالقصر، ليس محليا فقط بل تنشط في تهريب البشر جوا الى اوروبا... أخوان يغتصبان شقيقتهما بمعرفة الوالدة التي تتستر لأن الشقيقين يعيلانها... أحياء تنتشر فيها عصابات تختلف على ألعاب الميسر ، فيتطور الخلاف إلى معارك بالأسلحة الحربية ، وما يعني ذلك من ترويع للأهالي ، ويجري التكتم ، قدر المستطاع، على "الخبرية" لأن هناك " السمعة " ... ترتفع احتجاجات المغتربين والمقيمين والسياح من هستيريا الأسعار في فنادق ومنتجعات ومطاعم وسوبرماركت، ولسان حال كثيرين من المغتربين : " ما بقا نعيدا ونجي على لبنان"، فلا تتخذ إجراءات لئلا تخدش السمعة ، يوجه الوزراء المعنيون النداء تلو النداء لتكون الأسعار واقعية ، لكن " لا حياة لمن تنادي". فعلا، نحن أمام معضلة، ماذا تقترح أيها المواطن؟ أن نقول لك إن الدنيا بألف خير أو نضيء على هذه الجرائم؟ أن نجلد الذات ونقول: ما في دولة؟ أو نقول: هذه الدولة أنت أوصلتها؟ أن نبقى عند ثقافة "حايدي عن ضهري بسيطة"؟ أو نعتبر أنفسنا أننا كلنا معنيون؟ إن الطفلة التي اغتصبها جدها ، يجب ان نتحرك جميعا كأنها طفلة أي منا ؟ إن الجمعية التي تتاجر بالأطفال يجب ان يعتبر الأطفال كأنهم من عائلاتنا. إن هستيريا الأسعار يجب ان تحفزنا على التحرك وعدم الإستكانة إلى حين تصحيح الوضع. يجب أن يبدأ التصحيح من مكان ما، لا تقولوا من الدولة، لأن ليس هناك دولة، ومطلوب من كل منا أن يبدأ بالتفكير وبالعمل لأيجاد دولة تضع العقوبات أولوية في حق من سبق ذكرهم، وتكون العقوبات موجعة، لأن من دون عقوبات سيبقى الفلتان قائما، وسيبقى المجرمون، على كل المستويات، يتفرجون على ما ترتكبه أيديهم من جرائم، ولا من يحاسبهم. تريدون "رؤية 2030" للبنان؟ أذيلوا هذا الجدار من الفاسدين فتنقشع "الرؤية". طبقوا القانون ب"سمعة" ومن دون "سمعة"... مجرم من لا يبلغ عن جريمة اغتصاب أو جريمة تعنيف أو جريمة مأكولات فاسدة أو جريمة فواتير " ملغومة " في مطعم أو فندق أو منتجع ... الشفافية تبدأ من هنا ، ولا تحتاج إلى علم ومحاضرات وشهادات بل إلى ضمير ، والحوكمة تبدأ من هنا، أما ، إذا أراد الشعب أن يبقى صامتا ، مع كل ما يجري ن فلا يسعنا سوى القول : إذا كانت هذه هي الرؤية ، فلا تفتش لا عن " رؤية 2030 " ولا عن " رؤية 2040 " بل إبق حيث أنت في " جورة الفساد ". غياب الرؤية ينطبق ايضا على ما سيحدث بعد الحادي والثلاثين من تموز ، موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان : نواب الحاكم يحددون شروطا وإلا لا تحمل للمسؤولية ، فماذا سيكون عليه الموقف بعد اجتماع النائب الأول مع رئيس الحكومة بعد غد الاثنين؟ في الشأن السياسي ايضا ، موقف لافت لشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ، تطرق فيه ضمنا إلى مسألة رئيس الأركان في الجيش اللبناني، فتحدث عن خطر المماطلة في التجاذب وتفريغ المؤسسات، سائلا عن الميثاقية في شغور بعض المواقع الأساسية من أصحابها الأصيلين، "في استباحة موصوفة لا تليق بالعدالة ولا تطمئن المواطنين ولا تعزز ثقة الناس بدولتهم." يأتي موقف شيخ العقل بعد ايام من زيارة النائب وائل أبو فاعور لوزير الدفاع ثم لقائد الجيش ، ويبدو أن بو فاعور مكلف من المختارة لمناقشة هذا الملف مع القيادة العسكرية. البداية من غموض ما بعد انتهاء ولاية الحاكم، إذا انتهت. مقدمة تلفزيون "أن بي أن" بعد السويد تجرأت مجموعة دانماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن وسط اجراءات امنية مشددة. تجرؤ الناشطين الشيطانيين هذا على المصحف الشريف ووجه برد من أبناء العراق الذين توجهوا الى المنطقة الخضراء في محاولة للوصول الى السفارة الدانماركية. وفي وقت تصاعدت فيه ردود الفعل الرسمية والشعبية المنددة بتدنيس المصحف الشريف في الدانمارك و السويد ولاسيما من وزارتي الخارجية العراقية والايرانية وتحميل الحكومتين الدانماركية والسويدية مسؤولية منع وقف الاعمال المهينة للمقدسات ولاسيما الاساءة للقران الكريم ومحاسبة الفاعلين. كانت معظم الباحات العاشورائية في لبنان تقف صفا واحدا ونداء واحدا استنكارا للاساءة للكتاب الكريم ومنعا لتكرار الاساءة للمقدسات وعلى راسها المصحف الشريف. سياسيا تتوجه الانظار الاسبوع المقبل إلى عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان من جديد الى بيروت لنقل نتائج اجتماع اللقاء الخماسي في باريس الى المسؤولين اللبنانيين علما أن لودريان أجرى سلسلة مشاورات خلال جولته على قطر والسعودية. وقبيل انتقاله الى بيروت أطلع لودريان الرئيس ايمانويل ماكرون ووزيرة الخارجية كاترين كولونا على حصيلة مشاوراته وآلية العمل المفترض اتباعها لمحاولة حل أزمة لبنان. قضائيا اصدر القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا الناظر في قضايا جنح الاحداث المعرضين للخطر قرارا قضى باقفال جمعية قرية المحبة والسلام بشكل فوري وحالي وختمها بالشمع الاحمر نتيجة المخالفات الفاضحة بحق القصار الموجودين داخل الجمعية. والى تركيا وكأن الويلات والمصائب تلاحق اللبنانيين حتى في اوقات فرحهم واستجمامهم بحيث ادى اندلاع حريق في احد فنادق انطاليا التركية الى وفاة لبنانيين من بلدة قرطبا. مقدمة تلفزيون "أم تي في" في لبنان موجة الحر مستمرة، لكنها لا تزال مضبوطة حتى الآن، أي أنها لم تؤد إلى حرائق متنقلة في المناطق المختلفة. أما في تركيا فقد أدى حريق اندلع في أحد الفنادق في منطقة أنطاليا إلى وفاة لبنانيين(2). كأن قدر اللبنانيين أن يكونوا ضحية الحرائق أينما حلوا، حتى لو كانوا في رحلة سياحية! ارتفاع درجات الحرارة في لبنان واكبه ارتفاع في درجة الإتصالات التي تجرى في الكواليس لتحديد مصير حاكمية مصرف لبنان بعد نهاية شهر تموز، تاريخ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقبل ثمانية أيام من الساعة الصفر تبدو الصورة ملتبسة. فنائب الحاكم الأول وسيم منصوري لا يبدو متحمسا لتحمل المسؤولية، إما لأن فريقه السياسي لا يريده أن يتحملها، وإما لأنه يدرك حجم كرة النار التي ستلقى بين يديه! لذلك كبر الحجر مع رفاقه، نواب الحاكم الآخرين، ربما ليتجنب معهم تجرع الكأس المرة. ومع تضاؤل فرص تسلم منصوري حاكمية المصرف المركزي، فإن احتمالات التمديد لرياض سلامة تزداد يوما بعد يوم، علما بأن دون التمديد المذكور محاذير عدة. فهل تقدم الحكومة الميقاتية على الخيار الصعب وتعتبره أهون الشرين ؟ وماذا سيكون موقف التيار الوطني الحر في هذه الحال؟ هل سيرضى بالأمر الواقع، أم يفتح "مشكلا" داخل مجلس الوزراء يؤدي إلى تطيير فكرة التمديد من أساسها؟ واستحقاق الحاكمية ليس الوحيد الذي سيشغل اللبنانيين في الاسبوع الطالع. فهم سينشغلون ايضا باستطلاع ما سيحمله جان ايف لودريان في زيارته المقبلة الى لبنان. علما بان زيارة لودريان الى بيروت لن تبدأ الاثنين، كما كان تردد، بل الثلثاء. وحتى الان لم تحدد مواعيد للقاءاته لا مع المسؤولين اللبنانيين ولا مع قيادات الصف الاول. ووفق المعطيات فان الموفد الرئاسي الفرنسي لن يطرح حلولا او اسماء ، بل سيسعى من جديد الى تعزيز فكرة اهمية الحوار بين اللبنانيين . وبما ان انعقاد طاولة الحوار امر غير متاح، فان لودريان سيتولى اجراء حوار غير مباشر بين الافرقاء السياسيين ، وذلك للتوصل الى اسم ثالث يتم التوافق عليه. وهو في هذا الامر يتلقى دعما غير خفي من الجانب القطري، الذي اعاد في الايام الفائتة تفعيل محركات اتصالاته على الخط اللبناني. فهل يتجاوب الثنائي مع طرح لودريان، ام سيظل مصرا على خيار سليمان فرنجية؟ في الحالين امل وحزب الله سيكونان محشورين، لأن البديل عن الخيار الثالث سيكون طلب لودريان والقوى الفاعلة فتح ابواب مجلس النواب بصورة دائمة ،لا موسمية ،لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهو امر يضع بري وفريقه في موقف حرج. فاما ان يدعو الى جلسات متتالية لمجلس النواب، واما ان تتحول العقوبات التي لوح بها البرلمان الاوروبي ومجموعة الدول الخمس الى حقيقة. فاي السيناريوين هو الاقرب الى التنفيذ؟ زيارة لودريان ستفصل السيناريو الابيض من السيناريو الاسود. فلننتظر. مقدمة تلفزيون "أو تي في" الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني 2024، موعد جديد بدأ منجمو السياسة اللبنانية بضربه، بعدما تساقطت على التوالي كل المواعيد الوهمية التي حددوها سابقا، ربطا بالخرق الرئاسي المطلوب. فعشية عودة جان ايف لودريان خالي الوفاض بعد اللقاء الخماسي في الدوحة، لا احد يصدق ان المبادرة الفرنسية حية، تماما كما لا يصدق اللبنانيون ان الازمة النقدية قد تنفجر خلال ايام، الا اذا مددت المنظومة لمنقذها رياض سلامة، ولو بشكل غير مباشر.
فمن يتابع مشاهد الاحتفالات الصيفية المتنقلة بين المناطق، والاقبال الشعبي الكبير على المشاركة فيها، لا يمكن الا ان يتوقع تفاهما معينا، ولو في اللحظة الاخيرة، حول مسألة الحاكم ونوابه، لضمان الاستقرار النسبي السلبي الحالي، ومنع اي تدهور متسارع. مقدمة تلفزيون "المنار"
إصرار وتصميم على انتهاك مقدسات المسلمين .. فبعد السويد وقبلها – الدانمارك وغيرها، وتستر بعناوين كاذبة تنفضح عند اول ممارسة حقيقية للتعبير عن الرأي ضد الصهيونية او المعتقدات المنحرفة ــ الاخلاقية منها والاجتماعية.. وكحجم مرارة الحادثة وخطورتها التآمرية، كان موقف الامام السيد علي الخامنئي بنبرة تحذيرية: إنزال أشد العقوبات بمرتكب هذه الجريمة– وهو ما يجمع عليه علماء المسلمين، وإعلام الحكومة السويدية أن مساندتها للمجرم اصطفاف حربي ضد العالم الإسلامي. وفي العالم الاسلامي تتواصل التظاهرات واستدعاء السفراء والبيانات المستنكرة، على ان البين من تمادي الاساءة أن المطلوب بات خطوات اضافية ليس اقلها قطع العلاقات مع تلك الدول.. فيما المتداول عن دعوة العراق لدول مجلس التعاون الاسلامي الى عقد اجتماع عاجل للبحث بموقف موحد.. في المواقف المحلية، لا جديد على طول مساحة الازمات، على ان المسار الرئاسي ينتظر زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مطلع الاسبوع المقبل. اما طالع اسواق المال فمحكوم بما تخبؤه نهاية الاسبوع مع انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي وموقف نواب الحاكم من استلام المهمة.. اما المهمة الجديدة المفروضة على اللبنانيين مسؤولين ومواطنين – والتي تفوق كل المهمات – فهي الحفاظ على ما تبقى من انسانية في ظل استباحة كل القيم والشرائع وتدنيس الطفولة ، والجديد جمعية تدعي اسم “المحبة والسلام” في منطقة المتن، تبيع الاطفال وتتاجر بالقاصرين ماديا وبأعمال لا اخلاقية، وقد تم إقفالها من قبل القضاء.. مقدمة تلفزيون "الجديد" هي دولة الغاب وبلا شريعة. تخطت الأحداث فيها حدود العقل والمحرمات والتعاليم الانسانية. ففي جمهورية ابوابها مخلعة سياسيا وماليا غزا الانهيار الأخلاقي لبنان مسجلا اكثر من جريمة منظمة بحق الطفولة والقصار، وبعد الطفلة لين طالب وعائلتها المريبة وما تلاها من جرائم بعضها ضمن البيت الواحد، انكشفت فظائع مكتملة العناصر في جمعية تطلق على نفسها اسم "قرية المحبة والسلام" ليتبين أن الجمعية التي إئتمنها القضاء على القصر والأحداث تهتك أعراضا لم تبلغ سن الرشد تماما كحال الذين يديرون دفة الحكم وحولوا الناس إلى مفعول بهم. هي جمعية ادعت المحبة والسلام على طريقتها فقصفت أعمار الأطفال بالتحرش الجنسي وباسم المحبة تاجرت بهم وعلى نية السلام باعتهم بمزادات غير علنية وتقاضت الأموال عن حياتهم وأرواحهم الى ان عثر في الجسم القضائي على قاضية تحمل المزايا الانسانية الجريئة وهي القاضية جويل ابو حيدر التي لم تنتظر روتين العدل لتسطر قراراتها. وفي سوق الرق هذا كانت الجمعية وضحاياها من الأطفال صورة مصغرة عن مسؤولين افتعلوا بالبلد وناسه قادوه إلى الانهيار وسلموا مؤسساته إلى فخامة الفراغ . بقرار قضائي جرى ختم القرية بالشمع الأحمر فماذا عن المزرعة والضمير الغائب لدى المسؤولين؟ خمس دول اجتمعت على هم لبنان ولم تستطع أن تفكك شفيرته والغازه لكنها استخلصت العبرة من الحمض النووي السياسي ومن دعوات لحوار لا طائل منهوبمفعول رجعي قرأت الخماسية بين السطور اللبنانية ورأت أن لا جدوى من حوار الداخل والخارج ودعت النواب للتشاور والتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا للدستور سفير الصين في لبنان انتقد انعدام روح الوحدة عند الزعماء وعدم تلاقيهم على إنقاذ مواطنيهم سفراء فرنسا والاتحاد الأوروبي قالوا بأن المافيا تحكم لبنان وشعبه أما السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا فاختصرت الواقع بكلمة: الخلاف على رئاسة الجمهورية سببه الفساد. وفي محصلة المواقف "الفرش" ما أعلنه السفير المصري في بيروت ياسر علوي ففي ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو أكد علوي أن الالتزام بدعم لبنان ومساعدته على الخروج من عثرته الراهنة هو واجب بل فرض عين على كل شقيق وصديق وأن قيامة هذا البلد هي حاجة عربية ودولية بقدر ما هي ضرورة لبنانية وقال السفير المصري للجديد نحن لسنا طارئين ولا عابرين والتزامنا حاسم على ثابتين أساسيين هما الحفاظ على النظام الدستوري كما يجسده اتفاق الطائف ودعم استكمال تكوين السلطة السياسية في لبنان وإنهاء حالة الشغور المتنامية وعلى اللبنانيين مساعدة أنفسهم كي نساعدهم. عدم الرضى الخارجي سيرتد سلبا على الداخل اللبناني وهو ما يعيه المسؤولون جيدا وعلى قاعدة الابتزاز والنكد السياسي يدفعون بالأمور نحو استنساخ مؤتمر دولي من جينات الطائف وسان كلو والدوحة وسواها. وبانتظار انقشاع الرؤية عن موعد عودة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان إلى لبنان فإن طالع الأسبوع سيفتتح على جلسة لحكومة تصريف الأعمال لدراسة مشروع قانون موازنة العام الجاري في ظل ما يحكى عن اضطراب في السوق المالية. والفوضى القادمة على جنح الدولار قد تستدعي اجتماعات طارئة للحكومة مع كلام يتضمن مسعى سياسيا لتمديد ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، غير ان المقترح ظل يتميا ولم يجد له ملجأ سياسيا للتبني مع الاشارة الى ان الغالبية تريده، لكنها تخاف نار الشارع. واتضح للطبقة التي اعتاشت ثلاثين عاما من خيرات وقرارات سلامة ان لا شخصية مالية من داخل المركزي تستطيع تعبئة هذا الفراغ وضمنا نوابه الاربعة. المصدر :جنوبيات |