حين يصدر كتاب "مسيرة تحرّر" لأحد رفاق جمال عبد الناصر، واحد مؤسسي اامؤتمر القومي العربي، واحد مؤسسي المنظمة العربية لحقوق الانسان وامينها العام لسنوات، ورئيس المجلس الاعلى لحقوق الانسان في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، الاخ الكبير والثابت على ثوابت الامة الاستاذ محمد فائق، فهو حدث هام بكل المقاييس.

هو هام لأنه ياتي في اطار احياء ألوحدويين العرب للذكرى 71 لثورة 23 يوليو، التي كان فائق مشاركا فيها وهو ضابط صغير ليتولى فيما بعد ارفع المسؤوليات، لاسيّما في مهام العلاقات المصرية- الافريقية والاعلام.

وهو حدث هام لأنه يصدر عن مركز عريق في مستواه العلمي وتوجهه القومي منذ تأسيسه سبعينات القرن الفائت وبقي حريصاً على رسالته متمسكاً بها رغم كل ما واجهه من صعوبات وضغوطات وحصارات، وهو مركز دراسات الوحدة العربية.

وهو هام لانه يصدر في مرحلة تتسّم ببداية وعي ونهوض قومي يدرك أن لا حلّ لأزمات دولنا العريية،كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، إلاّ عبر وحدة عربية وتكامل عربي اسلامي افريقي، عالم ثالثي، فيزوّد حاملي المشروع النهضوي العربي بتجربة غنية ورؤية ثاقبة.

وهو هام لأنه يعبّر عن الوفاء وهو قيمة اخلاقية عالية لرجل ما هان وما لان وما ساوم وما هادن في ثوابت الامة، وما تخلى عن مبادئه ووفائه للقائد الخالد الذكر، رغم السجن والشيطنة والتهميش.

فإلى كتاب "مسيرة تحرّر" للاستاذ محمد فائق وتجربته الغنية.

محمد فائق.. مسيرة تحرر وتجربة غنية