يعتبر تناول السكر بشكل مفرط من المشاكل التي يصعُب التخلص منها بسهولة،  لأن السكر يُضاف الى الكثير من المواد الاستهلاكية والأطعمة.

وبدورها، أكدت أخصائية التغذية في مدينة فالكنزي الألمانية، أنطونيا ستال أن فكرة الاستغناء عن السكر المكرّر تبقى أصعب من مجرد التخلص من تناول الحلويات، وغالباً ما تحتوي الصلصات والصوص الجاهزة مثل الكاتشاب والمايونيز على كميات كبيرة من السكر التي يصعُب التخلص منها ضمن النظام الغذائي اليومي.

وأوضحت أن السكر الاصطناعي يتوافر بأشكال مختلفة في الأسواق، والجسم لا يحتاج إلى السكر الاصطناعي النموذجي الموجود في المنتجات، فالكربوهيدرات من الخضار والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة على سبيل المثال، كافية للجسم لتوليد الطاقة.

وللتخلص من إدمان السكر، تتمثل الخطوة الأولى في تنمية الوعي بكمية السكر الموجودة في المواد الغذائية، وذلك من خلال قراءة المعلومات المكتوبة على المنتجات الغذائية أثناء التسوّق، وإذا كانت هذه المنتجات المصنّعة تحتوي على خمسة غرامات من السكر كحد أقصى لكل 100 غرام، فهي مناسبة لنظام غذائي منخفض السكر.

أما الخطوة الثانية، فهي البدء بتناول وجبة واحدة خفيفة السكر يوميّاً، مثل وجبة فطور صحية تتكون مثلاً من دقيق الشوفان مع الحليب والفاكهة بدلاً من الكورنفليكس المحلّى، وسيكون ذلك بداية جيدة لليوم وخطوة مهمة لتغيير النظام الغذائي، وإذا تمكن المرء من المواظبة على وجبة صحية خالية من السكر، يمكنه الانتقال إلى الوجبة الأخرى.

وأوضحت خبيرة التغذية أنه مع مرور الوقت ستنخفض الرغبة في تناول السكر بشكل عام، مؤكدةً أنه لا ينبغي للسكر أن يزيد عن عشرة في المئة من إجمالي الطاقة التي نستهلكها يومياً، وفي حال كان الجسم يستهلك 2000 سعرة حرارية فهو يحتاج إلى 50 غراماً من السكر كحد أقصى، وتشمل هذه العشرة في المئة كحد أقصى كل السكريات المضافة وكذلك السكر الموجود في العسل أو عصائر الفاكهة، أما السكر الموجود في الفاكهة والزبادي الطبيعي فهو لا يدخل ضمن العشرة في المئة هذه.