الأربعاء 26 تموز 2023 19:24 م

السفير دبور.. امضي على بركة الله، ويا جبل ما يهزك ريح


* جنوبيات

بداية أتوجه بالتحية والتقدير للفدائي السفير الإنساني إبن مخيمات الشتات أبو محمد أشرف دبور ومن خلاله لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

ليس من عاداتي أن امدح أو أهجو أحدا كائنا من كان، ولكن لا بد من شهادة حق اقولها وأظن أن هذا وقتها المناسب، عن ثقافته الوطنية وفكره الثوري وشهامته العربية الأصيلة ونبل أخلاقه الكريمة، هو رجل المواقف والسفير الإنساني الذي تعبر حنايا وجهه وتجاعيده عن التاريخ النضالي للاخ المناضل أشرف دبور الحارس لأمن وأمان شعبنا واستقرار مخيماتنا وتجمعاتنا في لبنان، كيف لا وهو الرجل صاحب الكلمة الفولاذية في الدفاع عن مصالح أبناء شعبنا، كيف لا وهو الشخصية الهادئة المحبة وصاحب النخوة والفزعه لأبناء شعبه، كيف لا وهو العنيد والجبل الذي لا تهزه رياح في الدفاع عن مصالح ابناء الشعب الفلسطيني، ولا يتاونئ مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.

شهادة فى حق رجل فدائي، مناضل، مقاتل، تاريخه من تاريخ ياسر عرفات، تاريخه عيلبون والكرامة والصمود في بیروت، تاريخه الدفاع عن المشروع الوطني والقرار المستقل، تاريخه ثورة حتى النصر.

لقبه الرسمي سعادة السفير، ولكن بين أهله وأبناء شعبه في المخيمات والتجمعات "الفدائي" ودائما يتمنى على الجميع أن ينادوه الأخ "أبو محمد"، وهنا تتجسد قمة التواضع الإنساني التي يتحلى بها السفير أشرف دبور.

نعم هذا الرجل السفير الإنساني، والفدائي المناضل، ابو محمد أشرف دبور والذي يصل الليل بالنهار لمتابعة  الصغيرة والكبيرة من أحوال وهموم أبناء شعبه، لذلك يستحق منا ومن كافة أبناء شعبنا الوفاء والتقدير والإحترام لحرصه الشديد على مصالح ابناء شعبنا اللاجئين في لبنان.

أبو محمد أشرف دبور تجده في قلب الحدث، يبذل الجهود والمساعي الكبيرة لانهاءه حتى ولو كان على حساب الحركة التي ينتمي اليها "حركة فتح"، ويتابع كافة التفاصيل من أجل مصلحة أبناء شعبنا واستقرار مخيماتنا وتجمعاتنا.

السفير أشرف دبور والذي دائما يقول أن باب السفارة مفتوح فهي البيت الجامع لكل أطياف الشعب الفلسطيني في لبنان بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والنتظيمية، فهو الرجل الذي فرض احترامه وتقديره على كل من عرفه وخاصة أهلنا الفلسطينيين واشقاءنا اللبنانيين، فقد حاز على احترام الجميع بكرم أخلاقه وصدقه وتواضعه، "فمن تواضع لله رفعه".

الأخ أشرف دبور بتواضعك للكبير والصغير، أحبك الجميع ووقرك الكبير وإحترمك الصغير، وفتحت بابك للجميع، وكسبت السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال التجارية.

فقد إخترناك قائدا وسفيرا لأنك رجلاً للنزاهه عنوان، رجل وقور وشهم، خلوق وصادق، انسان بكل ما للكلمة من معنى، وذو حنكة وكفاءة، وتضع الاشياء في مواضعها وتزن الامور في موازينها.

هذه الحقيقة التي أعطاها إياه كل من إلتقى به وعرفه فهو شخصية فذة واعية مفعمة بالانسانية أثبتت ذلك خلال الأيام العصيبة التي مر بها أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

أيها الفدائي المناضل أشرف دبور امضي على بركة الله، فنحن معك وإلى جانبك وخلفك لأنك الأحرص على مشروعنا الوطني الفلسطيني، والاحرص على مصالح أبناء شعبنا وأمنه وامانه واستقراره في مخيمات وتجمعات لبنان، من هنا نعاهدك أن حركة فتح ستبقى  بوجود امثالك من الفدائيين الصخرة التى ستتحطم عليها أمواج المؤامرات، فأنت من علمنا أن المخيم الفلسطيني كالبلدة اللبنانية هما نسيجنا الوطني الذي لا يتجزأ، وطلبت منا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان الشقيق وأن نكون على مسافة واحدة من الجميع، وامرتنا أن نذود بأرواحنا عنه إذا ما تعرض لأي اعتداء صهيوني غاشم، وأكدت علينا أن نحفظ للبنان ضيافتنا الطويلة، وعلى ضرورة المحافظة على العلاقات الاخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والتي تعمدت بالدماء.

المصدر :جنوبيات